شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 399)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 399)
المحتوى
غلسطيئية « مسالمة » وئبذ كافة الاتجاهات التي
تذعو الى تحرير الارض الفلسطينية ومواجهسة
الهجمة الامبريالية الشرسة في المنطقة .
وتعتبر افكار أبو شلبايه نموذجا تصفويا جديدا
تكمن اهميته السياسية في أنه يعبر عن وجهة نظر
عدد من الشخصيات النلسطينية الذي تجح العدو
الى حد ما في ربط مصالحهم الاقتصادية بسياسته
داخل الارض المحتلة ©» ليتخكذ هذا الاتجاه
الاستسلامي الخطير طايع التنازل الاكبر والقبول
الاكثر لشروط العدو الصهيوني © مما ترتب عليه
بغض النظر عن النوايا ‏ ان وضع نفسه في
نفس الاتجاه الذي تسسعى اليه سلطات الاحتلال
في تطويع الارادة الفلسطيئية وكسب ولاء سكان
المناطق المحتلة عن طريق خلق زعامات فلسطيئية
تقبل « الامر الواقع » الذي فرضه الاحتلال »
ووضع تلك الزعامات كاحتياط سياسي في حالة عدم
تجاوب الدول العربية للشروط الاسرائيلية الراهنة
والمستقبلة ‎٠‏
وعلى امتداد هذا النهج سسعى ايو شلبايه الى
ايجاد أسباب أخرى للمشكلة الفلسطينية بعيدة عن
الاطماع التوسعية الصهيونية » وذلك من خلال
ارجاعه أسباب المشكلة الى ميغ ديسافوجية
» كخحسين النوايا » و « زرع الثقة 4 ‎٠.‏ ومن
الطبيعي آن يأتي الحل المستند الى تلك المفاهيم
بشكل يتوافق مع أسسصرس دعوته وفي اطار
الهدف الذي حدده ؛ والذي عير عثسه
أبو شلبايه بانتهاجه طرق الهداية والتبشهم في
حل الصراعات الاستغلالية والاستيطانية © واتباع
ما اسسماه يطرق « الاتناع المتسامح والعقلائي
للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني ‎٠‏ ان المؤامرات
الدولية ( ... ) تريد لهذين الشعبين عدم الاستقرار
والاستمرار في الحروب » على حد تعبيره ‎٠‏
واذا كانت الاتجاهات الاستسلامية الراهنة قد
وصلت الى حد الاعتراف بالكيان الاسرائيلي وفق
شروط معينة كالانسحاب من الاراضي المحتلة ووضع
حد لسياسة التهجير والتهويد والاستيطان التي
ينتهجها العدو في الاراضي المحتلة © فان الكتاب
يدعو الى التكيف مع الاطماع التوسعية وتعبيراتها
العملية ( المستوطنات © تهويد القدسن © الاسستيلاء
على الارض ) من خلال قبوله لما يسمى بالحقائق
الجديدة التي اقامها الاحتلال » وأضفائه صفة
المواطنة لشعوب المستوطنات واعتراقه بها
« كجاليات يهودية » شرعية تملك نفس الحقوق التي
يتمتع يها شعبنا الاصيل ‎٠‏
ومهما يكن من أمر © فباستطاعتنا القول ان العقل
العربي والنلسطيني مهما بلغت درجة يأسه
ومعاناته للظروف الصعبة التي يعيشها لن يتقبل
اتجاهات وافكارا من ششسأنها أن تصفي القضية
النلسطيئية وتنهي حقوق الشعب النلسطيني
التاريخية فوق الارض التلسطينية ©» ياستثتاء
العناصر الرتبطة مع الصهيونية والعاملة علىتنفية
مخططاتها .
ينطلق ابو شلبايه بأساسه الثالث من خلال وصفه
الاوضاع الفلسطينية الراهنة وما يحيط بها من
خلروف اجتماعية وسياسية ونفسية صعبة فيقول
« .. على أن التيه الذي نضل فيه الان © والضياع
الذي نتردى في هاويته السحيتة »© والظلمو الارهاب
والوصايات © على أن هذا كله هو اول واقوى
دافع يدفعنا من جديد للبحث عن طريق الحرية
والخلاص » ‎٠‏
وكعادته يتجاهل الكاتب البحث عن الاسياب
الجوهرية الاساسية التي ادت بالشعب الفقلسطيني
الى تلك الاوضاع متناولا اياها في ثلاثة اتجاهات :
‎١‏ ابراز الخصائص والمميزات التي يمتاز بها
الشعب الفلسطيني عن باقي الشعوب العربية
الاخرى © واصما الشعب النلسطيني بأنه « ملح
البلاد العربية » و « ان نهضة كثير من الشعوب
العربية الحديثة قد قامت بالدرجة الاولى على
اكتاقه » ‎٠‏
؟ ل مقارنة الايجابيات التي يمتاز بها بالاوضاع
الصعبة التي يعيشها فيقول « أنه الشعب الوحيد
في العالم الذي ليس له هوية ولا كيان ولا ارض
ولا وطن .. الخ » .
‎٠‏ وضع الدول العربية والمنظمات الفلسطينية
بأنها المسؤولة عن تلك الاوضاع بقوله : « أن
الشعب الفلسطيني يتلقى دوما جزاء سثيار »
ويخضع « للوصايات والسجون » و« يرفع
شعارات دون ان يملك ارضا او مفارة »© ‎٠.‏ وتأتي
محصلة عرفه لتلك الاوضاع في تثبيت قاعدة تقول
« ان اصل القضية هي الشعب الفلسطيني وأن
الازمة العربية الاسراثيلية تتفرع عن الاصل .. فقد
أثبتت تجارب لم4 ب 5ه أن التفاهم الاسرائيلي مم
الدول العربية وحدها لا يحتق سلاما وائما يحقق
‎16
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58944 (1 views)