شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 678)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 678)
المحتوى
حاجة للمزيد لانهما يعطيان صورة عن متهجسه
واسلويه .
ثالثا .: المغائطة
وسأقدم هنا بعض امثلة © اتماما لمحاولتي كشف
المنهج الذاتي السطحي الانتقائي الاحادي الجائب
الذي انتهجه الدكتور صادق جلال العظم .
أ س يجري صادق مقارنة بين فكرة طرحها مثير
شسفيق قبل ايلول بفكرة طرحتها أنا بعد ايلول »>
يقول منير : « ... ولذلك: اقول أن وجودالجماهير
المسلحة » الجماهير المنظمة » ووعيها السياسي
الذي استطيع ان اقول انه اعلى واعيق من اي
وعي سياسي كان في المنطقة العربية منذ عقود
طويلة من السنين ؛ ولاء الجماهير لحرب الشعب»
واستعدادها للقتال وعدم رهبتها من مواجهة
الامبريالية والقتوى المضادة وتمسكها الحازم
بيقضيتها » هذا يدل على تغيير ثوري »© .
وأقول أنا ؛ « وفي مثل هذه الظلروف نمت
البروقراطية وروح الارتزاق © وسادت الروح
الاستعراضية » وسيطرت عقلية الارتجال »وتفقت
عقلية الاستزلام ©» وانتهى المفهوم الثوري
. للديمقراطية © ليصبح النقد جريمة » ولتصبح
المناقشة تهمة ؛ وليكون التهديد أو السخرية المرة
جواب الرأي الواضح السليم » .
ويواصل صادق متارئاته المجتزأة المعرولة عن
زمانها ومكانها © ليؤكد خطأُ ما ذهب اليه منيز
شفيق »© وليثبت فكرة مسبقة في رأسه حول « وهم »
الثورة الفلسطيئية قبل ايلول وبعده .
وتكين المفالطة في أن صادق استخدم آرائي حول
القيادات وممارساتها » ليرد على منير شنيق الذي
كان يتحدث عن الجساهير والوضعية الثورية .
ورأيي طبعا لا يختلف هنا عن رأي منير شفيق ©»
وفي هذه القضية بالذات . ولقد ذكرت ذلك مرارا
وتكرارا ‎٠‏ وكان من واجب صادق ان يقرأ ما كتبت
ليطرح آرائي الحقيقية »؛ لا أن يحاول اجراء
مقارنات مضللة © كالتي ذكرت ‎٠.‏ وسأورد هنا
بعض آرائي حول موضوع التحول الثوري الذي
لقد أشرت الى هذه القضية غبل ايلول في كتابي
« الثورة النلسطينية : ابعادها وقضاياها » تائلا :
« استطاعت الثورة الفلسطيئية ان تختق خلال
السئوات الماضية نجاحات كبرى . وأهم هذه
' النجاحات ثلائة :
الأول : ثقل التضية من أيدي « الاوصياء » الى
ايدي الجماهير »؛ بعد ان ظلت في ايدي الاوصياء
حوالي عشرين عاما © وبعد ان حولها الاوصياء
الى « مزايدات كلامية » ممجوجة .
الثاني : تحويل العمل السياسي من عمل مثقفين
ثرثارين وسياسيين «حترقين وحزبيين قاصرين الى
عمل مسلح . واذا كان شعار الجياهير أن « الكف
لا تجابه المخرز » غتد كان الجواب : « لنجابيه
المخرز بالمخرز » . وكان هذا التحول تحولا جذرياء»
على الرغم من انه لم يكن تحولا ايديولوجيا جذريا .
الثالثك : خلق المناخ الثوري لدى الجماهير التي"
عانت الكثير من الهزائم حتى كادت أن تفقد الامل .
وقد ساعد هذا المناخ الثوري على زعزعة انظمسة
مغرقة في عدائها للجماهير » ولعى كبح جماح القوى
المضادة للثورة في بلادنا العربية ... » (ص 6م ل
‎٠.) 866‏
وكررت ذلك بعد ايلول . أما حديث البيروقراطية
والاستزلام والارتزاق غهو حديث آخر ‎٠.‏ أن القتال
الذي خاضته الجماهير في ايلول يؤكد صحة مسا
ذهب اليه منير شفيق قبل ايلول » كما أن المعارك
التي خاضتها عمان والرصيفة والبقعة واريد »
بعد يلول »© تؤكد ما نذهب اليه انا ومثير » على
الرغم من وجود كل ما ذكرته © بعد ايلول ‎٠.‏
ب ل يقارن صادق بين نصين احدهيا لي والاخر
لمنير ‎٠‏ يتحدث مثير عن الدفاع والهجوم في الملدن
وأتحدثا انا عن الروح الهجومية في الثورة .
يقول مير :
« ان قتال المواقع الثابتة قانون لا مفر مئه في
الدفاع عن المدن والجماهير شريطة أن تصحبه
هجمات غوارية صغيرة في بادىء الامر © بيئما يتم
مخطط المنظمات الندائية في مواجهة معركة ايلول >
التحول للهجوم الشامل المشاد » ( مناقشة حول
ص 8[ )0
وأقول أنا ان الاتحراف اليميني يعني :
‎١‏ فقدان الروح الهجومية » ذلك ان الحركة
الثورية حركة مهاجمة © حتى وهي في اششد حالات
الضعف ‎٠‏ وهي اذا فقدت روحها الهجومية تحولت
الى حمل وديع في ساحة الصراع ‎٠‏ وهنا لا بد ان
‏ينقض عليها الخصوم ويفترسوها » ( الثورة
النلسطيئية رص 58) .
‏و1
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed