شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 171)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 171)
المحتوى
يمكن القول أن الكاتب حاول قدي الامكانٍ أن يكون
موضوهيا في معالجته لبمض جوائب الموفتوع
خصوصا فيما يتعلق برفض النارحين المستمر فكرة
التعويض كبديل لعودتهم الى اراضيهم وممتلكاتهم
وربطه الصحيح لهذه المشكلة بجذورها الاصلية »
أي احلال شعب قريب .مكان الشعب العربي
صاحب الارض منذ أمد طويل © وكذلك كشفه
لازدواجية السياسة العربية التي كانت تواجه
المحافل الدولية بمنطق وتتكلم مع ششسعويها بمنطق
مختلف تماما . غير ان الحلول التي قدمها المإلف
في النهاية لا تنسجم منطقيا مع المعطيات السياسية
والتاريخية التي أوردها في سياق بحثه. هالمفاوضات
المباشرة التي يحبذها المؤلف بين اسرائيل وممثلي
الشعب العربي النلسطيني ستصطدم حتما بالصعاب
نفسها التي كانت تواجه دوما فكرة أجراء
المفاوضات بين اسرائيل وبعض الانظمة العربية .
وتتلخص هذه الصعاب بكيفية التوفيق بين وجود
اسرائيل وحقوق الشعب الفلسطيئي في ارضه .
واذا كانت الانظية العربية في العشرين هايا لم
تستطع آن تجد المعادلة الضرورية التي تتيح لها
الاعتراف باسرائيل كدولة ذات كيان من ناحية
واسترجاع حقوق الشعب النلسطيئي من ئاحية
اخرى © فانه من المشكوك به جدا © ان لم نقل
٠من‏ المستحيل © ان يقبل ممثلو الشعب الفلسطيني
بما لم تقبل به الانظمة العربية الا اذا كان في ذهن
المؤلف ما يدور دائما في ذهن السلطات الاسرائيلية.
فالمعروف أن اسرائيل حاولت ولا زالت تحاول أقناع
بعض 7 وجهاء »6 الضفة الغربية بقبول أنششساء دولة
فلسطيئية تضم البقية الباقية من الضدة الغربية
وقطاع غزة وتكون مرتبطة اقتصاديا وسياسيا
17
باسرائيل ‎٠.‏ وحيث ان ليس بين هؤلاء ‎١‏ الوجهاء »
من يملك حق تبثيل الشعب النلسطيني فان أية
مفاوضات ستكون صورية تمهيدا لفرض الحل الذي
تريده اسرائيل واعطائها صيغة شرعية ‎٠‏
‏والغريب ان المؤلف يعتقد ان اغراء الشضعب
النلسطيني كيجبوع ممكن في الوقت الذي يعترف
به أن اغراء الفرد الفلسطيني للتفريط بحقوقه
1 نظرا لتمسكه يأرضيه و تلكاته وحته الذي
لا ينازع ‎٠.‏ والتفز من الرفض على المستسوى
الفردي الى القبول على المستوى الجماعي ينطوي
على اقرار ضلمئي بأن الوفد الذي سيفاوض ياسم
النازحين في حالة حدوث هذا الامر لن يكون ميثلا
لاماني الشعب الفلسطيني وحتوقه . ويلاحظ ان
المؤلف يتجئب مناققئة الصيغة التي تطرحها الثورة
النلسطينية وهي اقامة دولة ديمقراطية في فلسطين
تتعايش فيها كافة النئات .
واخيرا فان المقارئة التي أوردها المؤلف في ختام
بحثه بين قضية فلسطين. وقضية قبرص للتدليل على
قوة العوامل النفسية رغم اعترافه بالفارق بين
حجم المشكلتين لم تكن متوقعة ‎٠‏ غلم يحدث في تبرص
للاتراك ما حدث للعرب في فلسطين من طرد وتشريد
واستيلاء على الاراغي والممتلكات العربية واحلال
شعب غريب مكان الشمعب صاحب الارض وائكار
لحق العرب في اي شيء يمتلكونه . أضف الى ذلك
ان تصوير المشكلة على انها نفسية تعتبر نظرة
خاطئة وبالتالي لسن تؤدي الى أي :حل جذري
للمشكلة ‎١‏ .
الدكتور يوسف شيل ,
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7333 (4 views)