شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 62)
المحتوى
سمحنا لاهالي كفر برعم بالعودة لانهم موارئة ؛ ولن نسمح لكم لانكم مسلمون أي +
و بتضح من مراجمة الموكئف الاسرائيلي تجاه هذه القضية مالذات أن المسألة ليست مساألة
أمن فحسب بل هناك مقتضيات الاستيطان اليهودي التي تتخذ من ‎١‏ الامن » ذريعة
لاغتصاب مناطق عربية مقصودة وطرد سكانها . ويقدر صبري جريس الاراضي التى
تمت مصادرتها تحت ذريعة المتتضيات العسكرية أو غيرها بمليون دونمون. على ان
الإعتراف بالدوافع الاستيطانية والاقتصادية يجب أن لا ينسينا مطلقا أن الاعتيارات
العسكرية والامنية تفوق كل اعتبار آخر عند العدو » بل لقد دلت تجربة ربع القرن
الآخير أن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تظل لها اليد العليا في تقرير وتنفيذ اية
سياسة متعلقة بالعرب والاراضي العربية واذا كان النظام السياسي الاسرائيلي ينسمح
لكوى سياسية بمزاحمة المؤسسة العسكرية فيما يتعلق بالشؤون الاسرائيلية فان
الشؤون العربية بقيت حتى الآن وبثسكل تام بيد السلطة العسكرية وقادة المناطق المحتلة
أو الحكم العسكري بوجه خاص . 1
ومغزى هذا الكلام بالنسية لما تحاول أن تصل اليه هذه الدراسة هو إن اية سياسة
للتهدئة يمكن أن يتدعها المحتل الاسرائيلي في المناطق المحتلة لا يمكن أن تكون فعالة على
المدى البعيد لائها تتصادم أصلا مع اعتبارات الامن العسكري للعدو ومقتضيات مطامحه
التوسعية .
ثانيا : وني المجال الاقتصادي » وعلى الرغم من اعتراضات محلية كثيرة » تعمل اسرائيل
على الحاق اقتصاد الضغة الغربية بمصالح الاقتصاد الاستعماري الاسرائيلي واستيعاب
القوة العاملة العربية بأرخص الاثمان » ذلك أن المجتمع الاسرائيلي كغيره من المجتمعات
المتقدمة صناعيا يحتاج الى طيقة عاملة رخيصة تساعده على انتاج سلع رخيصة يمكن
أن تدخل سوق المنافسة الدولية . وتتطلع اسرائيل بوجه خاص آلى غزو الاسواق في
بأدان آسيا واغريقيا مستفيدة من قريها الجغرافي من معظم هذه البلدان وكذلك من
معرفتها لطبيعة الائتاج المرغوب نفسيا في بلدان سيا واخريقيا .
وقد وجدت بعد انتصارها في حرب 1951 فرصة مؤاتية لتنفيذ مرحلة جديدة من مراحل
توسعها الاقتصادي فأخذت تزيد من الطاقة الانتاجية لمصائعها التي صممت أصلا لتلبية
حاجات التوسع الاقتصادي والتي لم تكن تعمل بكامل طاتتها الانتاجية في المراحل
السابقة . وقد استغل الرأسمال الصهيوني فرصة وجود آلاف العمال المتعطلين فى
الارأضي المحتلة وعمد الى تشغيلهم في المصائع بأجور منخفضة جدا بالنسبة لمستوى
معيشة العامل الأسرائيلي » ومرتفعة جدذا بالنسبة لمستوى المعيشة ف المجتيعات
العربية المحتلةهييي .ومن هنا يسمع المرء كثيرا عنارتفاع اجور العمال العرب من أبناء
الضفة الغربية الذين يعملون في المصانع الاسرائيلية ؛ ويسمع أكثر عن انتشار نوع من
أنواع الرخاء الاقتصادي هناك »© ويتوهم الكثيرون ان هذه الحالة دائمة ويعتيرونها
مؤشرا مظلما بالنسبة لمستقبل القضية العربية .
ومن الاسف أن حالة اليأس التي تخيم على مجتمعنا تيسر الانتشار لمثل هذه الافكار التي
تتنافى مع الواقع الموضوعي للمجتمع الصهيوني الرأاسمالي في الاراضي المحتلة . وح
# انظر ؟ درويش 4 محمود : لا دولة صهيونية بدون طرد العرب ومصادرة اراضيهم » شؤون فلسطينية »2
عدد 19 4 حيث ورد هذا النص ونصوص اخرى مشابهة تمثل الموقف الاسرائيلي المثار اليه .
6 جريس © صبري ع العرب في اسرائيل » الجزء الاول ؛ ص 155 1539-2 ء
عا الرقم الرسمي لعدد العمال العرب من اللناطق المحتلة إلذين يعملون في اسرائيل هو ...)+ه . انظر
نثشرة م. د. ف. 4 1191/11/16 . وتثير الصحف الاسرائيلية عادة الى وجود اعداد اخرى من العيال
الذين يعملون بصورة غير قانونية ‎٠‏
531
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)