شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 102)
- المحتوى
-
لواقع لاديمكن تجاهله : ألا وهي ان هذا التناقض في الكييوتز يتخذ أسسا اثنية حيث ان
:في الابقاء على السمعة الاشتراكية للمؤسسة الصهيوئية الحاكية وردع أي تهديد قد
بين الراسئالية والطبقة العاملة. وهذا الذور للهسستدروث والاحزاب .الصهيونية سيعالج
ف مقالتين مقبلتين . اما في الكيبوتز » ونظرا. لقيامه بدور الوساطة في عملية الانتاج:
الرأسمالية » فينعكس التناقض المجتمعي في التفريق بين الاعضاء وعمأل الاجرة . وق
هذا المضمار » فان تحليل المنظمة الاشتراكية الاسرائيلية للكيبوتز » وان كان اعتذاري'
الطابع في تفسيره لتحول الكيبوتز الئ العيل المأجور » كان صائيا في استنتاجه عن وضع
الكيبوتز الخالي أذ يقول : « غادة يتو م أاعضاء الكيبوتز بمقام المناظرين في مصائعهم
يراقبون عمال الاجرة الذين يقومون بالاممال الانتاجية اليدوية . وعند انتهاء العمل »
يعود عمال الاجرة 0 » الكييوتز ليس سوى رب عمل مثله مثل
ينشاً اضراب في مصنع يملكه الكييوتز يتوم أصحابه باستدعاء البوليس دون أي تردد 0.4
ولا بد ان نضيف ؛ هنا ملاحظة حول مسالة لم يرد ذكرها في التحليل أعلاه وهي تعبير
الاكثرية الساحقة في عضوية الكييوترات هي من اليهود الغربيين في حين ان الاكثرية من
عمال الاجرة في منشآت الكيبوتز هي من أليهود الشرقيين . هذا بالاضافة الى عل
الاجرة الزراعيين العرب . وهكذا فان جماعات الرواد المثاليين التي توصفب انجازاتها
الاسطورية المزعومة في عبارات مثالية رنانة تجد تجسيدها في وضع الكيبوتز الحالي حيث
باتك عضويته تمثل « طبقة » مرتاحة وحتى مترفة تأتي مصادر اترافها من استغلال
العمال المأجورين .
الا أن الكيبوتزات اليوم ما زالت على ما يبدو تعتبر نفسها كيانات ااشتراكية وحزب المانام
بشكل خاص يصدر الكراسات والنشرات الواحدة تلو الاخرى للاستهلاك المحلي
والخارجي يمتدح فيها الكيبوتزات واشتراكيتها ومنجزاتها . وتتوجه الصهيونية باعلامها ,
عن الكيبوتز الى قطاعاته خاصة من الراديكاليين الشباب واليساريين في الغرب وي
بلدان القارات الافريقية والاسيوية والامركية اللاتينية مدعية ان الكييوتز حصيلة: ”
اختبارات في الاثستراكية يمكن الاقتداء بها كيثال للعمل ١ الايجابي البناء » . وفيما توفر ,
هذه الحملات الدعائية الظروف المؤاتية لنداءات اسرائيل للتبرعات التي تجمعها لها
المؤسسة الصهيونية في الغرب 4 فقد نجحت هذه الحملات كذلك في نشر الذعاية عن
مثالية الكنبوتزات في عدد من بلدان افريقيه وآسيه وخاصة بين أوساط يعض -
الاكاديميين من هذه البلدان الذين جيء بهم لزيارة الكيبوتزات في اسرائيل بدعوة من.
الاحزاب التي تديرها .اما داخليا في اسرائيل نفسها ء فتسهم منشورات اللديح للكييوتز
يشا في اوساط عمال الانتاج لها كما تؤثر في تصعيد روح الاقتناع الذآتي والتفاخر
بالمثالية لدى عضوية الكيبوةات التي تبقى على ولائها الى مؤسساتها بفضل الفوائد .
المادية التي تحرزها المؤسسة الحاكمة لها . وهذه الثقة الذاتية تبرز يأكبر قدر من
الوضوح في الرواية التي كتبها مؤخرا غيليب روث الاميركي بعنوان شكوى بورتنوي »
حيث يروي عن فتاة عضو في أحد الكيبوتزات التقى بها في زيارته لاسرائيل فانهالت علية
بترديد الشعارات المثالية حول المجتمع الاقضل والحرية الفردية والحياة المنتجة
مجتمعيا . وقالت له فيما قالت : « أن النظام الذي انتمي اليه ( اختياريا وهذا مهم ...
اختياريا ) هو.نظام انسائي وعادل . وطانا'ان الجماعة تمتلك سيل الانتاج وطالما ان
حاجات الفرد توفرها الجماعة وطالما أن لا فرص هناك لاي رجل في أن ب يجمع الثروة أو
العيشى على فائض القيمة لانتاج الآخرين 4 فان الشخصية الأسامية للكييوتر ما وال
قائمة ») .
وواقع ان هذه. الشخصية الاساسية للكيبوتز ليست قائية »؛ نظرا لاستفادة أعضاء - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)