شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 69)
- المحتوى
-
خائمة
هكذا يتدين لنا من استعراض عناصر المرحلة الحالية ان الكورة الفلسطينية فى موقف لا
تحسد عليه اطلاقا . فظروف الساحة العملية لا تتيح لها أي تحرك فعال من شسأنه أن
ينقذها من التوقف أو يعيد اليها ثقة الجماهير الفلسطيئية والعربية بها كما يبدو ان هذه
الجماهير معرضة لتجربة خطيرة يقوم بها العدو المحتل بغية هز قناعاتها ووضعها في جو
اقتصادي واجتماعي ونفسي يباعد ما بينها وبين اا سه
الى حين أن أمامها أختيارات أخرى غير اختيارات الصمود والمواحهة . ومن الواضح [١
الثورة الفلسطينية تواجه اليوم هذا الوضع الصعب الذي هو ناجم في جزء كبير منه عن
صعوية المرحلة الحالية وتعثيداتها ٠ ومن هنا يجب ان لأ يساء فهم طبيعة المعضلة التى
وقعت بها الثورة الفلسطينية» واذا كان صحيحا أن حزءا من المسدؤولية عن هده العضلة
هو من صنع الثورة فان جزءا كبيرا أيضا لم يكن من صنعها بل كان من صنع الوطا
الرسمي العربي وقوى وظروف محلية ودولية لا تدخل ضمن تطاق امكانات الثورة .
على أن الاعتراف بهذا و ا أن اق ا عن رؤية الامكانات الغنية
علمية لا أن لها بالتوجيه أو التبشبر وهي ان افواقع القائم ليس ثبوتيا ولا نهائيا بل هو
واقع دينامي مليء بعناصر التغسر وان مؤنسرآات هذا التغير لن تستمر في صالح العدوان
والأحتلال ؛ وان موقف العدو على الرغم من نجاحه الموقوت لا ينطوي على عتاصر التوة
الجوهرية التي يحلو له أن يتظاهر بها و التي أخذ بها الكثيرون في بلادنا على المستوى
الرسمي والشسعبي » دل أن عناصر سياسته تفسها تحمل بذور التناقض والتضارب ٠.
ن اغلاق الحدود في وجه الحركة الفدائية لا يمكن إن يستمر الى الابد لسبب بسيط هو
ن الدول العربية المجاورة لا يمكن الا أن تكون طرفا مباشرا وفعالا في الصراع ولا بد ان
0 التطورات المقبلة الى مراجعة هذا الموقف ولا سيما ان الأحداث تحمل لنا كل
يوم دليلا جديدا على عمق التناقض بين الطرفين العربي والاسرائيلي واستحالة التوفيق
بين الحق العربي والباطل الصهيوني الاستعماري : وذلك بالاعتراف المستمر لسعاة
التسوية السلمية أتفسهم ٠. وحتى لو أمكن للمساعي الدولية أن تثمر في أي شكل من
شكال توتكه السراع المستري بين اسرخيل وطرف. عزني واحد أو أخثر وان حا مر
موقوتا وغبر ثايت . أن الصراع بين الاستعمار وبين حق الشعوب يبقى رغما عن كل
الملطفات والوساطات أمسالة تناقضص حيوي اي مسألة حيأة 5 أو موت ولا سدما في حالة
التصارع العربي مع المطا مع الواسعة للاستعمار الصهيوني الاستيطاني . ودون لجوء
الى الع أطلف أو الخيال بامكائنا أن نتصور الضرر الذي يمكن أن يلحق بكيان عش مثل
اسرائيل أذا استطعئا خلق حركة مقاومة حدية داخل الاراضي المحتلة . أن التنيؤ
والتنجيم ليسا من صفات أي بحث جدي ولكن الاستسلام لحطيات واشع معين و لعي
عن ادرأك ما ينطوي عليه الواقع من مؤشرات للتغير هما أخطر بكثر م نالتنبق والتنجيم.
ن أية محاولة لتحاوز ضداب الواقع الحالي من نسأئها أن تقييح لثا أن ن تتخيل الشسعب
العري في الاراضي المحتلة ؛ سواء ابقيت رقعتها على حالها ام تعبرت © وقد انتظم خلال
سئوات معدودات في حركة مقاومة بطولية 5 تحتقق التواصل الثوري بين القوى الشعبية
داخل سور الاحتلال وبين قوات الثو رة الفلسطينية خارج هذا السور » وعند ذاك بالفعل
تصبم الثورة الفلسطينية طليعة الثورة العربية والشرارة التي تشعل النار فيالحقل كله. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 21
- تاريخ
- مايو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)