شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 121)
- المحتوى
-
فجأة: موجودا لحما ودما حين غاب ؛ وحين. لم يكن يوجد منه في الحقيقة الا أسماء لا
رابطة فيما بينها مثل مزق راية مهترئة حرجرت من ميدان هزيم ألى ميدان هزيم آخر ؛
وحين كان هو ذاته وراء تلعة الحجار » تحت العتبة ©» في غرفة.اضيق من ركتية اللتبن
. الليلة في الديوانية » كان غاضبا في البدء ولكنه كان يهدا كلما كان الفضول يغلب على
'التوقع التلق © الغبسية كلها حاولت تلك الليلة أن تذكره بالتفاصيل »© ومضت سسمرا]
' تصنهل طوال الليل وتضرب أكوام التبن بحافريها الدقيقين . الكابتن يلاك تحدث عنه
وفي صوته رنة الثأر الدفين .الذي انتعش . وفي مركز البوليس في عكا فتحت الاضبارات
من حديد ونفض عنها الغبار » وفي ترسيحا تذكره الناس فجأة وارتجف احمد القاضي حين
سمع قصصه ومسح على وجهه كمن ينسرب من كابوس جارح . وتذكر الحج سالم
يوم تصدى له رجل طويل ملثم بين الزيتون وسلبه فرسه وتركه مقيدا في الوحل ٠. وتذكر
بالماء من جديد وقد تذكرها الناس فجأة ووضعت في مزهرياتها جرود النخيل مرة اخرى.
6٠
تال الكابتن بلاك للميجور ماكلود فيما كان ينفض الغبار عن سترته ١ سأحتفظ به في
سجن عكا من دون كل الناس . أعرف أنه صار ينبغي إن يفتح ملفه من جديد ولكتني
' “ذلك الوقت الذى أختفى فيه عن ابصارنا ؛ لا بد انه سلب شسيئا هنا وقتل شخصا هناك
وغدا. سترى كيف ستتدفق الشكاوى . 1
' وقال له الميجور ماكلود وهو ينظر اليه من غوق سريره الخفيف : لم أرك في حياتي سعيدا
كما تبدو الآن 4 يخيل الي انك تزوحت .
تزوجت ؟ أوف ؟ اكثر من ذلك بكثير »> انت لا تعرف ششسيئًا ؛ لست تدري ماذا يعني أن
يسسقط عبد الكريم آخيرا .
.اعرف »© كنت تقول ان ذلك يثقابه ان تجد نفسك فجأة في فراش مارلين ديتريتش ٠
انا فلت ذلك ؟ متى ؟ |
وظوى سترته ووضعها على الكرسي فيما ترك أذنيه مفتودتين على وسسعهما »© وقال
الميجور ماكلود :
ال بعد أن هرب منك آخر مرة » اعتقد ان ذلك حدث منذ نحو ستة شهور .
د آه . اكثر تليلا . كان يوما مرعبا ذلك اليوم خلت فيهانني لن أفقد مستقبلي فقط ولكن
.حاشرى أيضيا . ١ 1
كيف حدث الحادث , ٠ 1
كان في الواقع سلسلة من المصادفات . كنا يومها في كوكبة من ثلائة رجال خرجنا
لنرآفق جابي الضرائب الذي كان قد استعد للعودة من ترثسيحا الى عكا »> كنت اند نسيت
كل شييء عن عبد الكريم تقريبا » وعلى أى حال فقد كنت ما زلت أعتقد يومها أنه مختبىء
في مكان ما حول طيرة دئدن قرب يافا حيث شسوهد هنآك آشر مره » وحين كنا على وثك
الخروج من البلدة خيل الي أنني لمحت رجلا اعرفه » مر من جوارى على ظهر حصان
مثلما يمر بك اي رجل في .أية لحظة في اي مكان من تلال الجليل » لم الحظ وجهه الا لفترة.
او - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10385 (4 views)