شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 555)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 555)

المحتوى

الثورة الفلسطينية ويتجئب الخوض في المشكلات المتعلقة بقوى الثورة ذاتها ؛ الا أن
التركيز حول هذا الموضوع قم ادا على الاطلاق دون ريط المسألة باطارها العربي
الوثيق من جهة وكذلك باطارها الدولى من جهة آخرى ؛ وليس بالامكان فصل القضية
عن هذين البعدين وذلك لاسباب كثيرة أبرزها المصير المشترك بين الثورة العربية
والثورة الفلسطينية من جهة والتلاحم العضوي بين الصهيونية والأمبريالية العالمية من
حهة آخرى . وكذلك يبدو أنه لا مندوحة ثنا عن ريط الحاضر بالماضي على أن تجري
الاشارة الى الاطار العام بالقدر الذي يساعد على ايضاح جوائب الحاضر واضاءة الزوايا
الهمة التى ستكون بنية المستقبل ,
محاولة لفهم ساحة الثورة الفلسطينية
ن الثورة الفلسطينية تمثل حالة غريدة بين الحالات الثورية وساحتها بالضبط - ولنقل
5< المغناطيسي ‏ ليست من صنعها وحدها ولا هي من صنع الدياليكتيك الطبيعي
الذي يتوم بين الخمم والخصم وينتج عنه تركيب معين يكون لكل من الطرفين نصيب
واضح في تحديده . إن العواملٌ المتضاربة العربية والدولية والصهيونية التي تدخل
في صنع « التركيب » ا الفلسطينية تجعل دور الثورة الفلسطينية في
تحديد طبيعة ساحتها دو راغير مؤكد وغير مطرد التأثير ومن هنا ببيح هذا البحث لنئفسه
أن يتحدث عن ثورة من جهة وعن ساحة من جهة أخرى دون أن يسمح بالفصل المصطنع
بين الجهتين ‎٠‏
‏وبعد ان وضعنا الاعتبارات السابقة في الذهن يمكن أن نتساءل : ما معنى ساحة الثورة
الفلسطيئية وما حدودها وكيف تبدو قِ هذه الايام وما هي المؤشرات التي تحملها سلبا
أو ايجابا بالنسية للاهداف القومية العربية ؟
لنحاول الاعتماد هنا على نوع من التحديد الجفراني » فهو يبدو بادىء ذي بدء غاية في
السهولة وريما ضربا من المسلمات . ساحة الثورة الفلسطيئية هي بالضبط فلسطين
بحدود ها المعروقة ايام الانتداب ( من البحر الابيض غربا الى نهر الاردن شرقا ) ‎٠.‏ ولكن ما
أن تضع هذا التحديد أحتى نتساءل : ولكن أين الما طينيون وهل د ن اثبات
وجودهم في هذه الساحة اذا تبئينا مثل هذا التحديد ؟ ان نصف الما 0 نْ
مارج وللتهم ولذا ينبغي ان تكون الساحة أوسع من ذلك . ولكن هذا العامل ليس هو
العامل الوحيد الذي يقتضي توسيع مفهومئا لساحة الثورة » فهناك عامل آخر لا يقل
عنه أهمية من الناحية العملية وهو واقع الاحتلال الصهيوني الذي تجاوز أرض فلسطين
واقتطع أجزاء من دول عربية مجاورة ولا بد أن تكون هذه الدول بطبيعة الحال ساحة
. مباشرة للتحرك ضضد العدو . واذا لنقل ان الساحة المباشرة للثورة تشمل أرض فلسطين
كلها بالاشافة الى أراضي الدول العربية المحيطة بفلسطين 4 وكلها بالفعل تعرضت
لخسارة أجزاء بسيطة أو كبيرة من أراضيها حتى الآن وكلها تعيش حالة من التوجس
والتلق وتخشى خفقدان أجزاء أخرى من أراضيها .
على ان هذا التحديد للساحة المباشرة يبدو عاجز!ا عن تغطية العامل الاول وهو التشدتت
الفلسطيني الذي لا يقف عند حد الدول العربية المحيطة باسرائيل بل يمتد شرقا وغريا
حتى يتجاوز حدود الوطن العربي الى أقطا ر أخرى كثيرة من العالم . كذلك ييدو هذا
التحديد عاجزا عن تغطية العامل التومي العربي الذي يقوم على يسم اوسع للصراع
العربي الاسرائيلي ويتضمن فيما يتضمن وجوب اشتراك الوطن العربي كله قي المعركة
المصيرية ضد العدو الصهيوني الذي تتئاول مطامحه التوسعية المنطقة العربية بأسرها .
واذا لكي نراعي هذه العوامل كلها لنقل ان ساحة الثورة الفلسطينية يمكسن ان تفهم
عمليا ضمن ثلاثة خطوط *:
ه١‎

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 19

تاريخ

مارس ١٩٧٣

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات