شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 19)
- المحتوى
-
«+
0
3
5
بددو أن العدو سيقنا بتقييم أهمية كمال ناصر في حياته حتى أخذنا الآن ندرك حاتيقة
عظمته بعد استشهاده . فالعدو أدرك أن كمال ناصر كان اتسانا يمثتهى الخطورة .
أدرك انه وأن ثم يكن في الجهاز التتالي المباشر للثورة الفلسطينية الا أنه كان 59
رئيسيا في جعل القتال محببا للجماهير؛و هذا عنى أن ن بقاءه سيكون من العوامل المساعدة
على ديمومة الجماهير في استعدادها ورغيتها أن تمد الثورة بالمزيد من المقاتلين . كما أن
كمال ناصر كان خطرا لأنه في طليعة من ساهموا في تأمين احتضان تمعبي وأسع ومكثف
لفكر المقاومة وممارساتها ؛ وبالتالي ساهم بشكل رئيسي في دحر المحاولات المتكر رة الني
لجا اليها العدو وحلفاؤه بغية عزل المثاومة عن تطاعات الشضشعب الفلسطيني .
كان كمال ناصر محاورا وملتزما . كان الحوار بالنسبة له تأكيدا للالتزام وقدرة في جعل
ما يلتزمه جزءا من قناعات العالم . كان يؤمن بالحوار من أجل اقناع الغير بعدالة
وصوابية قضيته بالاضافة الى اعتباره أسلوبا جدليا يثري الالتزام ويطب ه ٠ هالالتزام
العاجز عن التحاور يصاب حتما بالجمود ويتقوقع في حالة من الترهل والتزمت .
ادرك العدو أيضا أن دور كمال ناصر في كونه ساعرا في ورشة الثورة » من تأنه أن
يرسخ في وجدان الجماهير ديمومة الثورة وحتميتها . وحيث أن اللملتزم الذي يعمل في
ورثة الثورة يمارس ويفعل وهو عارف مدى ما باستطاعته انجازه مرحليا © والشاء
في الثورة أو حتى شاعر الثورة يسجل أحلام الثورة والثوار فتكون ابياته تعبيرا
كن معاناة أو اعلانا عن تأملات مستقبلية » لكن الشاعر في ورشة الثور 5 مثلما كان كمال
ناصر فهو الذي عئده الاستعداد والرغبة أن يضع يديه ورجليه وأظافر عقله وآأسئان
ضميره في ورسشة الثورة . هكذا يدخل الحلم بالموجود فلا يعود الموجود قانعا وكافيا
وينتقل المستحيل الى حيز الممكن . فيلتقي في الورشة الثائر بالشاعر في كل انسان فلا
يعود الملتزم يكتفي بالممكن ولا أحد يعود يعترف بالمستحيل . كمال ثاصر كان تُموذجا
ل اح ا 0 من أجل هذا قتلوه لانهم
14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)