شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 135)
- المحتوى
-
كمادة اسباسية تشعل للحصول على النور فانه يتحدث عن القيمة الغذائية للزيت من
وجهة نظر الاقوال الشعبية المأثورة كما يسهب في الحديث عن اعتقاد الناس ببركة شسجر
الزيتون . ومن وجهة نظر الكاتب الحالي وهي لا تتعارض مع ما أراده د. كنعان
فان المادة الخام التي خلفها لنا كاتينا تشسمل ثروة فولكلورية لا ينضب لها معين تحتاج الى
من يمر ساعد الجد للعمل على جلاء ملامح الفلاح الفلسطيني ونظرته الخيرة .
من. هذا المنطلق يدرس توفيق كنعان الموضوعات؛ الاخرى مثل فولكلور الثبات(8)
وفولكلور الفصول(١) ونحن نرى انه يتناول اسم نبتة معيئة ثم يدرس الامثال والاغاني
الشعبية والاقوال المأثورة المتعلقة بها . ومثلا ثراه يدرس وجهة النظر الشعبية حول
فترات الحياة المختلفة وهو يورد نبتة « الخيار » . وأنقل عنه هذا النص : أبن عشرة
مثل الخياره المقشرة » أبن عشرين يماشر المجانين » أبن ثلاثين زهر البساتين © اين
اربعين من الكاملين . ثم يستفيض د. كنعان في دراسة النسخ الاخرى من هذا النص
وتفسيرها . كما يقوده الحديث عن النبات من وجهة النظر الشعبية الى المعتقدات
الشعبية المتعلقة بها فيرصد ظاهرة ارتباط النبتة بالمزارات واضرحة الاولياء ومسألة
تقديس الاشجار التي هي مستيدة من القدرة الالبية المتمثلة فيها . ويثسر ذلك كثرة
الزخارف الشعبية في البيوت والمزارات وعلى الملابس والتي تمثل أشكالا شستى مسن
الاشجار . 00
ويستطرد كنعان فيدرس نباتات وردت في للكتب المقدسة وننتت حولها معتقدات
وخرافات كثيرة مثل نبتة القمح التي كانت تنتصب في وسط جنة عدن والتي تدمت الافعى
منها طعاما لحواء أم.البشر س ٠ وعئدما طرد آدم من الجنة أرسل الله اليه بواسطة
الملاك جبريل حبات القمح ملفوفة بسيع مناديل من الحرير. وقام آدم بزرع هذه الحبوب
والثى اتخذت شكل حرف الالف )١( وهي الحرف الاول من لفظ الجلالة (آلله ) . ولذلك
مان القمح « نعمة من الله » ويحرص الفلاح على الا يدوس أية قطعة خيز مهما صغرت.
واذا ما وجد الفلاح ثسيئا من الخيز وقد سقط على الارض فانه يتناوله بكل خشضوع
واحترام ويقبله ويضعه على جبينه ثم يودعه جائبا بحيث لا يتعرض لان يداس بالاقدام ٠
وتأقى مادة فولكلور الفصول كتنمة لمقالة د. كنعان المنشورة بالالمانية حول هذا
الموضوع(١٠) وكذلك استكمالا لما كتبه كتاب آخرون مثل بوهر('١) وسوئن9؟1)
وستيفان١1) حول فولكلور الفصول في فلسطين . ويدور معظم هذه المادة حول أسماء
الشهور و العطل والمواسم والمناسبات على مدار السئة وما ارتبط بها في الذهن الشسعبي
من أفكار وممارسات ومعتقدات . أما دراسة د. كلعان للمعتقدات: والممارسات الدينية
فيما يتعلق بتصور قدرة الله(١) فيمكن اعتبارها ذات صلة يما كتبه عن الاولياء وهي
حافلة بقصور الانسان لقدرة الله ودوره في مسائل الخير والشر والرزق والفقر والمرض
والثمفاء . وغني عن الذكر أن هذه التصورات تعزي كل ذلك لله . ويبدو ان جهد
الباحث النولكلوري ازاء مثل هذه الدراسات يجب أن ينصب على تمييز ما هو دين
رسمي عما هو فولكلور . وهذه ليست مهمة سهلة . وثحن نعرف أن الكثيرين مسن
الكتاب الغربيين الذين درسوا الفولكلور الفلسطيتي خلطوا بين المعتقدات الشعبية
المتحدرة من الشروح الديئية ودين الدين الرسمي ٠
وآخر الموضوعات التي درسها د. كنعان والتي هي موضوع استعراض الكاتب الحالي
لإعمال ذلك الكاتب دراسته عن طبوغر أفيا وفولكلور البتراع(ة١), وتكمن أهمية هذا
الموضوع بدراسة الحياة الاجتماعية لبدو البتراء وصلة ذلك بحياة بدو جنوب غفلسطين ؛
اذ ان هناك علاقات وطيدة وحركة ارتحال تمت على طرفي وادي عربة وجعلت الاراضي
على طرق الوادي منطقة فولكلورية واحدة ذات صفة عربية بدوية .
يسكن اللياثنة » بدو البتراء » في وادي موسى وهم ذوو طبيعة بدوية الا انهم يمارسون
111 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)