شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 677)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 677)
المحتوى
لنا مفاجآت كبيرة .
التذكير بأمرين :
وهنا سئورد النس الذي اشار اليه صادق كاملا ‎١‏
‏« الاول : تأزم الاوضاع في بعض البلدان المحيطة
بالعدو © نتيجة عجز الحاكمين فيها عن التكيف مع
الثورة الفلسطيئية »© ونتيجة ارتباطهم بالامبريالية
وخضوعهم مخططاتها » ونتبيجة غزعهم مسن نمو
التنظيمات الجماهيرية واتساع نطاق العمل الشعبي
المسلم »4 ,.
اكتفى صادق ان يقف هنا وشطب الاضافة التالية:
« أن هذا التازم يهدد بالانفجار في آية لحظلة .
وهناك قوى مضادة للثورة تتهيا أو تهيأ للعب دور
حاسم في مواجهة قوى الثورة المتنامية . إن قوى
مرتزقة تعد ومناخا ملائما يخاق من آجل تحسرك
القوى المضادة على نطاق واسع لضرب قوى
الثورة ») ((111--س-8؟1).
ولا بد لنا في هذا المجال مسن
ولقد وضع صادق مكان هذه الفقرة © التي تناقض
استنتاجاته تماما ©» فقرة من نص آخر ©6 سئوردها
ايضنا ضمن سياقها .
ذكرت انني كنت أقترح مشروع برنامج لجبهة
وطنية عربية ثورية ‎٠‏ وذكرت أنني اعتبرت الانظمة
عائتا . وهذا هو النص ؛ « فالانظمة تريد أن تمر
علاقة الثورة الفلسطينية بالجماهير العربية من خرم
ابرتها . وهي تعتبر أن أي تجاوز لهذا الخرم هو
تجاوز لها واعتداء على وجودها وشرعيتها ‎٠‏ وما
كانت الثورة الفلسطينية فيلا كبرما لا يدخل من
خروم الابر » أصبحت القضية بالنسبة لهذه الانظمة
واضحة ومطولة : ان تضغط الثورة الفلسطينية
نفسها لتصبح قادرة على ولوج خرم الابرة » وان
تمئع نفسسها من ممارسة اية علاقة مسع الجماهير
العربية خارج « الخرم الرسمي © .
وما كان الخرم الرسمي مستعصيا على شعرة من
شعرات الفيل © لا على الفيل كله » أصبحت
علاقة الثورة الغلسطينية بالانظمة العربية علاقة
تلامس وتضاد : الفيل يحاول ولوج خرم الابرة
غميرتد دون آية لتيجة ‎٠‏
وهكذا تقف « الانلمة » حساجز! بين الثورة
الفلسطينية والجباهير العربية . ووقوفها حاجزا
يحد من امكانيات التفاعل المنذظلم » ويعرقل ذنمو
العلاقات وتطورها . و « الانظمة » عموما عاجزة
ومقصرة ؛ تغطى قصورها وعجزها بالبيانات
17
والادعاءات . والثورة لا تستطيع ان تربط مصيرها
بالقصور والعجز والمبالغة . فما العيل ؟
انها مهمة شاقة وعسيرة ولكن الثورة مطاليةبالعيل
على تحقيقها . وتتلخص هذه المهمة في ضرورة النقاذ
الى الجماهير © مهما كانت الظروف © ومهما كانت
النتائج » لان تقنين علاقة الثورة بالجباهير العربية
مؤامرة تستهدف خنقها وقتلها . والثورة لا يجوز
ان ننتظر مقتلها » وهي تدري ذلك ‎٠‏
ثم يأني النص الذي دمجه صادق ناقصا يالفترة
السابقة . وهذا هو النص : « الا ان النفاذ الى
الجماهير »© لا يعني بالشرورة الصدام مع
الحكومات © كل الحكومات مرة واحدة . ولا يعني
البدء بالتحريض من أجل حرب أهلية عربية شساملة»
لان مثل هذا السلوك سيقود حتما الى فجيعة » .
لقد شطب صادق هذا كله من النص
واكتفى بايراد الفقرة التالية منه : « أن تطوير
العلاقات مع الجماهير يجب أن يعني دفع الانظمة
الى الامام بمقداز تطور العلاقات مع الجماهمير .
وهكذا تكون الانظمة القادرة على التطور وا
قادرة على الاستمرار والتقدم »؛ وتسقط الانظمة
التي تعجز عن التطور والتكيف » .
اكتفى صسادق بالفقرة المذكورة اعلاه دون أن يوتم
بالفقرة التالية : « ولكي يكون الوضع طبيعيا »؛
وتكون المسيرة سليمة ؛ لا يد من ان تقوم الجماهير
العربية »© من خلال ممارستها السياسية ©» ومسن
خلال منظماتها الشعبية بعملية التطوير هذه .وهذا
يقتضي نمو حركة وطئية جماهيرية قادرة على
الاضطلاع يهذه المسؤولية الكيبرة » ( الثورة
الفلسطينية ص 180-158 )1 .
وهكذا يبدو واضحا أن صادقا لعب بالنصوص لعبا
قاتلا » ليستخرج منها » عكس ما رمت اليه . لقد
اراد ان يقنع القارىء ائني لا ادرك خطورة النظام
الاردني » وائني اتوقع ان تتكيف الانظية العربية
الخ . ولسوف اناقش موضوع موقفنا من النظام
الاردني في مكان اخر . ولكني اريد هنا ان اسجل
فقط أن صادقا لم يكن امينا في اقتباس النصوص
ولا تفسيرها ©» وأنه اراد ان يلصق بنا تهما كبيرة
لا تقوم على أسناس ‎٠‏
ويكني هذان إاثلان للتدليل على اسلوب « صادق »
في الاجتزاء والاختزال © انهما يكفيان جدا © ولا
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed