شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 9)
المحتوى
للحوار التفاوفي من أجل تفكيك كيان الذي سيب القتال الثوري واستيداله بالبنية
المناسية للاهداف الثورية والقومية المشروعة . هذ! لا ينفي ان يكون هناك فروق هامة
. في نواحي التركيز على أولويات بين حلفائنا من حيث الخاجات المادية او التئاسق المذهبي
ألا ان مآ هو وارد في هذا الخصوص هو أن لا نجعل اولوياتنا داخل تحالناتنا مدخلا
للانحراف عن أولويات نضالاتنا المباشرة . ولا أحد ينكر صعوبة مثل هذا النهج في ظرف
كانت القوى العالمية المناهضة للامبريالية تبدو وكأنها أقل اهتماما في تقويض معالم
الاستعمار وركائزه مما هي في تصفية حساباتها المصلحية والمذهبية . الا انه لن يكون
بمقدورنا في مطلق الاحوال أكثر من الاقتداء بالمنهج الفيتنامي في هذا اسان لانه يبقسى
سابقة جديرة بأن نسترشد بها في تحديد صيغ العمل لدبلوماسية الثورة
الا ان التحدي هو الان في هذه المرحلة التي ينتقل اهتمام العسالم من فيتثام الى
معالجة القضية الفلسطينية . لذلك يتوجب علينا على ضوء التزاماتنا الستراتيجية لهدف
التحرير ان نحدد تقييمنا نحن في مواجهة القراءات الخاطئة عن قصد وعن غير قصد من
جهة وعلى تفنيد فوري لمبررات ودوافع ما أسميناه بالتهافت الدبلوماسي تحو الحلول
السلمية . لقد كان هرع الملك حسين الى واشنطن فور توقيع اتفاقيات الهدنة بين
الاطراف المتنازعة في غيتنام دليلا على ان القوى الرجعية العربية الضالعة مع المحور
الاميركي ‏ الاسراتيلي في المنطقة تعمل على الاستفادة من « مناخ المسالمة » العام من
أجل تلبين الموقف الاميركي . وهذا يقضي ان تبرز الانظمة العربية وكأنها عاجزة عن
الحل ولكنها تنتظر من الولايات المتحدة باعتبار ان « مفتاح الحل بيدها » أن تضغط على
اسرائيل.بأن تتخلى عن مواقعها المتقدمة حتى تتمكن هذه الانظمة من ابقاء الحالة العربية
سهلة الارتهان للمصالح الاميركية بما في ذلك مصلحة الولايات المتحدة في بقاء اسرائيل
أداة ضاربة في حالة تهدد مصالح الولايات المتحدة النفطية والستراتيجية والاقتصادية .
الا ان الملك حسين » كما بدا في زيارته الاخيرة لواشنطن » أوضح الخط البياني للحل
السلمي الذي يسلم بالشروط الاسرائيلية الجوهرية لا الشروط الشكلية التي هي دايا
مجال المساومة ؛ الا ان هذا الخط يحظى بالموافقة الضمنية من قبل أكثر الذين
عندهم المصالح النفطية والاقتصادية للولايات المتحدة . هذا بدوره يعني ان 0
الانظمة المحافظلة تدعم وتسائد سياسة تليين الولايات المتحدة دون أن تبدو في الجولة
الاولى وكأنها مشاركة بشكل مباشر فيها . اذ أن هذه الانظمة المحافظة التي بمقدورها
ان تحول طاقاتها النفطية والاقتصادية الى عقوبات ضاغطة على الولايات المتحدة تختار
ن. تجعل من هذه الطاقاث مدخلا للمزيد من الترايط الاقتصادي المستقبلي دون اعطاء
ا الاولي لظروف الهدف القومي في فلسطين . من هنا تتشكل القناعة بأن الملك *
حسين وان بدا منفردا في مواقفه الا 51 ألولايات المتحدة تدرك أنه ليس معزولا وبالتالي
انها ستكون جريصة على تلبية المطالب الشكلية لهذه الانظمة حتى تتمكن من استبقاء
مكاسب المحور الاميركي الاسرائيلي الجوهرية ف المنطقة » الا أن هذه العلاثقة
العضوية بين نظام الملك حسين وعدد من الانظمة المحافظة تصبح أكثر وضوحا ابان
اقتراب امكانيات تتفي « الحلول السلمية » بموجب قرار مجلس الآمن . ورغم أن الملك
حسين قد يكون انفرد باتصالاته مع واشنطن الا انه لم يتفرد وهئا مكمن الخطورة غي
الدور الذي يقوم به من أجل استعجال مبادرة !ميركية لاحلال ‎١‏ السلام » في الع قَّ
الاوسط . التفرد بهذا المضمار يعني القيام بمهمات بدون موافقة مسبقة أو ضحنية بينما
الانفراد قد يكون من ضمن خطة حأصلة علئ موافقة الانظمة المحافظة على الاقتل
ورغم اننا نعفي الانظمة المحافظة من المشاركة المباشرة في مهمات الملك حسين الحالية
في واشنطن من حيث انقراده بها الا أن هذا لا يعني هذه الانظمة من كونها ساهمت في
التمهيد لمثل هذه المهمات وفي مساندتها واعطائها لهذه المهمات وزنا معينا'. الا أنه يجدر
6
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed