شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 608)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 608)
المحتوى
وقد استعد اهل البروة اواجهة الهجوم الاسرائيلي باخراج الكهول والنساء والاطفال من
القرية . مثلا » قام الحاج علي فياض باخراج عائلته من القرية في ؟؟ أيار ونقلهم الى
قرية البعنه الشي معد عتقرة كيلو ترات الل اشرق ‎٠‏ وقام عبد حسين بشر بارسال
احدى زوجتيه مع ستة من اولاده الى بيروت في ؟؟ أيار ؛ ثم أرسل خلفها زوحته
الثانية مع اربعة من اولاده يعد أسبوع واحد . وقام محمود سعد بارسال عائلته الى
البعنه في ‎١‏ حزيران ؛ بينما أرسل نجيبه سعد عاثلته في ” حزيران . وقد بقي في القرية
د ‎٠‏ رجلا مسلحا ؛ بينما تجمع حوالي 0؟ كهلا مسلما ومسيحيا في كنيسة القرية
بعد ظهر العاشر من حزيران تقدمت ثلاث سيارات مصفحة اسرائيلية باتجاه البروة من
الغرب . وعندما اقتربت من القرية أخذ القرويون يطلقون عليها النار ‎٠.‏ وقد طن
الاسرائيليون في بادىء الامر ان القرويين يطلقون الئار احتفالا بدخولهم القرية . ولكنهم
ادركوا مع استمرار اطلاق النار أن الئار موجهة نحوهم فتراجعوا . وعند المغيب في
نفس البو عاد الاسرائيليون »© الذين يقدر عددهم ب ‎٠‏ .؟! رجلا » الى الكرية
بسيارات نهم االصفحة وسيارات الجيب . ولم يستطع القرويون ايقافهم سوى فترة
قصبرة ( لقد نفدت ذخيرتنا ولم نعرف ماذا نفمل . وبدأ رجالنا بالتراجع فرادى باتجاه
الشرق 9(6).
وقد قبع الاسرائيليون على اطراف القرية طوال الليل . وي فجر ‎1١‏ حزيران » قبل أقرار
اول هدنة من قبل الامم المتحدة » دخل الاسرائيليون القرية واحتلوها(ه)
. ترك الرجال الذين ب كنا يدافعون عن البروة كل ديء واتسحبوا للالتحاق بعائلاتيم في
مجد الكروم وشعب والبعنه وغيرها . ولم يكونوا يتوقعون احتلالا اسرائيليا ملي
لقريتهم . فقد قال الحاج علي فياض : « لقد تركنا بيوتنا مفتوحة وحةولنا بدون حصاد ‎٠‏
‏كان لنأ امل كبير في العودة بمساعدة اخوائنا في جيش الانقاذ العربي الذين كانوا
يتمركزون في « تل اللييات » على بعد ستة كيلومترات شرقي البروة » ‎٠‏
وقد ظلل أهالي البروة خارج قريتهم ثلاثئة عششر يوما تقرييا . وقد اعتمدوا ف هذه الاثئاء
على حسن ضيافة القرى الاخرى . وقد ارسل الاسرائيليون الاب جبران لزيارتهم
والطلب اليهم أن يستساموا ويعودوا لبيوتهم ‎٠‏ وقد رفض كل أهل القرية تقريبا ذللءه
العرض الاسرائيلي لانهم ادركوا انه خدعة . كانوا لا يثقون بالاسراثيليين ويفتخرون
بمقاومتهم لهم ‎٠.‏ ومن الاسياب الاخرى لأرفضهم الاستسلام خشيتهم من أن تعيب القرى
الاخرى عليهم استسلامهم يعد أن يحرر العرب قلست طين
وفي صبيحة ؟؟ حزيران قرر اهالي البروة استعادة قريتهم لكي يتمكنوا من حصد
حقولهم . وقد انتشضرت انباء خطتهم هذه في كافة القرى المجاورة . وقد اجتمع اهنالي
البروة في « تل اللييات » وكانوا » طبقا لقول سهود عيان » اكثر من متي رجل وامرأة
مستعدين للقتال من اجل قريتهم ومحصولهم . كان 19 رجلا منهم تقريبا مسلحين
بالبنادق المختلفة ولدى كل واحد منهم ‎٠.‏ 150 طلقة ذخيرة ‎٠‏
‏وقد قال جاسم » الضابط العراقي المسؤول عن جيثس الانقاذ العربي المرابط في « تل
الليبات » » للقرويين انه غير قادر على مساعدتهم لان لا أوامر لديه بذلك ؛ لكنه أعطاهم
بعض الطلقات اثناء هجومهم عبر خطوط جيش الانقاد العربي باتجاه القرية وهم
يصرخون الله اكبرلة).
وقد تابع القرويون هجومهم واجيروا الاسرائيليين على التراجع الى تلة كيسان والى
منطقة أبو لبن على بعد نصف كيلو متر غربي البروة(). وقد خلف الاسرائيليون وراءهم
في البروة ثلائة ة رشساشات ثقيلة مثبئة » وتركوا في زيتون دار سعد سبع حاصدات
1.
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed