شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 35)
المحتوى
الطبيعية. والليل والحركات السريعة والمسيرات الطويلة شريطة الا يؤدي ذلك الئ
تيعثرها وفقدان ن تماسكها الداخلي بشكل يجعلها عاجزة عن الصمود على الموأقع التالية
ويفقد قيادتها القدرة على زجها في عمليات هجومية ناجحة ‎٠‏
‏والمسألة الاخيرة التي لا بد من دراستها في مجال التراجع الارادي هي مسألة الانطباع
المعئوي السيىء الذي يتركه التراجع بين صفوف الاهالي وداخل قوات المقاومة » وينتشر
بسرعة البرق في جميع مستويات المقاتلين والقيادات » ويهدد بشل الروح الكتالية »
ويخلق حالة لا ثقة بين المقاتلين وسكان مسرح العمليات . ويدفع المواطئين الى التساؤل
تقلق عن المصير الذي ينتظرهم بعد انسحاب مقارز المقاومة التي كانت تعطيهم احساسا
بالطمائينة والفخار . ومن المؤكد ان الصراع لتبديد هذا الانطباع عمل من أهم واجيات
ننيادة المقاومة قبل القتال وخلاله . وهو يستند آلى القناعة الثورية الراسخة لدى جميع
‎٠‏ المقاتلين بعدالة الصراع وصعويته وطول مدته وحتمية الانتصار غيه كما يعتيد اعتمادا
كليا على وعي الجماهر بقدرة المقاومة على الانتصار بعد استنزاف قوى العدو قطرة أثر
قطرة حتى يتم قلب موازين التوى وتغدو الظروف صالحة لليدعء بالهجوم المعاكس
الاستراتيجي ) الهجوم المعاكس الشامل ) .
قناعة المقائلين قبل القتال من رفع مستوى التوعية السياسية ‏ الثورية بشكل
المقائل القدرة على التحليل ورؤية الامور واضحة بكل ابعادها الحقيقية ويساعده
طُ فهم الاحداث وخط تطورها . وتتزايد هذه التناعة خلال القتال اذا لاحظت المفارز
ان قادتها يقفون على رأسها ويسحذون هممها ولا يتركون فرصة سائحة الا واستغلوها
5 العدو باقدام وعئف . أما قناعة الجماهير بفاعلية حركة المقاومة والتفافها حولها
وثقتها بها رغم تراجعها الارادي وتركها أجزاء عزيزة من أرض الوطن عزلاء بلا سلاح
غلا يمكن ان تتبلور وتترسخ الا اذا رات الجماهير خلال القتال ان مفارز المقاومة تصمد
حيث ينبغي الصمود ؛ وتقائل حيث يجب القتال ؛ ولا تترك شبر أرض أكثر مما ينبغي
وتنسحب بانتظا م وترتد بشجاعة واقدام » وتقائل وهي منسحية يأسلوب 2 ا
الجريح 4 الذي يتراجع مكشرا عن انيابة » ووجهه الى عدوه * وعيناه تتدحان شررا »
ولا ينتقل خطوة واحدة الى الوراء دون ان يسدد لمطارديه ضربة توقف مطاردتهم ‎٠.٠‏
‏واذا تعذر عليها استخدام هذا الاسلوب لان طبيعة الارض واختلال ميزان القوى لم
يساعداها على ذلك لجأت الى أسلوب ‎١‏ الذئب الجريح » الذي ينسحب الى بطن الجبل
حاملا جرحه بكبرياء » ويختفي حتى يحل الظلام » ثم يعود لينقض على ظهر خصمه بكل
شراسة .,
ان الدفاع الديناميكي المرن هو واجب قواعد المقاومة الاساسي أمام كل عدوان . وهو
الوسيلة وجييد للمشاركة في « طحن » رأس: الحربة المتتدمة . وجوهر هذه الوسيلة
الصدمة والحركة على أن تكون الصدمة عنيفة متواترة وأن تكون الحركة منتظمة
ومتناوبة الى أمام والى خلف > مع الافادة الكلية من مميزات' الارض والحواجز والليل
والمفاحاة . ومهما كبرت قوة العدو المهاجية 4 ومهما بدا ميزان القوى مائلا لصالحها فان
استخدام الدفاع الديناميكي المرن من قبل قوات المقاومة سبيكون عملا حربيا أريبا يتناوب
فيه استخدام « الدرع » والمخاتلة لاتقاء الضربة واستخدام « السيف » لتسديد الضربات
القاصمة التي تحطم غطرسة العدو وتكبده حُسائر فادحة تجعل اي نصر تكنيكي أولي
يحققه بلا معنى ‎٠.‏
15
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36192 (2 views)