شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 34)
المحتوى
ثمة نقطة يمكن أن نراجعها بسرعة . والكل يعرقها ولكن لها مدلولات . وهذه النقطة
لقد مر الصراع العربي ‏ الاسرائيلي في اعقاب سنة 1944 في ثلاث مراخل : المرحللة
الاولى هي مرحلة تغييب الشعب الفلسطيني عن قصد ؛ لكي يأخذ الصراع طابعا عربيا
مسألة اسأسية من جانب اسرائيل لكي تؤكد ما طرحته في المجمال الدولى من نتية
الفراغ في فلسطين . « أرض بلا شسعب تعطى لشعب بلا أرض » . لذا كان من الضرورى
العربية ؛ تحت المظلة الاسرائيلية » في حالة دفاع . اما المرهلة الثانية : فكانت ميلاد
الثورة الفلسطينية في عام 1550 4 فنشاً واقع حديد . اذ بدا الصراع يأخذ شكله
الحقيقي » فلسطيني ‏ اسرائيلي . ولكن اسرائيل كانت »؛ منذ اول لحظة » حريصة على
ان لا يتسع او يتأكد هذا الواقع . وبدات تدفع في الطرف العربي لتغييب الشعبٌ
الفلسطيني . ضربات في الجانب العربي لكي يقوم الجاتب العربي بضرب الثورة
الفلسطينية . وبدا الصراع يأخذ طابع عربي ‏ فلسطيني . فقد ارادت أسرائيل
ان تصفي الثورة الفلسطينية بالجهد العربي . واخذ الصراع طابع عربي - فلسطيني .
واصبحت القيادة العربية الموحدة » هي السيف المسلط على رقاب الفلسطينيية ‎٠‏
‏طاردتهم واعتقلتهم اينما كانوا باسم القيادة العربية الموحدة » باسم الجهد العربى
الموحد ؛ باسم التحرير . وجاءت هزيمة حزيران » واختفت قدرة القمع العربية » ونقما
واقع جديد وعادت القضية الى صورتها الحقيقية : صراع فلسطيني - اسرائيلى من
جديد أي دخلت المرحلة الثالثة . وقد بدا هذا الصراع في غياب قدرة الفعل ‏ العررية >
في اعقاب هزيمة كافة الافكار والتحليلات العربية . وراحث الجماهير العربية تستقطب
وتتحرك باتجاه الرؤية الفلسطينية لاسلوب المواجهة . ولكن لا الطرف العربي الرسمي»
ولا التوى المعادية الدولية كان يروقها هذا . ان استقطاب الثورة الفلسطينية للجماهر
العربية يقود فورا الى احداث سلسلة من التغيرات في المنطقة العربية » تهدد مصيٌ
( الامر الواقع » في الانظمة العربية . وبالتالي كان لا بد من رفع قدرة التأثير الفلسطينى
من الاطار العربي وشلها » وبالتالي لا بد من ترسيم العلاقات الفلسطينية ‏ العربية
جماهيريا . ولا حاجة بنا للمجيء بالشواهد لان أكثر من دوئة عربية لعبت اللعبة » الى
أن .جاء مشروع روجرز . طبعاً اثناء الصراع الفلسطيئي ‏ الاسرائيلي » كان الصراع
العربي - الفلسطيني غير مرئي . اخذ اشمكالا من الاختراق في الساحة الفلسطيئية +
في الساحة الفلسطينية واغراقها بها . وعندما جاء مشروع روجرز . كان المشروع يمثل
حالة الانتكاس العربية الرسمية . كانت الثورة الفلسطينية تراهن على قدرتها على
تحريك قدرة القتال في المنطقة العربية . ارادة تحريك ارادة القتال الجماهيرية » وا
يمكن أن تفرزه ارادة القتال الجماهيرية في مواقع قرار التغيير . وكانت الموافقة على
مشروع روجرز قرارا بالعجز من وائع القدرة . حيث كانت القدرة الجماهيرية العربية »
او حالة ارادة القتال العربية قد وصلت ؛ في يونيو .1917 4 اقصى مأ وصلت اليه طوال
مسيرتها . وكان من الممكن لها ان تستمر ؛ ولكن قبول مشروع روجرز كان كأنه يضع
حدأ : هنا قف !لا نريد أن نستمر . فورا دخلت الثورة الفلسطينية في حالة تناقئض
حاد ؛ مع الانظمة العربية . مشروع روجرز يمثل العودة الى منطق الامن الاقليمي >
نريد ان نسوي الخلاف بالتفاهم لنؤمن حدودا مصرية واردنية وسورية ولبئائية على
الحساب الفلسطيني . « خدوا اللي بدكم اياه ») ‎٠‏ المهم الامن الاقليمي المصري » الامن
الاقليمي الاردني © الامن الاتليمي السورى » الامن الاقليمي اللبناني » أما ثمن هذا الامن
الاثليمي في المنطقة العربية » فيدفع من الرصيد الفلسطيني . طبعا » هنا بدا الصراع
رخ
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39477 (2 views)