شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 498)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 498)
المحتوى
واضح ابدا لليهود المقيمين في اسرائيل قبل حرب الايام الستة » فانه أصبح بعدهما
واضحا تماما . فقد حولت الصهيونية ؛ أو » لزيادة الدقة ©» الزعامة الصهيونية »
اليهود في دولة اسرائيل الكبرى الى سعب من الاسياد وفق النمط الكلاسيكي » ومع كل
العلامات الفارقة للاستعمار الاستيطاني والاضطهاد الاوروبي ضد شسعوب العام
الثالث . كل ذلك يدعم راس المال الاميركي والسلاح الاميركي :
لقد قدمت المناطق المحتلة حديثا والممتدة على مساحة تزيد كذا ضعف عن المساحة
السابقة » والتي يستوطنها ما يزيد عن المليون عربي ؛ للاقتصاد الاسرائيلى أيد عاملة
عربية من ناحية » وقدمت من الناحية الثانية سوقا كبيرة للمنتجات . ويتم كل ذلك في
ظل حكم عسكري يمنع عن هؤلاء المواطئين كل امكانية لمقاومة هذا الوضع او رفضه .
ولكن الحقائق الحافة » كالعادة » لا تكفي الوصول ألى فهم دقيق لأوضع بل يمكن
التوصل اثل هذا الفهم من خلال نظرتنا الى قضية اللاجئين في غزة . في سنة ‎ 156/‏
‏؛ طردتهم الصهيونية من المجدل على سبيل المثال » وحولتهم الى معدمين يسكنون
في أكواخ لا تليق حتى بالحيوانات ‎٠.‏ واليوم » وبعد عقشرين سنة » جاءت ( الصهيونية )
لاتمام المهمة » لاستخدامهم كعبيد لاقتصادها ‎٠‏ وعندما يتجاسرون رفع رؤوسهم
للمعارضة » يدخلون لهم حرس الحدود والجرافات وينكلون بهم ‎٠.‏ ان حكومة اسرائيل
تعرض اليهود أمام أعين العرب في المناطق القديمة ( المحتلة سابقا ) والجديدة » وفى
الشرق العربي يكامله » على انهم محتلون « أصحاب عمل »# ومضطهدون (يكسر الهاء) .
أن هذا الوضع يخلق هوة من الكراهية تتعمق وتتسع مع كل يوم يمر »© أذ أنه من
الواضح تماما ماذا سيكون عليه رد أولئك العرب - اللاجئين في غزة على كل ما
يعاملون به : قتل اليهود . وهذا هو بالضيط ما يحاولون القيام به . وحكومة اسرائيل
ترد عليهم باللفة الوحيدة التى لديها « قوة جيثشس الدفاع الاسرائيلي الرادعة » » وهي
طبعا التي تجعل مقاومة الجانب العربي أكثر حدة ؛ وعكذا الى ما لا نهاية .
ان الدرس الذي تعلمته من تاريخ صراع المضطهدين ( بفتح الهاء ) من أجل التحرير »
هو انه ليس هناك اي نظام حكم أو دولة صمدت زمنا طويلا في هذا الوضع . كل
الامبراطوريات الكبيرة » التي كان يبدو آنها ستصمد بقوة حرابها الى الابد قد اختفت »
نزلت من على مسرح التاريخ ‎٠.‏ وأنا كسيوعي مقتنع بذلك دون أدنى شك ‎٠.‏ أن صراع
المضطهدين ( بفتح الهاء ) عادل وسينتصر في نهاية المطاف . وفي ذلك اليوم » وريما قبل
ذلك بكثير » اذا لم يتغير شيء في الوسط اليهودي في اسرائيل © فسيكون مصير اليهود
هنا سيئا ومريرأ . انهم سيضطرون الى دفع ثمن غال جدا لاعمالهم » بل حتى لسكوتهم
في حال كونهم غير مشاركين عمليا في كل أعمال الصهيونية . ان وعي هذا الواقع الاعويج
يجعل من الصعب التسليم به ( أو الجلوس بهدوء ) .
ومن المهم التأكيد انه ليس صدفة ان كل نشاطي السياسي »© وليس نشاطي أنا فقط »
قد أصبح مكثفا الى درجة كبيرة بعد حرب الايام الستة » حيث نشاً وضع دولة محتلة »
وضع يضيف مع كل يوم يمر حقائق لا نهاية لها تعزز آرائي . وكما ذكرت ان نظرتي
( فلسفتي ) الى الصهيونية » هي جزء من نظرتي الى العالم بشكل عام » وحرب الايام
الستة لم تغير ولم تحدد ثسيئا بشكل أساسي .
ما العيل ؟ كرد على هذا السؤال وضع لينين كتابا كاملا تقريبا » أما أنا فسأحاول
الاكتفاء بأقل من ذلك . الشيء الاول : ماذا تقترح الاحزاب أن يعمل ؛ وماذا تقترح
المنظمات الشيوعية في اسرائيل » راكاح ‏ الحزب الشيوعي المؤيد للاتحاد السوفياتي ©
وهو وفي للخط الروسي في التعايشى السلمي » ويسلم » بل حتى يؤيد دولة اسرائيل ال »
به ريما كان المقصود « مستعيدون 4 ( يكسر الباء ) 3
1
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36550 (2 views)