شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 749)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 749)
المحتوى
التقرير الثاني
« حيثما يوجد قهر توجد مقاومة . ان البلاد تريد
الاستقلال © والامم تريد التحرر ؛ والشعوب تريد
الثورة . هذا هو الاتجاه التاريخي الذي لا يمكن
مقأومته » . ولكن الطغمة العسكرية الفاثسية
الحاكية في اسرائيل تود تجاهل هذا الاتجساه
التاريخي ومقاومته بمختلف الاساليب © وتعتقد ان
العنف وسيطرة القوة ستحتق لها اغراضها متناسية
ان العنقف القمعي المستعبد ثغير العادل يلد في
النهاية العئف الثوري المحرر العادل الذي قهر
امبراطوريات العدوان في كل زمان ومكان ‎٠‏
‏وليعذرني القارىء اذا بدأت حديثي عن عمليسة
‎٠١ 1‏ نيسان في بيروت بتكرار بديهيات معروفة
عن العنف واختلاف النظرة الاخلاقية اليه حسيما
يكون عنفا تحريريا أم عنفا قمعيا » ثوريا أم مضمادا
للثورة » عادلا ام غير عادل . فلقد اضطررت
لاختيار هذه البداية عندما وجدت صحيفة الغارديان
البريطانية تكتب في ‎54/1١‏ « أن من الممكن تبرير »
عملية الجيش. الاسرائيلي واعتبارها عادلة » وذلك
لان ضجاياها صرحوا علانية أن « العئف هو
سلاحهم السياسي » © وعندما رأيت أن جميع
الدلائل تقسير' الى ان الولايات المتحدة « المدافعة
عسن الديموقراطية ! والحرية ! في العالم »
ستستخدم حق الفيتو في مجلس الامن اذا ما قررت
غالبية اعضاء هذا المجلس ادائنة العدوان
الاسرائيلي على بيروت والذي راح ضحيته ثلاثة من
ابرز قادة المقاومة وعشرات الشهداء والجرحى .
وان أقصى ما يمكن للولايسات المتحدة أن تقدمه
للعرب مقابل نهب ثرواتهم وكتم انفاسهم واذلالهم
والحصول من حكوماتهم على صك البراءة من دم
شهداء العدوان »© بالاضافة الى التعهدات بتصفية
الحركة الثورية العربية والمقاومة الفلسطينية هو
أنها ستندد بالمئف الذي يزيد خطورة الموقف في
الشرق الاوسط دون تمييز بين عدف الفزاة وعئف
المدافعين ؛ بين عتفه من يمارسون القمع لقهر
الانسان العربي وتشتيت الشعب الفلسطينسي
والاستيلاء على ارضه بل وايادته » وعنف من
يلجأون الى العنف [ الكفاح المسلح ] كآخر
3 لاسترداد الحق السايب ‎٠.‏
الى أين تود الولايات
سس
ويحق للمرء هنا ان يتساءل :
55
المتحدة قيادة الانسانية » وما هي طبيعة الحضارة
التي ستسود العالم اذا ما ساد الامريكيون انصار
« الديموقراطية » و« الحرية » 5 لقد هب العالم
بأسره في النصف الاول من هذا القرن وناضل ضد
جرائم الفاشية والئازية ود خطرهها على القيم
الانسانية والحضارة العالمية ‎٠‏ ولا بد أن يناضل
احرار العالم كله »© بما في ذلك ليبراليو العالم
الرأسمالي لتدمير الوحش الامبريالي الجديد الذي
يوشك ان يبطع حضارة عمرها آلاف السئين ‎٠‏
‏ولنعد الان الى عملية 1 ‎١١‏ ئيسسان نفسها
لنيحثها عسسكريا من زوايا : الهدف والاعداد
والتوقبت والتنفيذ واستثمار النصر والدروس ‎٠‏
‏الهدف : يقول الاسرائيليون في بلاغاتهم ان هسدف
العملية كان يتمثل في قتل قادة المقاومة الثلائة وتدمير
مكتب الجبهة الشسعبية الديموقراطية في بيروت وعدد
من البيوت والاماكن التي يتم فيها تدريب الفدائيين
وتخزين اسلحتهم واصلاح سياراتهم في جنوب بيروت
وصيدا . ولقد أشار المراسل العسكري للاذاعة
الاسرائيلية الى انه « لا يهب اعتبار هذه العملية
كعملية انتقامية مباشرة بل تعبيرا آخر عن سياستنا
القاضية بغرب « المخربين » [ رجال المقاومة [
دون هوادة هيثما وجدوا » (رر. أ. أ. عدد /ا.؟)ء
بيد ان رئيس الاركان الاسرائيلي داغيد العازار
صرح في مؤتمر صحفي بتاريخ ١٠/4؟‏ تصريحا مناقضا
لذلك عتدما قال بأن الحملة جرت « ردا على عبليات
المخربين [ رجال المقاومة ] في اوروبا وفي أماكن
أخرى 3 الشهر المامي » زرء أء أ. عددلم.ء؟).
ولقد ربطت اذاعة اسرائيل العملية المعادية ببعض
عمليات المقاومة عندما قالت « بعد مرور ‎1١١‏ يوما
على الانفجارات التي وقعت في الخضيرة وني
القدس © وبعد ساعات معدودة على الهجومين في
قبرص» خرجت قوات جيش الدفاع الاسر ائيلي٠.٠»‏
(رء أء أ. ملحق عدد 5.9 ) . نبا هو الهدف
الحقيقي من العملية وهل هي رد على عمليسات
عربية وفق مبدأ العين بالعين » ام هي حلقة من
سلسيلة عمبليات مخططة بيشكل مسبق 14
الحقيقة ان الامر متشابك الى حد بعيد »© فالعملية
جزء من خطة مجهزة مسبقا لضرب قواعد المقاومة
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2267 (7 views)