شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 191)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 191)
- المحتوى
-
1 م
الكتاب الي آخره ؛ ولو تحديد! وأحدا « لمعاداءٌ
السامية » . ومن جهة ثائية ينطلق من فرضية
غريبة مؤداها ان هناك هداء للسامية غير واضصح
وغر معلن وان هدفه في هذا الكتاب هو بالضيط
كقف هذا العداء وتوضيحه واستخراج مبادئسه
وأسسيه 6 أي بكئية اخرى السعي الى صيافة
التواعد الفكرية والعقائدية والبحث عن الجذور
. التاريخية لما يسميه 'المإلف بالمعاداة اليسارية
اللسابية . أما كيف استطاع رء مزراحي. أن يصصل
الى غفايته » اي أن يوهيمنا بأئه « أكتكف »
| الجذور الفكرية والتاريخية للمداء اليساري
للبابية + فعن طريق التركيز على كتيب صفير
كتبه ماركس فى شبابه عن المسألة اليهودية وهو
كتيب يتعرض فيه ماركس لثقضية اليهودية بشكل
عاير دون آية درابة تحليلية اجتباعية أو خلنية
تاريخية دون ان يؤثر هذا التقص ؛ على كل حال؛
على صحة المثولات التي ساقها في هذا المجال .
من هذا الكتيب: ينطلق المؤلف ليبني نظرية متكاملة
تعتمد .على المنطق ( الشكلي طبعا ) © وتهدف الى
وضع ماركس في قفص المتهيين بالعداء اليساري
'للسامية ( من المفيد هنا أن تذكر ان ماركس هو
يهودي. الاصل لندرك كيفه ان المضبون الحقيقي
لهذه التهمة يتعدى الفكر اليبيئي الرجعي العتصري
. ليرتبط بكل مفكر يعسادي الصهيوئية والدولة
الاسرائيلية ) . ولكن قبل ان تذهب بعيدا في
تقييباتنا لا بد من عرض سريع لاهم محتويئات
هذ! الكتاب ٠
هناك فكرتان اساسيتان يدور الكتاب حولهما :
١ ل الفكرة الاولى هي اتهام اليسار كل
اليسار ) بالمداع للسامية لانه «.يريد من اليهودي
أن يكون « أنسمانا » كبقية الناس © لا فرق ييئنه
وبينهم ..٠. أي أن يكون شريكا غم محيز فيصبح
رجل اعمال كبقية رجال الأاعمال © وموظنا كبقية
32 اللوظفين © ومثتفا كبقية المثتفين ... »© لص ١١)ء
هكذا آذن اصبحت ارادة المجتبع الغربي في رؤية
اليهودي يتديج في كل نشاطاتسه ويخمفيع لكل
متطلياتة معاداة للسابية بعد ان كانت هذه الآخيرة
تتحضر في رفش الاعتسراف والقبول باليهود في
مجتيعهم ٠ ولو كان الامر مجرد احتقاظ اليهود
وخصوصيتهم وفرديتهم وطايعهم الخاص لهان الامر
... ولريما كان العقل المتسامح مستعدا لتقبلة ٠ الا
ان المدهشى والغْريب غملا في المسالة هو ان الكاتب
يعتبر الاحزاب اليسارية معادية السامية لاتها
15
تفرفى. على المناضلين. اليهسود أن يتخلوا. عن
يهوديتهم ولا تمع لهم بالانقمام الى صفوفها الا
بعد أن يعلئو! حريا شسعواء على الضهيوتية !
وهكذا يتضح شييئا فشيئا الهدف الاساسبي مسن
هذه الدراسة : الخلط المتعمد بين" اليهيود
واسراثيل :وبين اليهود والصهيوئية وكل ذلك من
اجل. الدفاع عن الصهيونية » وعن الصهيونية
وحدها » باعتبارها في نظر الكاتب © الحل الوحيد
المقدول لما يسمى بالمسألة اليهودية . لا بل ان
الدفاع عن الصهيونية ومن اسرائيل يصبح اعم
من الدفاع عن اليهود ؛. خاصة وان تهمة معاداة
السامية تتصق كذلك بالكثيرين من اليهود التقدميين
( كاسحق دويتشر مثلا ) وكذلك باليسار. العربي
وبشكل اخص يسار المقاوهة ٠ '( يتهم مزراحي
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعداء. للسامية
لان. « التراصنة.» احتجِزوا ركاب الطائرات
المخطويمة بن اليهود لانهم يهود وليس لانهم
اسرائيليون على حد زعم. الكاتب. , الا انه يتجاهل»
في عملية تضليلية لا.مثيل لها » ان-هؤلاء اليهبود
كانوا يدملون الجنئسية الاسرائيلية كذلك ) وكلنا
يتذكر الجدال الحابي الذي دار في قرئنسا حول
ازدؤاجية الولاء عند اليهود الفرنسبين ٠ وفي هذا
الصدد يحاول هجزراحي تبرير هذا الواقع قيدعي
بآن اليسار لم يفهم الفرق بين .ازدواجية الجنسية
وازدواجية الولاءم © اث انه يتهم اليهود الموالين
جدا لاسرائيل بالانتياء. الى غير وطنهم « في حين
أن هذا اليسسار لا يفكر ابذ! باتهام التونسيين أو
اللبنانيين مثلا بخيانة ولائهم لاوطاتهم لانهم يتعاطنون
مع القلسطيئيين » . لا شك ان المنطق الشكلي كما"
تعلينا اياة المدرضنة السفسطائية يتسم بقدرة
نائقة على تجاوز الواكقع وتشويهه وفرض
استنتاجات لا علاقة لها بالعطيات الاساسية
والمقديات المنترهنة ٠ الا اننا لم نكن نظن ان لهذا
اطق كذلك مثل هذه التدرة على التضليل
و التشويه دون احترام حتى الشكل . فالملطق
الذي يقديه لنا مزراحي هنا لا يحترم حتى قتواعد
المنطق الشكلي واصوله + اله بكلبة واحدة © لا
منطق اذ اين وجه القشبه بين يهودي فرنسي يعطي
كل ولاثه لاسرائيل وبين عربي تونسي أو لبناني
يتعاظف مع الفلسطينيين؟ ان العرب في كل. اتطارهم
لأا يعترفون بالتحزئة الحالية ويعلئون دائها تمسكهم
بالوحذة ومن هنا هان ولاءهم لتوميتهم العربية يأتى
قبل ولاثهم للكيانات المصطنعة دون أنْ نطرم هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)