شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 641)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 641)
المحتوى
من تقرير لجئة الخبراء الامريكيين المقدم الى الرئيس « ويلسون » حول هذه ه المسألة في
‎١١‏ يناير 1114 والذي جاء فيه أنه « من الصحيح أن فلسطين يجب أن تصبح دولة
يهودية فيما لو جعلها أليهود كذلك » ومتى أتيحت لهم الفرصة الكاملة . ‎.٠‏ فيد ان ‎١‏ اليهود
فى الوقت الحاضر » لا يكادون يؤلفون سدس مجموع السكان البالغ عددهم ‎٠‏ آلف في
فلسطين ‎٠.‏ وباختصار فان فلسطين أبعد ما تكون بأدا يهوديا الآن . الا أنه يمكن الاعتماد
على بريطانيا » كدولة منتدبة » لكي تمنح اليهود ذلك المركر الممتاز ( المميز ) الذي يجب
حصولهم عليه »(5)!
لقد آرادت الاحتكارات الامبريالية الدولية لهذه الدولة أن تقوم » وهي بسبيل تخطيطها
لخريطة المنطقة في مرحلة التصفية النهائية للامبراطورية العثمانية الاقطاعية المتخلفة
واعادة تقسيمها مرة اخرى بين مراكز النفوذ الجديدة في العالم الرأسمالي » أرادت
الاحتكارات الرأسمالية وهي في عنفوان بداية عصر الامدريالية لأسرائيل أن تقوم حتى
تكون « حاجزا بشريا قويا وغريبا على الجسر البري الذي يريط اورويا بالعالم القديم
ودريطهما معا بالبحر الابيض المتوسط بحيث يه كل في هذه المئط قة وعلى مقربة من يال
السويس قوة عدوة لشعب المنطقة » وصديقة للدول الاوروبية ومصالحها ‎)١3(6»‏ ؛ وذلك
كما جاء في توصيات مؤتمر « كاميل دثرمان «( الذي دعا اليه حزب المحافظين البريطاني
ورفع توصياته الى حزب الاحرار الحاكم في عام /19.1 © وقد حضر جلساته التي
أنعقدت في لندن كبار علماء التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والاجتماع والبترول والزراعة
من كافة الدول الكيرى الاستعمارية !
وقد حدد الرئيس الامريكي «ترومأن» دور هذه الدولة في المنطقة يعد أن تحقق المخطط
في ظروف زعامة الولايات المتحدة للعالم الامبريالي وسعيها المستمر بن أجل اعاد أعادة تقسيم
المنطقة لصالحها على حساب بريطانيا وفرنساً ‏ بقوله عقب اعلانها في مايو 1954/4
« لقد قامت اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط » لكي تتصدى لتيار النعرة ألوطنية » قاذا
لم تستطع أن تحقق هذا » غلا أقل من أن تجتذبه بعيدا عن مصالح البترول الامريكي في
الشرق الاوسط »10
ولما كان تنفيذ المخطط الصهيوني ‏ الامبريالي بالاستيلاء على فلسطين وطرد سكانها
العرب وانشماء دولة اسرائيل لا يمكن له أن يتم دفعة واحدة وبطريقة فجائية سريعة »
نظرا لان فلسطين نفسها كانت لا تزال في أيدي تركيا » ونظرا لان ظروف الصراع المساح
بين بريطانيا وتركيا وألمانيا أثناء الحرب العالمية الاولى كانت تستوجب الست م يقوي
الثورة العربية ضد الاستعمار التركي (الورنس والوعود باستقلال الدول العربية الخ ) ؛
هذا ففاة عن تأثير انايد المقطقة ) بعد أ ن اقتسيت كل من بريطانيا وخرئسا المنطقة
يما بينها بمقتضى معاهدة « سايكس بيكو » في عام ‎4١59317‏ ومحاولات أمريكا اجتذاب
ولاء الحركة الصهيونية في فلسطين نحوها مما دفع بريطانيا الى محاولة ايجاد نوع من
التوازن النسبي في المنطقة حتى لا تراهن بمصالحها كلها على جواد الصهيوئية الجامح ,
ونتيجة لكل ذلك بالاضافة الى أن الهجرة اليهودية نفسها لم تكن تسير بالسرعة اللآزمة
نحو فلسطين الى أن حفزتها الحركة النازية في المانيا ابتداء من 1188 »2 كان لاا بد
للاستراتيجية الصهيونية الشاملة » وبالتالي أستر اتيجيتها العسكرية في مرحلة استكمال
عناصر ومتومات وجودها وفاعليتها » أن تتبع اسلوب الاستراتيجية غير المباشرة » ذات
ابع المرحلي المتسلسل التدريجي » والتي تعتمد على المناورات الخارجية أساسا
ا على القدر اللازم الجزئي من حرية العمل في كل مرحلة فوق ساحة التطبيق
المحلي أو الداخلي .
118
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed