شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 126)
- المحتوى
-
وكنت لا أملك في هذا العالم الا مرتينة جيدة مدفونة في مكان لا يعرفة أحذ > وحقدا أخيرا
يطل من؛ حدقتي. الكابتن بلآك اثر النزال الاخير بِبيْئا امام شجرات الصبار الوخحشي 3
كان حسنين يرتجف » ولكن يكبرياء .. واحسست وأنا انظر اليه واقفا. هناك ينقب فئ:
كلماتي القصيرة انني أمنام زجل خاص . أجل . هذه هي الكلية . رجل خاص لسبث
تستطيع أن تعرف عنه أكثر من احساسك به ؛ وسيظل يطوي سره بعناية مثلما يتوجيز
علي أيضا , لتد عبرت الصفقة الصغيرة بيئنا في ذلك الصمت الصاخب فبت في اللجظة:
ذاتها التي عرف فيها انني أخبىء له برأ اعرف أنه يخبىء هو الآخر سرا آخر في المقايل» ,-
وحين جاءت هذه الفكرة الى رأسي نظرت اليه فأخذ يبئسم ابتسامة صغيرة» كالصافحة
ودون أن يقول شيئا استدار ومضى . 0 ْ ش
ذهبت الى الاسطبل موضعت ١ الهيجا'» في مربطها وعلقت لها واستلقيت على كوم:
التبن جاعلا من صرتي وسادتي واخذت أنظر اليها واقفة هناك تضرب حوافرها برضى ©"
فهي الاخرى وجدت سقغها ومريطها بعد طول طراد » ان الخيل تشبه الشجر ويوسبغي
التيقتن من هذا حين أرى هيجا بالذات تقف على قائمتيها الخلفيتين وتخبط ذراغيها ني,
. الهواء رافعة عنقها الطويل الى الاعلى مصدرة صهيلا راجفنا مثل صوت الريح جيل
تتسرب عبر أغصان .سجرة متوحدة » ني أي أرض كنت يا هيجا ؟ أن أقدار الخيل مثل.
اتدار الرجال ».في ذلك ايما شك ؛ ومثل أقدار الرجال تتلاقتى أقدار. الخيل ف البراري:
وتحت جبال الليل » ولولا ذلك لما لاقيت الهيجا » وما كان بوسعي أن أكمل خراري من
الظطيرة » لقد هريت بعد اللقاء الآخير مع الكابتن بلاك راجلا وفي يدي بندقية جديدة *:
وبعد ليلتين سلبت فرسا أصيلة من رجل كان يغني وحده في الليل وكنت اعرف ان علي
التخلص من هذه الفرس في أول 'فرصة » خأنت لا تستطيع الا تكون معروفا حين تكون :+
مع فرس أصيلة مغروفة ؛ ولكن أتدار الخيل تتلاقى مثل أقدار: الرجال ؛ وفي الليل 6
بعيدا وراء تلال طولكرم وعلى مدارج كفر عناب سمعث أصوات حوافر تسترق الخطو».
فتلت : أستبدل فرسي 8 رفعت كوفيتي_حتى,جفني وتيبست مع الحصان وراء المنحتى 4
ورأيت شيحهما يندمج كتلة من السواد » ولكنه رآني في اللحظة. ذاتها وسمعت فولؤة
بندقيته يمضغ الطلقة » وقال صوت بدوي : أهذه فرس أصيلة ؟ لم أجب هتقدم غلئ'
ظهر فرسه خطوة » وتبينت جزءا من وجهه النبيل المتكير وقال لنفسه : انها غرس
أصيلة 5 ودار حولي واثقا من فرسه ثم دفع فوهة بندقيته في خاصرتي وكال : وأنت'
أيضا سرقت هذه الفرس . وهززت بندقيتي برفق وحركت قرسي حوافرها وشسمت:
وهو يعطيني اللجام وقالٌ » كأنه يحادثها : انهم يسمونني ابو الهيجا ».سرقت هذه ٠7
الفرس. في البادية وحئتت استبدلها _هثا 6 وسأعود بفرس ل يعرفوتها 55 ونخلر الي 8
امتطى فرمي وأمتطيت فرسه وأسميتها « هيجا » ومضينا دون أية كلمة » عاد هو الى 7 2
باديته وراء الحدود وصربت آنا مع هيجا سمالا .. من أي أرض جئت يا اصيلة © يا" بن
امرأة » يا شجرة ؟ كانت تغطس رآسها في التبن وتمضغ بدعة» وجاء الرئيس غنظر اليها 7
ودار حولها خبادلته النظر » ومشط عرفها بأصابعه ثم جاء نحوي دون أن ينظر الي" :8
وجلس الى جانبي وهو يفتح. علبة من المعدن الصدىء ثم دفعها نحوي وهو يقول : لف ©
سيجارة 3 أنه تبع ممتاز » وأخذئا نلف سيجارتين صامتين ؛ ولعت الدخان حتى قرارة 2
رئتي فاغتسلت أعماقي بشهوة لا مثيل لها وكان ينظر الي فاحصا دون ان يقول ميقا“
١16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)