شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 144)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 21 (ص 144)
المحتوى
ونتيجة لكل هذه الاستثمارات ارتفع الانتاج الصناعي في فلسطين وتحت سيطرة العناصر
الصهيونية من مبلغ ١4؟‏ مليون جنيه أسترليني عام 1915 الى 7547 مليسون جنيه
استرليئي عام 5 ؛ كما زأد عدد العمال اليهود من ‎٠.‏ عامل سنة .159 الى حو
اه ألف عامل سنة ‎.)١١(155/88‏ كما بلغت جيلة الاراضي الزراعية ألتى وقعت تحت
السيطرة الاسرائيلية» سواء بالشراء او بالاستيلاء بالقوة» نحو مليون و. 55 الف دونم في
عام 150(14148) . وعلى هذه الاسس نتساً الاقتصاد الأسرائيلي اللازم للدولة الجديدة
الغاصية ؛ ولكنها لم تكن كافية لتحقق نموا اقتصاديا يكفل حماية الدولة وتدعيمها
لتواصل الاستمرار في خدمة تحقيق الاهداف الامبريالية التى خلغت من أجلها . ولذتلك
نجد اسرائيل تعاني في السنة الاولى من نثسأتها عجرا خطيرا في ميزانها التهاري اذ
وصلت قيمة واردأتها ( سيف ) 251 مليون دولار بينما بلغت قيمة صادراتها ( غوب )
9 مليون دولار في عام 8؟ 111544). فكان أن تلقى هذا الاقتصاد الذي لا تتوغئر له
المساعدات ورؤوس الاموآل © خاصة اذا ما وضعناها بالنسية لعدد السكان ومساحة
البلاد . ففي خلال السنوات من 1558 الى ‎115١‏ بلغت قيمة الدخل القومي نحو ‎١68‏
‏مليار دولار بينما بلغت قيمة رؤوس الاموال الوافدة نحو 1؟8 مليون دولار أي بئسبة
من الدخل القومي . وبلغت نسبة التمويل الخارجي في جملة الاستثمارات العامة
دهي في عام 19545 »© ؟؟/ في عام .155 4 [5/ر في عام ‎.)١9(155[‏ هذا وقد بلغت
جملة الاموال التي تلقتها أسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 195/4 حتى
نهاية 1955 ؛ في شكل مساعدات او قروض أو تبرعات المنظمة الصهيوئية في اميركا
أو رؤوس أموال أو بيع سندات أسرائيل في الولايات المنحدة ؛ نحو 714545 مليون
دولار!؟1). وهذا بخلاف التعويضات الالمانية وغيرها من القروض والمساعدات المباشرة
وغير المباشرة من الدول الاستعمارية الاخرى .
؟ ‏ الصهيونية تصنع عنصر القيم المعنوية : لقد بنت الحركة الصهيونية دعايتها الفكرية
المستندة الى الخرافات المتعارضة مع الواقع التاريخي لفلسطين واليهود أنفسهم الذين
لا تربطهم أي رابطة قومية حقيقية من أي نوع أو درجة . أفكار مؤداها أن على الشعب
اليهودي في جميع أتهاع العالم 4 حيث يتكلم أفراده نحو .بالفة ؛ أن يعود الى أرض
الوطن بعد 14 قرنا من التشتت في المنفى ! وذلك حتى يمكن له أن يتخلص نهائيا من آلام
الاضطهاد التي عائى منها على مر القرون في جميع البلاد التي يعيش او عاش فيها في أي
مرحلة من التاريخ . ولذلك كان من مصلحة الدعاية الصهيوئية ‏ وهي حركة سياسية
تماما وليست بأي حال حركة دينية يهودية ‏ أن تستفيد من الحركات المعادية للسامية
بل ان تذكيها وتشعل نارها اذا خمدت حتى تحفز اليهود في هذه الدول على الهجرة الى
فلسطين . ولذلك كتب ‎١‏ دافيد بن جوريون » بصدد بطء حركة الهجرة وكيفية تنشضيطها
يتول « ائني لن أخجل من الاعتراف بأنه لو كان لدي مسن السلطة بقدر ما عندى من
الرغبة » لانتقيت الشباب الموهوب والوفي لقضيتنا وارسلتهم الى البلدان التي غرق
فيها اليهود في رضا آكم عن النفس » ولأمرتهم بالتظاهر باللايهودية وملاحقة اليهود
بالاساليب اللاسامية السمجة تحت تسعارات « أيها اليهود القذرون ارحلوا الى
فلسطين » واؤكد لكم ان نتائج الهجرة قد تتخطى عشرات الاف المرات النتائج التي يحصل
عليها رحالتنا الدعاة 6 الذين يكيلون المواعظ للصم منذ عشر سئوات 11(6). وقد كتب
أيضا يصدد هذه المسألة أحد قادة المخابرات الالمائية مستشمهدا برأي « يولكس » العميل
الصهيوني والنازي يتول « كان يسود الاوساط اليهودية القومية ارتياح عميق لسياسة
المانيا الجذرية تجاه اليهود » وذلك لان هذه السياسة تساعد على زيادة السكان اليهود
في فلسطين»(10) ,.
ركل
تاريخ
مايو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7283 (4 views)