شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 57)
- المحتوى
-
احتمال قيام أسرائيل باقتطاع اجزاء من ارضه بعد التذرع يوجود العمل الفدائي فيه »
وهناك اعتارات اخرى بعضها غير متفاقض مع المصلاحة القومية وبعضها نايع من دوافع
السياسة العربية المحلية .
ومن الناحية الاستراتيحية كانت هناك ايضا عوامل نوعية خاصة تجعل العمل الفدائى
على الحو الذي تمارسه الثورة الفلسطينية ممكنا » فالحدود اللينانية الفلسطينية متصكة
جغر أفيا ؛ وهي غير محصنة تحصينا شسديدا على الجانبين وتقل على الجائب الاسرائيلى
نسبيا المستعمرات العسكرية خلافا لمناطق الحدود الاخرى ف مواجهة الجبهات العربية »
ثم ان بعض مناطق الحدود الليئائية السورية الفلسطيئية كالعرقوب تؤلف محالا طبيعيا
ملائما جدا لتمركز مقاتلي العصابات ا اثنتت تحارب السئوات
الماضية صحة هذا الحكم اذ اضطر العدو الصهيوني للقيا م بسلسلة من العمليات
الانتقامية بدأت اولا بالغفارات الحوية الكثيفة وبعسد أن شتت شالة هذه العمليات قام
العدو بعمليات غزو بري على نطاق واسع » ولم يكن احثلاله أنطقة معينة بالذات يعنرا
انه قضى على العمل الفدائي ففي كل مرة كان الفدائيون ينسحيون أو يتوارون م
يعودون الى التمركز والشروع في عمليات جحديدة . ومن هنا أقدم العدو على الاحتفاظط
دنقاط مراقة وتفتيثى ثادتة داخل الاراضي الليئائية واغلب الكلن أنه سيحتفظ بهذه
النقاط الى أن ينحح في دفع السلطة الى تسلم مهمة بوليس الحدوة 0 الفدائيين من
ال كما يحدث في معظم مناطق الحدود العربية الاسرائيلية . وان التطورات التي
حدثت في عام 91 لتثشير إلى أن الطوق الذى يراد أحكامه حول ا الفدائية قد
قارب على الأتتهاء وثفرة العرقوب اصبحت بالتدريج ضثيلة الفعالية ؛ ومن الواضح ١
التطورات الداخلية في لبنان وفي الحركة الفدائية الفلسطيئية نفسها تسر الى اذتهاء
الحدود اللبثائية الى الانغلاق ألا م » وبذلك يمكن القول ان السياسة التي رمت أليها
اسرائيل منذ نشوثها ومنذ أن ن كانت هناك عمليات تسلل فردية أو منظلمة » هذه السياسة
قد نجحت تماما عام ١99/9 واحرزت درجة شسبه كاملة من التطبيق »© ويعني ذلك بالتحديد
أن تصبح القوات العربية من حول اسرائيل بمثابة بوليس عربي يحمي الحدود الاسرائيلية
من عمليات ااتسال الفلسطينية خردية كانت أم منظمة ويوفر على قوآت الامن الاسرائيلية
مسقة الاحتفاظ بعدد ضكم من القوات فى حالة تعبئة كاملة كما يؤمن للسكان الاسرائيثيين
ولا سدمسا على الحدود فرصة استثيار الارض والتمركز والعيش الآمن »
هذه الامئنيات التي طالما حلم بها سكان الحدود الاسرائيليون . ولعل اكير دليل على اهمية
هذه الامئيات بالنسبة لهم ذلك الفرح الذي ظهر ف تعليقات الصحف الاسرائيلية على اثر
أحداث أيأول 0 ف الأردن أذ سيت" التعليقات على ما سوف ينتظلر قرى الحدود
من أمن واستثرأر وهدوء بعد أن ثم القضاء على الحركة الندائية وتولى الجيشن العربى
المختص مسألة الامن على الحدود . 1 ١
ب الأحسور الاسرآثيقية المفتوحة في وحه الفلسطينين
من خلال التحليل السايق لا بد ان يبرز سؤال حيوي وضرورىي . ماذا عن العمل في
الداخل ؟. لقد تثاول الحديث حتى الان تطورات العمل الفدائي التسللي الذي يتخذ له
قتواعد في الاراضي العربية المجاورة للارضص المحتلة . ولكن هذا العمل ليس هو النوع
الوحيد من العمل التحرري غير النظامي »؛ فهئاك أيضاً رديف هذا العمل (لا بديلة بالئسية
للوضع الفلسطيئي ) وهو المقاومة من الداخل على نحو ما كان يحدث خلال السئوات
الخميس الماضية في قطاع غزة واجزاء مختلفة من الضفة الغربية . لقّد اثبت هذا العمل
معالية وأهمية من خلال ما احدثه في صفوف العدو من لبلة ومخاوف عل ى المستوى
الشعبي ومن كلفة وخسائر وتعيئة مستمرة على مستوى قوات الامن ومن فضح للعدو
الصهيوني على المستوى الدولي باعتياره غازيا ومحتلا غاثما لا يتورع عن استخدام
الك - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)