شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 114)
- المحتوى
-
في طريق التكوين . ( ينتفي لى مغقارنات مستئيطة ويغلب عليها طابع المفارقة . مأعتثبار
الحركة الصهرونية ب 0 ») قتسعى للحصول على دولة يقودتا الى التساؤل عن
مقومات تلك الحكومة الصهيوئية التي كانت بدون دولة تحكمها ٠ مثلما أن ن أعتبار المؤتمر
الصهيوني.في مقام المجلس التمثيلي أو « برلمان الحركة الصهيونية ) كما تصفه مصادر
التاريخ الصهيوني يؤدي بنا الى اثارة المزيد من التساؤلات المتعلقة بحجم ١ السكان ظ«
الذين يدعي تمثيلهم والنطق بأسمهم . . فالاكثرية الساحقة بين يهود العالم ظلت قابعة
صفة تمثيل ما أسماه ب « الشعب اليهودي » » بعد أن أضفى على مفهومه لهذا الشعب
تصورا ينسب اليه ككل صفة السعي نحو تقرير المصير واقامة الكيان الذاتي المستقل .
حتى ١ ن الموسوعة الصادرة مؤخرا عن « أسرائيل والصهيونية 2« ارثأت تخفيف حدة
المفارقة العجيبة بواسطة استدراك مقاده أن « برلمان الحركة الصهيونية » ( أو الؤتمر
الصهيوني الذي أوجده هرتزل ) كان في البداية « يرمز » » بدلا من « يمثل » ؛ الى تقر
المصير الذي سعى اليه « الشعب اليهودي » ٠ واعتبر كاتب المكالة عن « و
السهيوني 6 في الموسوعة المشار الييا ان هذا المؤتمر جاء رمزا لأحساس اليهود بوحدتهم
القومية » وتعبيرا عن رغبتهم في احراز الكيان السياسي ضمن اطار دولة مستقلة . وفي
مقالة عن « تاريخ الصهيوئية » تضمها الموسوعة أياها يوصف المؤتمر الصهيوني بأنه اند"
أصبيح « البرلمان اليهودي في المنقى ».
بيثها شساء ناحوم غولدمان أن يوجز طبيعة الملايسات التي أحاطت بمدلول المفارقة على
صعيد الواقع والممارسة العملية ؛ كبا على الصعيد النظري المحرد © فقال ان مشكلة
الحركة الصويونية وأجهزتها الرسمية كانت في « التصرف كدولة دون أن تكون دولة ! »
علما بأن الوكالة اليهودية التابعة للمنظمة الصهيونية لم تترك فرصة تفوت في ظل
الانتداب البريطائي على فلسطين دون أن تتصرف على غرار « حكومة داخل الحكومة »6
او « دولة ضمن أالدولة المنتدبة ») .
ولكي نتوقف عن الاستطراد ف اجراء المقارنات واستخدام التشابيه والاستعارات »© يجدر
ينا الانتقال الى صلب الموضوع الذي تحاولٍ هذه الدراسة تناولة بالبحي والتمليل ب الى
موضوعنا » كما انها تؤلف خلفيته التاريخية بكافة منظوراتها الايديولوجية والتنظيمية
والعملية ( على صعيد التركيز السكاني وعير ارساء قواعد للاستعمار الاستيطاني ) ٠.
ن السؤال التمهيدي الذي تطرحه هذه الدراسة » لتحاول الانطلاق مئه الى متابعة
الحث ف الخرعة الم هيونية العالية بعد قيار الدولة اليهودية اسرائيل بقلسطين »>
يتعلق بالمبرر أت وراء وجود تلك الحركة وأستمرار ها في العمل والنشاط عقب انششاء
الدولة التي كانت تنشدها ؛ وغداة تحقيق الهدف السياسي الذي سعت نحو بلوغه طيلة
نصف قرن من تاريخها . وعلى محمل السذاجة » انه لمن الطبيعي أن تبادر حركة
سياسية تتوسل الاستعمار الاستيطائي لبلوغ هدفها الى حل نفسها أو الى اعتبار مهمتها
في حكم المنتهية » يعد أحراز الهدف واتمان الجمة . لكن الحركة الصهيوئية استمرت على
قيد الوحود بعد أن أوجدت دولتها اليهودية المنقشودة . ولقد أنقضيى على وجودها منذ
نيام أسرائيل وحتى الآن ما يقارب ربع قرن من الزمن . هذه الفترة من وجود الحركة
ال هيوثية العالمية في ظل الدولة اليهودية القائمية فوق أرض فخلسطين تؤلف الاطار العام
لتحرك الدراسة على امتداد خمس وعشرين عاما ( 1154 119 ) من التطورات
والنشاط المتواصل في خدمة إهداف بعيدة المدى تتجاور حدود البرنامج الصهيوني
الاصلي ونتعدى نطاق الغايات المعلئة .
لذا يجوز للباحث في موضوع الحركة الصهيونية منذ قيام إسرائيل أن يتتساءل كيف
١17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10397 (4 views)