شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 523)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 523)
المحتوى
والتوجيه القومي التي كان مسؤولا عنها في منظمة التحرير تنبض بالحيوية التي تختزنها
هذه الوحدة . ولما كان مقتئعا ان لا اعلا م بدون سياسة » توحه من خلال تمرسه
بالسؤولية القيادية المباشرة الى جعل السياسة العامة للثورة متماسكة بحيث تحول دون
ان أية عصبية تنظيمية أو أية تزمتات مذهبية . لذلك فان استقلاليته الملتزمة كانت
0 القاسم المشترك الفكري والسياسي بين الفصائل العاملة في المقاومة مما مكنه من
التصرف مع كل منها وكأنه في ‎١‏ بيته ؛ السياسي . هذا ما جعل من لقب « ضمير » الذي
حمله لسئوات مصدقا ومقبولا على أنه أكثر من مجرد لقب 8 واذا نحن درسنا ما عانته
المقاومة من جراء غياب الوحدة الوطنية لأدركنا الاهمية التأريخية للدور الذي قام به كمال
ناصر أثناء ممارساته القيادية . 1
من موقع كيال ناصر في الثورة تمكن أن يوصل اعلاميا ثقل المقاومة الى مختلف
القطاعات . فكانت افتتاحياته في « فلسطين الثورة » يمثابة توجيهات تستهدف تعميق
مفاهيم الالتزام بأهداف الثورة الستراتيجية والمرحلية . كان يتعمد أن يسارك المستهدف
من اعلام القورة ة كل أوجه المعاناة والمراحل التفكيرية التي أوصلته الى القناعات
والنتائي" ‎٠.‏ غلم يكن ما يقوله أو ما يكتبه هو مجرد محصلة ونتيجة التفكير النهاثي للمقاومة
بل اشراك القارىء والمستمع بكيفية الوصول الى هذه المحصلة أو تلك النتيجة . كانت
نظرته في هذا المضمار أن القناعات:تتكون من خلال اشراك الناس بخلفية النتائج المتوخاة
بدلا من جعل ترديد النتائج أو السياسات معيار الولاء أو الالتزام . الاعلام ينه لم يكن
وسيلة لفرض وصاية فكرية أو سياسية بل تفتيحا لأفاق الملترمين وجعلهم مجندين من
أجل قناعات الثورة وسياساتها .
وعى كمال ناصر تعقيدات التحدي الذي تواجهه الثورة ووعى أهمية دور الاعلام في
الاجابة على التحدي. أدرك أنه من الضروري بحث كل البدائل والاحتمالات ليثمكن القرار
السياسي أن يكون محيطا بكل المضاعفات المرتقبة ويكون القرار بالتالي محصنا في موقفه
وقادرا على الاقتحام وعلى اضاءة طريق المسيرة ‎٠‏ من هنا الحاحه في الدرس والاستقصاء
وعرض أفكاره على عدد من أصدقائه الملتزمين أو من معاونيه في مجلس الاعلام قبل
طرحها حتى عندما سجلت كلاما وأحرفا كانت يمنتهى الوضوح والنضج والشمول .
وكانت أكثر من ذلك » كانت بمثابة المواقف الئي لا تستقيم ثورة بدونها .
ومع الذين جاؤوا من كل أرجاء العالم يستفسرون عن هذه الثورة التي قامت على أنقاض
هزمية » او مع الذين جاؤوا وهم مختمرون بالمسلمات الصهيونية» أو مع المراقبين الذين
بريدون تجميم المعلومات دون التعرف الى معاناة الشعب الفلسطيني - مع الذين آرادوا
منه تلخيص آلقضية » بخمس دقائق للتلة يزيون > مع الكتاب والمعلقين الاجائب من
أصدقاء ومحايدين وخصوم» كان كمال ناصر يوصل اليهم نزعة التفاؤل التاريخي يمستقبل
قضية شعبه . كان يفند بشكل حاد أضاليل الصهاينة وكان يستثير قطاع الوجدان عند
76.
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed