شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 66)
المحتوى
الراغيين بالعبور ‏ ولا سيما أولئك القادمين من عملهم في بلدان الخليج من أجل قضاء
اجازة شهر أو شهرين »© وصحيح انه في حالات كثيرة جدأ أعطيت اجازات مرور لاثاس
وصحيح أن بعض هؤلاء لا يتعرضون لاي ضغط ظاهري في اسرائيل » ولكن الاعترأف
دكل هذه الامور يجب أن لا يلفتنا عن حقيقة الفارق التكنيكي الكبير بين اساليب الاين
المتخلفة في بلادنا العربية ودين الاساليب المتطورة التي يستخدمها العدو . وبالئسية
للمواطن العربي البسيط في هذه المرحلة رنما ددا الآمر دوعا من المعجزة نظرا للمشقات
الهائلة والتعقيدات السمجة التي يعاني منها أي مواطن عربي تقتضي ظروفه أن ينتقل
عبر الحدود العربية من دولة لاخرى ؛ ويزداد الامر تعقيدا حين يكون هذا المواطن
فلسطينيا اذ تسد في وجهه معظم الحدود . أن المسألة يجب أن لا تفهم آلا على اساس
: تقدم في وسائل الامن » فالدولة التي لا تطمئن لكفاءة أجهزة المراقبة الخفية عندها تغلق
حدودها وتختلق الصعوبات اللازمة أحيانا وغير اللازمة ني أحيان أخرى من أجل احكام
الرقابة في الداخل وعلى الحدود . ان المواطنين في أوروبا يتجولون عبر حدود الدول
المختلفة دون أية معاناة ؛ ولكن هذا لا يعني على الاطلاق ان المراقية معدومة بل هى
خفية وذكية . والاختصاصيون طبعا يستطيعون أن يتحدثو! طويلا في هذه النقطة » نزيد
على ذلك ايضا رغبة اسرائيل في الظهور بمظهر الدولة المنفتحة الوائقة من نفسها » ولنا
ويستطيع المرء يسهولة أن يفترض أن أي نجاح عربي في الاستفادة من سياسة الجسور
المفتوحة لخلق جو من الاضطراب في اسرائيل سوف يضطر سلطات الاحتلال لتغيير هذا
الموقف الذي يتزيا بزي الليبرالية ‎٠‏
‏على أن الصورة العامة التي تتناقلها الالسن عن تسهيلات العبور في اسرائيل ليست
كاملة أيضا ولا دقيقة . صحيح ان سلطات الامن تحاول دائما عدم التعرض للمواطنين
الا عندما تقتضي الحاجة الملحة ذلك » ولكنه صحيح ايضا ان سلطات الامن توجه اهتماما
خاصا للشباب ولا يكاد يدخل ساب جامعي مثلا الى الارض المحتلة حتى يتعرض لساعات
من الاستجواب وأحيانا يعتقل أو يطرد خارج البلاد . وتمارس على الشباب أساليب
نفسية مستندة الى غنى المعلومات التي توفرها المخابرات الاسرائيلية عن هؤلاء الشباب
دحيث يواجه الشاب بتفصيلات متعلقة بحياته اليومية قِ اليلدان العربية بغية تحطيم
معنئوياته ودفعه ألى الافضاء بما عنده من معلومات أو اذا أمكن ‏ تجنيده في جيش
حوأدث التحقيق اليومية ألتي تجري مع الشباب هي دليل آخر على عدم أطمئنان العدو
الى فعالية سدياسة التهدئة واضطراره المستمر الى استخدام الاساليب القمعية المعروفة
في تاريخ أي احتلال ‎٠‏
‏واخيرا يجدر بالمرء كلما تحدث عن النجاح النسبي الذي حققه العدو في تطبيق سياسة
( الجسور المفتوحة ) » ان يضع هذا التجاح في أطار من واقع الضفة الغربية تيبل
الاحتلال حتى لا يقع في منزلق المبالغة في تقييم هذا النجاح . آن العدو الاسرائيلي يمكن
ان يعتبر من اسعد المحتلين في التاريخ المعاصر لان الظروف العامة على الطرف الآخر
وتقنيا ليقطف ثمار التخلف العربي . وني حالة الضفة الغربية بالذات تسلم الاسرائيليون
المنطقة دون مقاومة تذكر من السلطات الملكية الاردنية التي كانت تمثل نوعا من |
بالقوانين الملكية واستخدموها من أجل تشديد قبضتهم على الضفة الغربية مستخدمين
نفس الطبقة الاقطاعية ‏ البرجوازية التي كان يعتمد عليها الملك . وبالنسبة للجماهير
06
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36184 (2 views)