شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 615)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 615)
المحتوى
الحد رد لي المأمور تصريخي وغرض علي خدماته . وتركت القسم وثوجهت لفوري ألى
سيد فرح وأخبرته بانكشاف أمري . فطلب مني الذهاب الى نادي الضباط في اليوم
التالي » وكان يوم جمعة »© وفيه يتجمع الضباط بما فيهم الضابطين المذكورين . وفعلا
ذهيت للنادي والتقيت بالضابطين وسلمت عليهم دكل ثقة » وربما أوحت لهم تلك الحركة
ان ثمة سندا لي في الحكم . وبعدها عدت الى القاهرة وابلغتهم بالامر ‎٠‏
ثم عدنا نخزن الاسلحة عند عبدالزين جبريل » توطئة لنقلها الى صيدا عن طريق البحر .
حيث كان معروف سعد ( نائب صيدا السايق ) قد أعرب للشهيد عبدالقادر عن استعداده
لنقلها الى صيدا » ونقوم من ثم ينقلها الى داخل فلسطين .
وكانت المفاجأة عندما اعتقل البوليس المصري »© فرج جبريل ؛ شقيق عبد الزين جبريل ؛
ومعه بعض الاسلحة الخاصة بنا غرب النخيلة . وتصادف ان كان أحمد عطية باشا »
وزير الحربية المصري آنذاك » موجودا في مطروح وشاهد بنفسه الاسلحة المضبوطة في
قسم مطروح »> وقد التقط البوليس عدة صور فوتوغرافية للاسلحة المضيوطة . عندها
سارعت بالإاتصال بسديد فرح © الذي طلب الي سرعة معٌادرة مطروح الى القاهرة .
واذكر ان هذه الحادثة وقعت ابان انتشار وباء الكوليرا في مصر ( أيلول 11617 ) ‎٠‏
وقد أخيرت المفتي ومحمد بك نصير لدى وصولي للقاهرة بما جرى في مطروح » وقابل
نصير وزير الحربية ©» الذي أفهمه أن الامر قد خرج من يده الى يد محمود فهمي النقراشي
باشا » رئيس الوزراء ‎٠‏
وعدت أنا الى مطروح » وكان سيد فرح قد ذهب الى تسم مطروح ؛وطلب الى المأمور
تسجيل قضية الاسلحة المضبوطة « ضد مجهول » » كما أمره بالافراج عن فرج جبريل »
وقد نفذ المأمور تعليمات سيد فرح لكن السلاح » وهذا هو المهم » ظل مصادراً ‎٠‏
0
وبعد ذلك قسكلت الجامعة العربية « اللجنة العسكرية » وانضم اليها صبحي الخضرا من
فاسطين . وتحولنا الى العمل العلني في ظل اللجنة العسكرية وترك لنا عز الدين عرابي
منزله لتستخدمه مخزنا للاساحة . وتوسع عملنا يعد أن تحولنا الى العلن » وانضم الي
فى الصحراء الغربية خليل العوري وأقام في السلوم » بينما ظللت انا اتنقل من مكان لاخر .
وأحضرنا المانا من ليبيا بواسطة البدو » وفتحنا ورشة صيانة يشرف عليها الالمان. وكان
هؤلاء أسرى لدى الانكليز .
وآخذنا ننقل الاسلحة ونخزنها علنا » وكنا نحملها بسيارات النقل ودخلت الالغام والمدافع
خمن الاسلحة المشتراة في المرحلة العلنية . وكان عبدالفتاح عبدالباسط التميمي مسئولا
عن مخازن الاسلحة . وكانت البندقية تساوي ه ‏ / جنيهات . وكنا عندما نشتري من
أحد البدو » كان يصر أن نششستري كل ما عنده من اسلحة » دون انتقاء » وكان القليل من
هذه الاسلحة جيدا وبعضه كان متوسطا وبعضه كان فاسدا 4 وكنا مضطرين لشرائها
3#
فاتنى أن آذكر انه بعد ان ذهبنا الى مرسى مطروح فيالمرة الاولى» تعرفا على الاميرالاي
محمد نجيب ( اللواء محمد نجيب فيما بعد ) وزار بدوره المفقتي وعبدالقادر وابدى
استعداده لتسهيل توصيل الاسلحة الى فلسطين عبر سيناء . وأذكر انه كان نائب قائد
سلاح الحدود آنذاك . اما في العلن فأذكر ان الضباط الانية اسماؤهم قد ساعدونا :
يوزبائي انور سلام ( الحمام ) »© اليوزباقي عبد الحميد عطية ( الضبعة ) وهو
نجل احمد باشا عطية . يوزباشي فتحي زين العابدين ( سيدي براني ) » يوزياشي حلمي
١١
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed