شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 281)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 281)
المحتوى
غان البورجوازية الرثة في العالم الثالث تفرز على الصعيد العسكري جيوشا رئة لا تنقن
سوى فن الانقلايات » وقمع الشلعب ؛ وممارسة الهزيمة أمام العدو . لذا لا يمكن ليلدان
العال م المقهورة ألتي تسيطر فيها البورجوازية الرثة أن تفكر يصد عدوان المعتدين عن
طريقاً تكديس الاسلحة الحديثة المتطورة ب 4 بل لا بد لها من السير على سبيل خلق.
النظا م التسعبي الثوري » وجيشه الشعبي الثوري المؤهل لحمل هذه الاسلحة بايمان
واستخدامها بيل كناءة .
حتمية التسليح العربي من دول الملعسكر الاستراكي :
كانت دول الغرب الامبريالية منذ بداية الصراع العربي ‏ الاسرائيلي المورد الاساسي
للاسلحة في الشرق الاوسط . وكانت جميع أسلحة الدول العربية غربية الصنع ؛ على
حين كان الاسرائيليون يحصلون على الاسلحة من كل مكان ويستخدمون اتصالاتهم
الدولية وشسبكات الصهيونية العالمية لتأمين الاسلحة الغربية والشرقية بطرق مشروعة
أو غير مشروعة . وبقيت الدول الغربية بعد قيام اسرائيل مصدر السلاح الوحيد
للجيوس العربية . وكانت تستخدم السلاح كوسيلة ضغط سياسية على الول العربية
لجرها الى الاحلاف ؛ كما كانت تعتبر الجيوش العربية ‏ ككل جيوثس بلدان العالم
الثانث ‏ عبارة عن سوق لتصريف الاسلحة المستعملة ( مثل دبابات بانزر التي اشتراهاً
الجيش السوري قديما » ودبابات سنتوريون القديمة التي اشتراها المصريون > وصفئة
الاسلحة المصرية الفاسدة .. الخ ) . أو سوق للاسلحة التي تجاوزتهسا التطورات
التكنولوجية ( مثل البنادق الفرنسية 6 التي اشترتها سوريا سابقا رغم قدم نموذجها
وظهور بنادق آلية ونصف آلية في معظم بلدان العالم » وطائرات سبيتفاير وهائتر التي
اشتراها الاردن © وكل أنواع اللصفحات التي استغنت عنها جميع الجيوش الحديثة
وأخرجتها من ملاكاتها واستعاضت عنها بالدبابات الخفيفة » واعتبرتها سلاحا لا يصلح
الا لقمع الاضطرابات في المدن ) .
ولقد طرحت الحكومات العربية على الجماهير طوال فترة م) - 1165 مسألة الحصول
على السلاح الغربي كمسألة حيوية جادة لاعداد القوة المسلحة اللازمة لمجابهة
اسرائيل ‎٠‏ وكان طرحها متناقضا بشكل جذري مع الفهم السليم لطبيعة الصراع يع
اسرائيل » وحقيقة الاسس الاستراتيجية الاتبريلية في المنطقة . ويمكننآ أيجالٌ
التناقضات بما يلي :
التفاقض الاول : في الوقت الذي كنا نحاول فيه شراء الاسلحة من دول الغرب الامبريالية
لقهر اسرائيل وتحرير الارض المغتصبة ؛ أو منع اغتصاب ارض جديدة على الاقل » كانت
اسرائيل ‏ ولا تزال ‏ عبارة عن مخفر أمامي المعسكر الامبريالي الذي خلقها ودعمها
وضين وجودها بالبيان الثلاثي [ .110 ] ( الامريكي ‏ البريطاني ‏ الفرنسي ) كما كانت
جزءا عضويا من أجزاء هذا المعسكر » وشريكا في عملية النهب والقمع .
التناقض الثاني: في الوقت الذي كنا نطمح الى تقوية تسليحنا عن طريق الغرب كيما نحرر
اقطارنا وتلعب دورا أكثر فاعلية كدركة تحرر وطني » كان الغرب نفسه داخلا في تناقض
رئيسي معنا كقوة | تعمارية تود أضعاقنا والسب 5 على متدراتئا . وكان هذ! الغرب
نفسه يشمن ضدنا حربا قمعية مباشرة في الشرق العربي والمغرب العربي © كما كان
يستنزف قوانا بصورة غير مباشرة عن طريق استخدام اسرائيل كقوة ضارية قادرة على
التهديد والردع » ومستعدة للانتقال من الردع الى العمل » لخنئق القوى التقدمية
الوليدة. » وحماية مصالح . الغرب عند اللزوم لقار مكاسب اقليمية واقتصادية تعتير
خطوة مرحلية على طريق تثفيذ المخطط الصهيوني الواسع .
التناقض الثالث : لتد كنا ندعي اننا نود شراء الاسلحة من الغرب لقلب « الوضع القائم »
نكن
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)