شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 565)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 565)
- المحتوى
-
تكون الصورة واضحة ومستكملة يجب أن نتذكر أن العدو الصهيوني متاثر بالعوامل
الدولية تأثرا مباشرا وغريدا من نوعه في العالم المعاصر. أن أسرائيل أكثر من أية دولة
اخرى في العالم تعتمد في وجودها وقوتها على مقومات خارجية كالحركة المهيونية
العالمية والامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الإميركية . وهي تتلقى قدرا سن
المساعدات المالية والاتتصادية يصل الى درجة خيالية ولا نكاد عرف له مثيلا في العصر
الحديث » وعلى الرغم من اعترافنا بأن العدو الصهيوني قد قطع شسوطا كبيرا منذ سنة
حتى الآن في تثبيت أقدامه وتحقيق نوع من المقومات الداخلية للاستمرار فاننا
يجب ان لا ننسى أبدا أن ارتباط اسرائيل العضوي بالاميريالية هو عامل قوة وعامل
ضعف فى وقت وآحد ولا بد أن تكون له انعكاسات في المستقيل طبقا لتطور المعركة ذات
الوجوه المتعددة ( السياسية والاجتماعية والاقتصادية ) بين حركات التحرر الوطني
والقوى الامبريالية على مستوى العالم كله .
واذا أردنا لكلامنا أن يكون أكثر دقة وتخصيصا فلنقل أن نجاح سياسة العدو الاقتصادية
او اخفاقها سوف يعتمد على عوامل دولية كثيرة » وفشل أسرائيل مثلا في ايجاد أسواق
خارجية لسلعها أو دخولها في منافسات حامية في المستقيل مع دول رأسمالية أخرى سوف
يعرض اقتصادها للاعراض المرضية المعروفة عامة في العالم الرأسمالي » واذا قدر لازمة
الدولار الحالية أن تتطور تطورات حاسمة بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة الامريكية
فان الاقتصاد الرأسمالي التابع في اسرائيل سوف يعاني من ضرية محققة لائه أقل تحملا
للصدمات من الاقتصاد الام ؛ وسوف تكون البطالة بين العمال من ابرز مظاهرها ؛
ويتوقع المرء أن اية موجة قادمة من البطالة في الارض المدتلة سوف تقلب الميزان غي
الارضيَ المحتلة وتفقد المحتل الاسرائيلي كثيرا من المواقع الداخلية التي اكتسبها مؤقتا »
وقد تجعل الوضع أسوأ مما كان عليه في خترة الاحتلال الاولي ؛ ذلك ان العرب سيكونون
أول المطرودين من اعمالهم كما تقول دآفاري ؛ واذا قدر لموجة البطالة ان تتفشى تفشيا
قويا فانها ستهيىء الطبقة العاملة الفلسطينية لربط مصيرها بمصير الثورة » وهو أمر
تفرضه طبيعة الامور وسدوف تعجل الظروف الاقتصادية السيئة بتحقيقه » وعند ذاك
سيكون العامل العربي أكثر فعالية وقدرة على النيل من العدو وذلك بفضل ما اكتسبه
من خيرات تنج ت عن تغلغله في المؤ ات الاقتصادية الإسرائيلية . وان المناقشات
الحالية الدائرة بين الاحزاب السياسية الإسرائيلية حول مستقبل الاراضي المحتلة لتشير
بوضوح الى تخوف الاسرائيليين من هذه النتيجقيي . ويجب ان لا يفهم من هذا الكلام
طبعا أن اشتغال العمال العرب في المصائع الاسرائيلية مسألة يمكن أن تكون في صالح
الثورة أوتوماتيكيا » بل هو دعوة آلى الاستفادة من الامر الواقع وقلبه لصالح الثورة
وهذه بالاصل هي وظيفة الثورة » وقد سبق للثورة الجزائرية أن خاضت تجربة في هذا
المجال »> اذ حاولت منع العمال الجزائريين من العمل مع المستوطنين الفرنسيين وحين
رأت ان الامر غبر ممكن أحللقت تسعار ( خذ الغلة وسب الملا ) وانصرفت الى تجنيد هؤلاء
العمال فى صفوف الثورة . كما ان التحليل السابق لا يعني ان ارتباط الطيقة العاملة
العربية بالثورة متوقف فقط على الهزات الاقتصادية المرتقية في اسرائيل . ان هذه
د نقلا عن المصدر السابق ,
+ أوضح يوسف الموغي 4 وزير العمل الاسرائيلي © في دورة نقاش اجريت في سكرتارية حزب العمل أن
نسية العمال العرب العاملين في اعمال بناء فعلية في اسرائيل تصل الى وار © بينما تصل نسبتهم في قطاع
البناء الى .5/ 4 وتبلغ نسبة العمال العرب العاملين في الزراعة في اسرائيل .29 » وني الصناعة هبر .
ويقول الموغي ١ « حان الوقت للديلولة دون زيادة نسبة العرب العاملين في اسرائيل » ان الكمية تقحول
الى نوعية » واذا ارتنئعت هذه النسبة نكون قد زرعنا لانفسئا لغما موقوتا يشكل خطرا على مجتمعنا 4 ٠.
راجع نشرة م٠دءف. تال مركا حيث ثقل هذا الكلام عن معاريف »2 ا/خ/رالاةا 3
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed