شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 746)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 746)
المحتوى
الرامي الى فرض هيمنتها السياسية الكاملة على
منطقة الشرق الاوسط لضمان الحصول على النقط
العربي . وذلك يقتضي بالطبع ضغطا متواصلا على
حركة التحرر الوطني العربية لتركيعها » وهو
يقتضي بسكل خاص عملا مباشر! ضد حركة المقاومة
باعتبار انها اكثر فصائل حركة التحرر العربي
حيوية واثباتا للوجود في هذه المرحلة .
وبقدر ما تشكل هذه النقاط الشلاث © الاساس
الموضوعي لاندفاع اسرائيل نحو اسلوب الارهاب
لمواجهة حركة المتاومة » بقدر ما تشكل الاساس
الموضوعي لتقيام تعاون وتنسيق بين اسرائيل
والولايات المتحدة والاردن © انطلاقا من المصلحة
الواحدة التي يشكل القضاء على حركة المقاومة
قاسمها المشترك . ويغرض هذا التعاون بسين
الاطراق المذكورة » التشاور » وتبادل المعلومات »
واقتراح الخطط » ثم اقتراح افضل الجهات
للتنفيذ ‎٠.‏ وهنا من المقيد ان نستعيد للذاكرة سلسلة
العبليات التي دبرها النظام الاردني في يسيروت >
اما لتشويه سمعة المقاومة والايتاع بينها وبين
النظام . اللبناني ( القاء القنابل على الكنائس ) >
أو لضرب واغتيال قيادات المقاومة انفسهم . و
كان الشهيد ابو يوسف احد الذين كشنوا هذه
العمليات (عملية مساعد الملحق العسكري الاردني)
وسلموا أشخاصها بالجرم المشهوه للسلطة
اللبنانية . كذلك من المنيد إن نستعيد للذاكرة
مبادرات الولايات المتحدة ( المخالفة للاعراف
ْ الدييلوماسية ) حين سريت للصحافة تقارير السنير
الامبركي في بيروت عن وضع الندائيين النلسطينيين
وعلاقاتهم بالمواطنين اللبنانيين . كذلك حين تبرعت
بنشر اسماء كثيرة لبعض قادة حركة المتاومة على
أساس ائنهم من قادة ايلول الاسود . وكأن هذا
النشر للاسماء كان تمهيدا وتهيئة للرأي العام حتى
يتقبل عمليات الاغتيال التي ستحدث فيما بعد .
وانطلاتا من هذه الوقائع لم يكن غريبا على الاطلاق
أن تقول حركة المقاومة في بيانها الرسبي عن
الحادث ان العدى اعتمد «على عناصر للاستخبارات
الامركية في بيروت ‎..٠0‏ وشوهدت عدة سيارات
تتجه ألى مقر السفارة الاميركبة في
وكذلك حاول بعض قوارب العدو الاتتراب من
الشاطىء من تجاه السفارة لاخذ هذه العناصر 0.
كذلك لم يكن غريبا. على الاطلاق ان يعلن السيد
كمال جنبلاط. » الامين العام للجبهة العربية المشاركة
عين المريسه »
في مؤتمره الصحفي أن الطائرة التي تنقل حرس
السفارة الاميركية الى بيروت قد أدخلت ‎١6‏ شخصا
ثم غادرت وهي تحمل 60 شسخصا »© ويتساءل عن
هوية هؤلاء الذين غادروا خلانا للاعداد المالوفة بي
كل مرة .
أن ذكر هذه الوقائع ليس غريبا ؛ لانها تنسجم مع
كثير من الشواهد والمواقف المعلنة من قبل . واذا
كان الكئيست الاسرائيلي قد أقر رسميا سياسة
الارهاب »6 فان الرئيس الاميركي تيكسون تولى
شخصيا الاشراف علسى رسم سياسة الولايات
المتحدة ضد الارهاب » وكذلك فعل النظام الاردني
حين تابع حربه ضد المقاومة ونقلها الى خارج
حدوده . والارهاب عند هذه الاطراف الثلائة »
يتلخص في النهاية باعلان الحرب ضصد حركة
المقاومة ؛ وضد كل تواجد فلسطيني ؛ مهما كانت
الوسيلة التي يعبر بها عن نفسه .
أسرائيل تهدد بالاستمرار
أن توجه اسرائيل والقوى المعنية معها » لضرب
البنية الداخلية لحركة المقاومة » لا يلغي ان. لهذا
التوجه هدفا آخر هو الاستمرار في ضرب المتقاومة
كقوة عسكرية . ودائما كانت اسرائيل تتبع من اجل
ذلك وسيلتين : وسيلة الضرب المباشر لقواعد
الفداثيين » ثم وسيلة شرب المواقع العربية لدفع
الحكومات العربية نحو سياسسة التضييق على العمل
الفدائي » وصولا الى ايقافه ومنعه . وقد مورست
هذه السياسسة أولا ضد الاردن © ثم مورست بشكل
مكثف هد لبنان بعد مجازر أيلول ‎٠.0157.‏ وقد
اثمرت هذه السياسة الاسرائيلية اتفاق تجبيد
العمل الفدائي المنطلق من لبئان » ولكن اسرائيل
كما ثبت بالتجرية تريد مواصلة الضغط من اجل
دفع لبنان الى القيام بائهاء وجود العمل الفدائي
من أساسه ‎٠.‏ وبعد الهجوم الاسرائيلي على بيروت
توالت التصريحات الاسرائيلية التي تعبر عن هذا
الموقف بوضوح ؛ كما تعبر عن عزم أسرائيل على
الاستمرار في هذا النوع من العمليات . ففي اليوم
التالي للعملية قال مراسل الاذاعة الاسرائيلية
« ان قوات الجيش الاسرائيلي ستفعل في العاصية
اللبئانية الامور التي تعتقد اسرائيل بأن الحكومة
اللبئائية يجب أن تفعلها بتفسها . واذا استمرت
حكومة لبئان في منح « المخربين » حرية العمل فوق
أراضيها » واستير الجيشى الاسرائيلي في أعماله
بيروت © فان ذلك “من شأنه أن يضع حكومة
557
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed