شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 72)
المحتوى
بفضل وحدة الشعب واستعداده الجماعي للقتال والتضحية . وهكذا بقي القسم الاعظم
من فلسطين بيد العرب الى أن بدا التدهور الذي يمكن أن نحدد علامته /ا1 تيسال
( ابريل ) 1554 »© وهو ذكرى استكهاد القائد الوطني اليارز عبد القادر الحسينى الذئ:
كان يقود جيش الجهاد المقدس ؛ وقد قرر ف ذلك اليوم خوض معركة انتحارية ( معركة
القسطل ) كاحتجاج على الدول العربية فور عودته من زيا رة لها ؛) رفضت قيها ©
باصرار » أن تقدم له السلاح .
والجدير بالذكر هنا ان الشعب الفلسطيني تاتل في ظروف صعية تميزت بتآمر الحكومات
العربية عليه فضلا عن التآمر الامبريالي والصهيوني ؛ وعن تهرؤ قيادته السياسية .
وقد كان تسلحه ضعينا للغاية مؤلفا من خليط عجيب من الدئ ادق وأكلء 3ت ات التي
جعلت قوة #نيرائه ضعيفة ؛ وحالت دون أمداده بالذخيرة ؛ بصورة جيدة » فتد كان
سلاح الفصيل الواحد مشكلا كما اتفق من بنادق طليائية وفرنسية وكندية تعود تواريخ
صناعتها لما قبل الحرب العالمية الاأولى . هذا من حهة أما من الحهة الاخرى فقد كانت
السلطات البريطانية في فلسطين قد جردته من السلاح في فترة الحرب العالمية الثانية
ومن بعدها » حيث سنت ضده قوانين صارمة » طبقتهاً فعلا » تفضي بانزال عقوبة
الاعدام بكل فلسطيني يوجد في حوزته سلاح ؛ ولو كان بلا ذخيرة ‎٠‏ ولهذا كان الحصول
على السلاح سباقا مع الزمن ويتم بمبادرآت فردية أساسا + وبشق ق النفس ؛ وماثمان
غالية » وتحت طائلة عقوبة الاعدام
بدأ وضع المقاوية الفلسطينية يتدهور ؛ كما ذكر ؛ بعد /اا/ 1558/4 فمن حهة
حصلت الوكالة اليهودية على كميات كبيرة من الاسلحة بعضها من الحيش البمريطاني
الذي كان بمد المدة للانسحاب من فلستلين » وبعشها جاء من طريق التهريب امام بور
ل امل له بوصول اسلحة م من الدول العربية . اما من الجهة الثالثة » فقد اخذت
الحكومات العردية تطمئن الفلسطيئيين والعرب الا يقلةقوا لان جيوشها ستتدخل ؛ و
التحرير »© وقد حاء شتشديل قرآر الحكومات العربية من تزويد الشعب الفلسطيني بالسلاع
والمرابطة على الحدود فقط »6 الى حجب الاسلحة عن الفلسطيئيين وقرار التدخل المباشره
ضربة ساعدت على تدهور الاوضاع تحت التعلل « يأمل » الخلاص القريب . وهكذا
تضافرت تلك العوامل مع تصاعد المجازر التي قامت بها المنظيات الصهيوئية الارهابية
تحت مظلة جيش الهاغاناء والجيش البريطاني ؛ ضد المدتيين الفلسطيئيين العزل من
السلاح في القرى والمدن ؛ وكان ابرزها مذبحة دير ياسين ( 54؟ شهيدا بتاريخ ‎١‏ و ‎١١‏
‏نيسان 1514/8 ) 4 الئ أحبار اعداد كبيرة من الفلسطينيين على هجر قراهم ومدتهسم »©
خاصة » تفريغها من التساء والاطفال ‎٠‏ ولكن اذا كان الوضع العسكري قد اخذ يتدهور
ألا أنه لم يسفر عن تخلي ال متاتلين الفلسطيئيين اد موأقعهم التي رأاحوا يذودون
عثها بيسالة ممزوحة باليأس ‎٠‏
‏أمام العضب العار م الذي عم الشعب العربي في فلسطين وفي سائر البلاد العربية ؛ على .
قرائٌ التقسيم 4 واعلان قيام دولة الكيان ن الصمهيوني ؛ وأنتشار اخبار تدهور الوضع في
فلسطين نتيجة ححب الحكومات العربية للسلاح عن الفلسطيئيين » وجدت الحكومات
العربية نفسها » في ذلك الحين » مضطرة لى الاعسلان عن انها سترسل جيوشها الى
فلسطين » بحجة مساعدة الشعب الفلسطيني على تحرير وطنه ».ومنع تنيا م دولة العدو
الصهيونى . ولكن الاهم ان اكثر تلك الدول » خاصة مصر التي لم تكن راغبة في ارسال
حجيشها الى فلسطين ؛ وقعت تحت ضغط بريطائي لادخال جيوشها الى فلسطين »© فقد
كانت الدول الاميريالية »؛ خاصة بريطانيا وامريكا »؛ تريد من دخّول الحيوثن العربية :
‎١(‏ ) ابعاد الشعب الفلسطيئي عن القتال وتحويل القضية الى قضية بين الحكومات
ف
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36184 (2 views)