شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 612)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 612)
المحتوى
وقد سألت البدوي الذي باعنا هذه البنادق عن مصدر السلاح » فدلنا بدوره على مناطق
حوش عيسى »© و أبو المطامير » عند كويري العبد بمحاقظة البحيرة » كما دلنا على
« فاقوس » كرب مدينة الزقازيق » والتي يحضر أهلها الاسلحة من الجنود الانجليز
الموجودين في معسكرات فايد وما جاورها .
وتوجهنا » أنا وخليل العوري ( من بيت عور ) الى فاقوس » الا اننا لم نعثر على أسلحة»
واستمهلنا الرجل الذي سألناه بضعة أيام » فتركنا الاح خليل عنده وعدنا © محمود دياب
وأنا » الى القاهرة .
وتأخر خليل اربعة أيام » ثم أبلغني بالتليفون في كابسيس هاوس »2 حيث انزل »© بأنه
موجود عند شخص يدعى عوض الجهمي في « أبو المطامير » عند كوبري العبد . وكان
محمود دياب قد ذهب لشراء اسلحة من سودائي آخر . فاصطحيت سائقا مصريا أسمه
كامل كان قد أحضره محمود للعمل معنا » وذهيت انا وكامل » ألى كوبري العيد » حيث
النينا خليل العوري عند عوض الجهمي وقد اتسترى بعض البنادق والذخيرة . فاخذنا
الاسلحة المشتراة ؛ وعدنا الى القاهرة » في حين استمر خليل مقيما عند عوض الجهمي.
وقد سألنا عوض وبعض أصحابه عن مصدر السلاح فأخبرونا يأنها الصحراء الغربية .
وفكرت في أن يصاحبنا ضابط مصري في تنقلاتنا » للامان . وكنا قد تعرفنا على « محمد
بك نصير ») عضو مجلس النواب المصري » وهو من جمجرة » وتعرف هو بدوره على
فيما بعد في عراق سويدان يفلسطين ) لمصاحبتنا وتأمين تنقلاتئا . وأخذ جلال يصاحب
سيارتنا من كوبري العيد حيث كانت تنقل السلاح الى القاهرة . في حين كان الشهيد
عبد القادر يستلمها ويخزنها في اماكن لم نكن نعرفها حتى ذلك الوقت . وكان حجهم
الاسلحة المشتراة هنا قليلا ؛ مجرد عقرات قليلة .
وظلت الامور تسير على ما يرام » الى ان فوجئنا بخفراء عزبة البستان يعترضون
الطريق التي كنا نمر منها بخشبة كبيرة > وكان امر شرائنا الاسلحة قد شماع » ووصل
إلى اسماع حكمدار دمنهور « محمد يك مصطفقى » 8
وتررت أن أواجه الامور بنفسي » فانتقلت الى عزبة البستان ؛ ومعي كامل » ودخلت الى
عمدتها ( أحمد إسماعيل علي » » ورفضت شرب القهوة عندما قدمها لي » واتسترطت
عليه أن يعرفني . وقلت للعمدة « أنا الفلسطيني اللي بتفتشوا عليه ؛ وأنا يدافع عن 1
بيت الله والمسجد الاقصى » اللي ماليش فيه اكثر منك »> خذني وسلمني اذا كنت تريد
الدنيا » . وأفهمت العمدة اننا نعمل سرا » وانه سيأتي اليوم الذي نعمل فيه علنا .
فبكى العمدة ؛ ووافق على تسهيل مهمتنا . وافهمته أن هناك صهيونيين يشترون سلاحا
مثلنا » اما سيارتانا فقد أعطيته رقميهما » حتى يسهل لهما مهمتهما .
وكان الحاج امين قد انتقل الى القاهرة قبل عودتي لزيارة مصر في المرة الثانية » حيث
أقام فيشارع الكمال بحلمية الزيتون ‎٠‏ وقد زاره عمدة اليستان » وبعد مدة تبرع لنا
العمدة نفسه بخمسة صناديق ذخيرة »4 وواصل تقديم مساعدته لنا .
وني احدى المرات التي ذهبت فيها الى أبو المطامير ؛ مر عندنا مخبر اسمه محمد درهاب»
وكان يركب دراجة نأرية » عندها طلب الينا العرب الابتعاد عنهم لانهم كانوا يخشون
درهاب هذا » خاصة وائه قد نما الى علمه أمر شرائنا السلاح من. العزبة . فما كان
مني ألا أن لحقت بدرهاب » وعندما وصلناه بسيارتنا ترجل عن دراجته وأدى لنا التحية
العسكرية » فسألناه عن وجهته خقال ‎١‏ انني آفتشس عن سيارة تقوم بتهريب السلاح »
1.5
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed