شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 598)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 598)
المحتوى
أني لم أكن قائدا لهذه المعركة لاكون ملما بكل جوانبها وتفصيلاتها الكاملة بل كنت أحد
الضباط الذين شاركوا في الاعدادات التي اتخذت لانقاذ هذه المديئة ؛ وشهدوا عن قرب
تطورات الحوادث ومجرياتها ونهايتها الزائسة .
ان ما أكتبه انما هو ذكريات اعتمد في ايرادها على الذاكرة . اذ ليس بوسعي الاعتماد
على سجل للوقائع كالذي يكون عادة لكل معركة ‎٠‏ لان معارك جيشى الانقاذ لم تعرف
للاسف مفل هذا التنظيم الذي يؤرخ لكل معركة هدفها وفكرتها وخطتها وتنفيذها ويحفظ
لها تاريخها دقيقا وبعيدا عن كل تشويه .
أني أدعو كل الاحياء الذين كانوا في هذه المعركة وشهدوا احداث هذه المئساة ان
يبادروا لتوضيح ما قند أكون قصرت فيه أو تصحيح ما كتبت اذا ما ارتكيت خطأ أو أغفل
واقعة » فني ذلك خدمة جليلة ومطلوية لمعرفة حقيقة احداث جسام تستحق التسجيل
والدراسة لانها تشكز جزءا من تاريخ أمتنا خلال حقبة من الزمن . 1
ان الاحداث التي أتناولها هنا انما هي أحداث الايام الاخيرة من هذه المعركة »
وبالتحديد الاحداث التي وقعت ما بين الاول من أيار ( مأيو ) 115/8 والعاشر منه وهو
تاريخ سقوط المدينة ونزوح العديد من أهلها وانسحاب القوات المدافعة عنهات
حامية المدينة في ‎١‏ أيار ( مايو ) /155 :
كانت القوة المكلفة بالدفاع عن المديئة تتألف من : ا سرية متطوعين أردنيين بقيادة
الرئيس ( النقيب ) ساري الفنيش من الجيش الاردني ‎٠‏ وكان يساعده في قيادة السرية
الملازم اميل جميعان وهو ضابط ردني آيضا ‎ .‏ ما يعادل فصيلتين من المشاة أو بكية
سرية متطوعين سوريين من فوج المقدم أديب الشيشكلى كانت قد دخلت مديئة صفد
لتعزيز الدفاع عنها منذ الايام الاولى لدخول قوات الانقاذ ألى منطقة الجليل . وكان يقود
هاتين الفصيلتين الملازم هشام العظم ‎ .‏ ما يقارب الثلائمائة مسلح من أهالي صند
بقيادة صبحي الخضرا » يفتقدون الى ألتنظيم والتدريب والانضباط » وهي عوامل أنقصت
من قدرتهم على المساهمة بصورة فعالة في واجب الدفاع عن مديئتهم وحمايتها ‎٠.‏
ولقد كانت حامية صغد كلها بقيادة الرئيس (النقيب) ساري الفنيش ولم يكن هذا الضابط
حسيما اتضح من مجريات الاحداث أهلا لمثل هذه القيادة أو قادرا على حمل مسؤوليائها
أو حتى التحسس بها . وكان ساري الفنيشن ومعاونه أميل جميعان موضع شكوى
مستمرة لتقاعسهما واستهتارهما وتغيبهما المتكرر عن مقرهما القيادي وتركهما المدينة
أحيانا خلال الاشتباكات .
اخراكز الاساسية ومسؤولية الدفاع عنها :
كانت المراكز الحيوية والاساسية في المدينة تحت سيطرة القوات العربية . وأهم هذه
المراكز : التلعة القديمة ‏ مركز البوليس ‏ مقر رئاسة البلدية ‏ مستشفى المدينة ‏
نقاط عديدة مشرفة على الحي اليهودي .
أما الواجبات فقد كانت موزعة كالآتي : الدفاع عن القلعة من مسؤولية سرية
المتطوعين السوريين . ب الدفاع عن مبنى رئاسة البلدية وعن مركز اليوليس مس
مسؤولية السرية الاردنية ‎ .‏ الدفاع عن الاماكن الحساسة في المديئة (مفارق ‏ أباكي
حاكمة ‏ منافذ ... ) من مسؤولية المقاومة الشعبية من ابناء صفد . وعلى صورة
مخافر قتال موزعة في كل انحاء المديئة . وكانت المخافر ذات الاهمية الخاصة معزرة
ببعض الافراد وبعض الاسلحة من السرية الاردنية او سرية المتطوعين .السوريين .
كان واجب الدقاع عن المستشفى ملقى على عاتق مفرزة صغيرة لا تتجاوز الحضيرة
م5
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed