شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 146)
- المحتوى
-
هذه المقدمة وحدناها ضرورية تمهيدا لقراءة وثيقة صدرت عن حزب اردني اعلن عن
تأسريسه في تشرين الأول 151/9 ؛ واضح من تسميته « حزب الشعب الثوري الاردني »
ومن الوثيتة الصادرة عنه « ملامح أولية حول مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية في
الاآردن » أنه يجهد لان يكون حزبا محليا في الاردن » وهو أمر لافت النظر بعد ان تبين من
خلال ما سلف أن الحركات السياسية ف الاردن كانت ف الإغلب امتذادات لاخرى عربية.
والسؤال الذي يطرح هنا هو ما هي الظروف التي تدقع نحو تشكيل حزب ف الاردن بعد
ان كان الشمعار الطروح حتى الان هو تشكيل جبهة وطنية تشارك فيها القوى الوطنية
الاردنية وحركة المقاومة الفلسطيئية على حد سواء ٠ أن الاجابة عن مثل هذا التساؤل
تكمن فى تكديرنا ف لاع حقيئتين متناقضتين تماما ومتسدبية عنهما معا في وقت واحد : تجربة
حركة المقاومة في الاردن حتى ايلول ./(15 » وتصاعد المد المضاد الذي قاده النظقام
الهاشمي والذي اتخذ شكلا اكثر شراسة في ايلول 151/٠ وتموز 159/1 .
أن الوجود الكثيف لحركة المقاومة في الاردن بعد العا م /1951 لم يتح الفرصة كاملة
للحركة الوطنية الاردنية في النمو والاتساع والتصاعد . . فبالاضافة لظروف الحركة
ضدها النظا م الهاشمي قبل 15519 بالإضافة ألى ذلك مثلت حركة المقاومة امام الجماهير
قفزة نوعية , تقدمة وتجاوزا للحركات الوطنية التي سيقتها ٠. فائغشدت الجماهير اليها
وانخرطت في صفوفها متحاوزة هي الاخرى حالات التأييد التي منحتها للحركات
السياسية ألنى كانت قائمة قبل نشوء المقاومة الفنسطينية . بتعبير آخر كانت الصورة
كما يلي : حركة وطنية ضعيفة وممزقة ؛ وجماهي معرضة عنها متجمة الى بديل
استجاب اكثر الى طموحاتها وفهمها للعيل . بجائب ذلك فان الحركات والتوى الوطنية
العربية التي كان لها امتدادات ف الساحة الاردنية حولت م ي الأخرى امتداداتها
التنظيمية الى فصائل تعمل ضمن أطار حركة المقاومة . ومن هنا فان الجهد الذي قامت
به الحركة الوطئية في الاردن بعد العام 561 ( تبمثلت هذه الحركة بالامتدادات العربية
وبالشخصيات الوطنية والمنظمات المهئية والنقابية ) كان جهدا متجها نحو رفد حركة
المكاومة الفلسطينية ودعمها وتهيئة الاجواء لتصاعدها . وهذا الجهد ولا نتلل من
اهميتة وخطره. لانه كان متجها نحو تدعيم حركة المتاومة الفلسطينية والمشاركة فيها
لم يلتفت جديا وجذريا الى معالجة القضايا الاردنية المحلية التي وان كان لها مساس
المتجهة بصورة اساسية وهذا بور وجودها نحو التخسال من آخل تحرير فلسطين .
واكثر من ذلك ففي المرات القليلة الد ى التفتت فيها الحركة الوطنية الأردئية نحو معالجة
التضايا المحلية فتد كان هذآأ الالتفات يتم تحت راية المتاومة الفلسطينية ٠ فيلاحظ مثالا
ان النضال المطلبي الذي قامت به نقابات العمال والذي بلغ اوجه في الاشهر القليلة التي
سبقت محزرة ايلول ارتبط ارتباطا وثيقا بحركة المقاومة وكان فعلا متمقعا بحمايتها » وما
كان له ان يحقق انجازاته في تلك الفترة لولا تلك الحمايةي. ومن حهة أخرى كانت
تصفية الوجود العلني لحركة المقاومة في الاردن سببا في انكشاف ظهر القوى الوطئية
فيه . واذا كانت هذه التصفية قد تلبيست بقناع اثليمي فقد كان واضحا من خلال
نشرت صحيفة ١ فتح » 9/1/ .1919 رسالة من عمال وأصحاب مصائع الخياطة العسكرية تتقدم بالشكر
للمكتب العمالي لحركة ختح للمساعي الحميدة التي قام يها وأسهيت في انهاه الخلاف بين اصحاب العمل
والعمال بالشكل الذي ضممن للعمال جميع مطاليبهم بعد اضراب استمر يوما . نشرت (( ألهدف ») .؟/1/.؟
بيانا صادرا عن الجبهة الششعبية حول مطاليب عمال شركات المواد العبرانية قالت فيه : أن ج.٠ثن.ءث.ف.
ألتي وقفت باستمرار مع اشرابات العبال اتطلاقا من التزامها الايديولوجي والسياسي ترى في المطاليب التي
قدمها عمال الشركة مطاليب عادلة لا بد من أسثادها .
ال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 20
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)