شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 253)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 20 (ص 253)
المحتوى
واضح ابدا لليهود المقيمين في إسرائيل قبل حرب الايام الستة » فانه أصبح بعدما
واضحا تماما . فقد حولت الصهيوئية » أو » لزيادة الدقة » الزعامة الصهيونية »
اليهود في دولة اسرائيل الكبرى الى شعب من الاسياد وفق النمط الكلاسيكي ؛ ومع كل
العلامات الفارقة للاستعمار الاستيطاني والاضطهاد الاوروبي ضد شعوب العالم
الثالث . كل ذلك بدعم رئس المال الاميركي والسلاح الاميركي .
لقد قدمت المناطق المحتلة حديثا والممتدة على مساحة تزيد كذا ضعف عن المساهة
السابقة » والتي يستوطنها ما يزيد عن المليون عربي ؛ للاقتصاد الاسرائيلى أيد عاملة
عربية من ناحية » وقدمت من الناحية الثائنية سوقا كبيرة المنتجات . ويتم كل ذلك في
ظل حكم عسكري يمنع عن هؤلاء المواطئين كل امكانية لمقاومة هذا الوضع او رخفضه .
ولكن الحقائق الحافة > كالعادة » لا تكفي الوصول الى فهم دقيق لأوضع بل يمكن
التوصل اثل هذا الفهم من خلال نظرتنا الى قضية اللاجئين في غزة . في سنة 1514 -
؛»؛ طردتهم الصهيونية من المجدل على سبيل المثال ؛ وحولتهم الى معدمين يسكنون
في أكواخ لا تليق حتى بالحيوانات . واليوم » وبعد عشرين سنة » جاءعت ( الصهيونية )
لاتمام المهمة »6 لاستخدامهم كعبيد لاقتصادها ‎٠‏ وعندما يتجاسرون أرفع رؤوسهسم
للمعارضة » يدخلون نهم حرس الحدود والجرافات وينكلون يهم . ان حكومة أسرائيل
تعرض اليهود أمام أعين العرب في المناطق القديمة ( المحتلة سابقا ) والجديدة » وفي
الشرق العربي بكامله ؛ على انهم محتلون « أصحاب عمل 4 ومضطهدون (يكسر الهاء) .
أن هذآ الوضع يخلق هوة من الكراهية تتعمقل وتتسع مع كل دوم دمر »4 أذ أنه من
الواضح تماما ماذا سيكون عليه رد أولئك العرب ‏ اللاجئين في غزة على كل ما
يعاملون به : قتل اليهود . وهذا هو بالضيط ما يحاولون القيام به ‎٠.‏ وحكومة اسرائيل
ترد عليهم باللغة الوحيدة التي لديها « قوة جيشى الدفاع الأسرائيلي الرادعة ») » وهي
طبعا التي تجعل مقاومة الجانب العربي أكثر حدة ؛ وهكذا الى ما لا نهاية .
هو أئه ليس هناك أي نظام حكم أو دولة صمدت زمثا طويلا في هذا الوضع . كل
الامبراطوريات الكبيرة » التي كان يبدو انها ستصمد بقوة حرابهاً الى الابد قد اختفت ©
نزلت من على مسرح التاريخ . وأنا كشيوعي مقتنع بذلك دون أدنئى شك 8 أن صراع
المضطهدين ( يفتح الهاء ) عادل وسينتصر في نهاية المطاف . وفي ذلك اليوم » وريما قيل
ذلك بكثير » اذ! لم يتغير شيء في الوسط اليهودي في اسرائيل © فسيكون مصير اليهود
هنا سيئا ومريرأ ‎٠‏ انهم سيضطرون ألى دفع ثمن غال جدا لاعمالهم ؛ بل حتى لسكوتهم
في حال كونهم غير مشاركين عمليا في كل أعمال الصهيونية . ان وعي هذا الواقع الاعوج
يجعل مدن الصعب التسليم به ) أو الجلوس بهدوع ) ‎٠‏
ومن المهم التأكيد انه ليس صدفة ان كل نتساطي السياسي » وليس نشساطي أنا فقط ؛
قد أصبح مكثفا الى درجة كسيرة بعد حرب الايام الستة » حيث نشأ وضع دولة محتلة »
وضع يضيفه مع كل يوم دمر حتائق لا نهاية لها تعزز آرائي . وكما ذكرت ان نظرتي
( فلسفتي ) الى الصهيونية » هي جزء من نظرتي الى العالم بشكل عام » وحرب الايام
الستة لم تغير ولم تحدد شيئا بشكل أساسي .
ما العمل ؟ كرد على هذا السؤال وضع ليئين كتابا كاملا تقريبا » أما أنا قسأحاول
الاكتفاء بأقل من ذلك . الشيء الاول : ماذا تقترح الاحزاب أن يعمل ؛ وماذا تقترم
المنظمات الشيوعية في اسرائيل » راكاح ‏ الحزب الشيوعي المؤيد للاتحاد السوفياتي ؛
وهو وفي للخط الروسي في التعايشى السلمي » ويسم ؛ بل حتى يؤيد دولة اسرائيل ال- ؟
ريما كان المقصود 7 مستعيدون » ( يكسر الباء ) .
5
تاريخ
أبريل ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36174 (2 views)