شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 581)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 581)
المحتوى
الى جائب استمرار الملاميح الإساسية . ولهذا قبل عقد المقارنةٌ بين تلك الفترة الزمنية
القصيرة التي تناولناها وبين الفترة الزمنية التي نعيشها ؛ لا بد من ان تحدد الاسباب
التي جعلت كثيرا من السياسات والاحداث تعيد نفسها مع الفارق : (1) أستمرار
الكيان الصهيوئي » بكل طبيعته وسماته التي تكون عليهافي 1158 .2/1190
(؟ ) استمرار شرقي الاردن محكوما من قبل العائلة الهائسمية ممثلة لطبقة الاقطاع
والكوميرادور وعميلة للامبريالية العالمية ‎ (‏ ) استمرار النفوذ الامبريالي والاطماع
الامبريالية في البلاد العربية » واستمرار تحالف الامبريالية الامريكية مع العدوالصهيوني.
(؟ ) استمرار التجزئة العربية والاوضاع الاقليمية من جهة » واستمرار وجود حكومات
عربية عميلة للامبريالية من جهة آخرى ‎٠‏
ولكن قبل عقد المقارنة » لا بد من التأكيد على ان استخلاص الدروس هو الشيء الاهم .
الان » اين يمكن ان تعقد المقارنة ؟ وما هي دروس نلك التجربة التي يمكن ان تفيدنا في
الوقت الحاضر » وفي المستقيل ؟
اذا تذكرنا الاحداث التي وقعت ما بين ‎ 194/.‏ .115 6 ولخصنا الادوار التي لعيتها
كل من دولة الكيان الصهيوني » والدول الامبريالية » وهيئة الامم المتحدة ؛ ومجلس
الامن » والدول العربية » والجامعة العربية » والمملكة الاردنية الهاشمية » فسنجد شبها
قويا في الجوهر بين ادوار تلك الدول والهيئات وبين ادوارها في مرحلة ‎١51.‏ ل 1317/5 ,
اولا : كمأ فعلت دولة الكيان الصهيوني 1944 .115 تفعل الان » هي من جهة
تفرض الحدود التي تريد بينها وبين الدول العربية . وهي التي تقرر متى يقف اطلاق
النار . وهي من جهة ثانية » تعمد لتكريس وجودها فوق المناطق العربية والفلسطينية
التي تحت سيطرتها باتجاه التهويد » وازاحة الشعب الفكه.طيئي » وتحطيم مؤسساته »
ورفض الاعتراف بوجوده ؛ وحقه في تقرير المصير » مدعومة من الامبريالية العاللية »
وعلى التحديد من الامبريالية الامريكية » يصورة رئيسية . الى جانب العمل المشترك مع
الاميريالية العالمية لاخضاع الدول العربية ودفعها لتصنفية الثورة الفلسطينية وتغييب
الشعب الفلسطيني وقبول الامر الواقع ؛ ودعم الحكومات العميلة العربية الموالية
للامبريالية لغرب حركة الجماهير العربيه وحركة التحرر الوطني في اقطارها .
ثانيا : كما فعلت الدول الامبريالية ‏ الامبريالية الامريكية اساسا في اعوام 1958 س
تفعل في المرحلة الراهنة » فهي من جهة تقدم الدعم المادي والسياسي والعسكري
والتقني للعدو الصهيوني وتؤيده في كل سياساته » وهي من جهة ثانية تضغط على الدول
العربية » مبتدئة بالدول العميلة لها » لضرب الثورة القلسطينية وتغيب الشعب العربي
الفلسطينى » ومهادنة العدو الصهيوني وحماية حدوده ‎٠.‏ وهي من جهة ثالثة » تعمل على
التسلل الى كل الدول العربية » بما في ذلك تلسك التي خرجت من ربقة السيطرة
الاستعمارية » لتدخلها في مناطق نفوذها وتحولها الى دول عميلة تضرب حركة التحرر
الوطني وتسحق الحركة الجماهيرية » وتقبل بالتسوية » المكتوبة او غير المكتوبة » مع
العدو الصهيوني ‎٠‏
واذا كانت الامبريالية الامريكية في الاعوام 1954 .190 قد تحركت بالمناورات
والمبادرات تحت ستار لجنة التوفيق الدولية » والوسطاء الدوليين التابعين للامم المتحدة»
من اجل تمييع الوضع القتالي ضد العدو الصهيوني » وترك المنطقة تتفسخ بانتظار حل
عن طاريق تلك المناورات والمبادرات » واعطاء الفرصة الكافية للعدو الصهيوني لترسيخ
مكاسبه ومضاعفة قوته واعطاء فرصة كافية للحكومات العربية العميلة لتصفية الثورة
الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية وحركة التحرر الوطني في بلادها ؛ فانها ‏ اي
الامبريالية الامريكية ‏ تتحرك الان من خلال مبعوثيها المباشرين ومشاريعها مباشرة ‏
72
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed