شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 179)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 179)
المحتوى
«“الذين اعتادوا في الغرب ان يرا في الماركسية
الليئينية. مجرد حركة اجتماعية لا توجد أساليبها
الارهابية سوى في متحف الثورة الروسية » فدراما
الزرقاء ريما عذٍ ختحت عيون هؤلاء الذين .لا يريدون
ان يصدقوا بأن الليئينية لا زالت قائمة بكل عنتها
ودمويتها وانها لا تضع اي قيمة لحياة الناسى اذ با
وجدت الظروف مناسبة لصناعة ثورتها » ‎٠‏ ويختتم
برختولد مقدمته يقوله « أن التهديد بالارهاب لا
زال قائما وان التجارب في هذا المجال يجب اتخاذها
دروسسا للمستقيل 4 ‎٠‏
‏هكذ! نرى ان هذه المقدمة تلصق الارهاب بالنظرية
الثورية الليئيئية وبالتالي بكل الثورات والحركات
التي تستئير بالايديولوجية الماركسية الليئينية وانها
ثانية ترى في الكتاب تجربة جديرة بالدراسة لصد
هذه الثورات وابطال مفعول اسالييها . وريسا
تكون هذه المقدمة اهم ما جاء ني الكتاب من الناحية
السياسية » فهي تعبر الى حد ما عن الرأي العام
السويسري الرسبي وشبه الرسمي »6 ( الضحافة
والاعلام المعبرين عن المصالح الاقتصادية التوية
والاكثر تأثيرا على القرارات السياسية والمواتف
الدولية ) . والذي يتابع الصحافة السويسرية
ومدى تجاوب .اكثرية الرأي العام معها يتفهم تماما
اسباب ضآلة حجم المجموعات السويسرية التي
خرجت عن اطار.هذا الراي وكونها لغاية اليوم لا
تشكل سوى جزرا يسارية صغيرة في بحر التفكير
البرجوازي السائد في المجتيع السويسري الذي
استطاع برخائه الاجتماعي وحياده السياسي الدولي
ان يغطي رأسه في الرمال عن الثورات والازمات
ألتي يير فيها العالم مئذ مطلع هذا القرن وينصرف
عن قضايا الانسائية معتقدا انها لا تهيه طالما انها
لا علاقة لها بحياته الاقتصادية أو مستوى معيشته.
ولكن يوست في روايته لسامات الاختطاف وايام
الصحراء وليالي المخيمات استطاع أن يرى العالم
بغي المنظار الذي يراه فيه وهو جالس امام شاشة
التلفزيون في احدى غرف فيلته التي تقع وسبط
حديقة هادئة في احدى ضواحي العاصمية
السويسرية © فحادثة اختطاف الطائرة اصبحت
بالنسبة له اكبر واهم حادثة في حياته وأروع واعيق
تجربة انسانية خاضها خلال عيره البالغ خمسون
عاما © لانها وفرت له الصدام والاحتكاك مع واقع
قضية لم يعرف عنها من قبل سوى ذلك الجزء الذي
رسخ في ذهنه منذ ايام“ المدرسة والتردد علسى
رين
الكنيسة حيث تعلم « أن اسرائيل هي ارض الميعاد
لليهود » وهو يقول « أنه حتى مشساعري كانت قبل
الحادثة جميعها منع اسرائيل وكان قلبي يخنق خوفا
على هذه الدولة ايام حرب حزيران 19317 © أما
العرب والنلسطيئيون فلم يكن يهبني من أمرهم
شيئا ... ولكن عندما شاهدت فدائيي الجبهسة
داخل الطائرة لاول مرة “بدأت اراجع مشاعري
واول انطباع كونته عن هؤلاء الرجال هو أنهم
يبدون وكأنه ليس لديهم ما يفقدونه سسوى حياتهم
وحتى هذه لا يبدو انهم يشعرون بأي قيمة لها » ,
ولكن مع مرور ايام التجربة بدأت تتشكل لدى
يوست افكرة أوسع واكثر دقة وعميقا عن هؤلام
الرجال وقضيتهم وأسلوبهم في الحياة والعيل
والقتال . وصنحات الكتاب تمتلىء سا بشكل
ممل ‏ بالمتاطع الطويلة لوصف ما كان يحدث.
داخل الطائرات وخارجها اثناء استترارها على
ارض الصحراء ... والساعات الطويلة المليئة
بالخوف والامل التي مرت بين الانذار الاول للجبهة
الى الحكومات السسويسرية والالمانية والبريطانية
والامريكية والاسرائيلية وساعة خروج الرهائن أولا
من الصحراء الى مخيم الوحدات وثانيا من مخيم
الوحداتك الى مدينة عمان ومشاهدة الركاب
للطائرات وهي تنفجر وتأكلها ألسنة النار بعد
نسفها نتيجة مناورات الحكومات المذكورة انتظارا
لتحطيم عزيمة الندائيين وايقاعهم في مخ « كسب
الوقت لاتخساذ الاجراء الاكثر مناسبة لتلك
الحكومات » . وكلما تعرض المؤلف لحادثة أو حركة
تقطع عليه خيالاته وأحلامه حول البيت السعيد
والبلد الامين الذي نثاً وعاش فيه يبدأ في الدخول
بحوار مع نفسه في مئولوج داخلي يرد هيه بداية
ونهاية كل شيء الى الخير والحب والايمان بالله
ويدعو في ختامه الى « وجوب تغلب المقل ملى
العاطنة » لهذا مان فصول الكتاب تنتهي مادة
بالدعوات والملوات للجبيع » للرهائن ©
للفلسطينيين © لليهود ©» وللحكومات الاوروبية
المعنية ‎٠‏
مع امتداد الرواية يقترب يوست تدريجيا الى. صلب
المأساة التي كانت تخيم على الحادثة منذ وقعت +
غبين ارض الصحراء ومخيم الوحدات » شاهد
يوست عالما لا تهانت على الاستهلاك فيه لانه ليس
غيه ما يمكن اسستهلاكه © لالهواء حار وجاف >
والماء شحيح والطمام قليل وقريب والوجوة غاضية
واجية وليس هناك سوى نبض القلوب وثورة
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7333 (4 views)