شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 9)
المحتوى
تكوين لبنان السياسي والاجتماعي عبر تاريخه الحديث والمعاصر . واذا اعتمدنا التلمد
حول الحقائق المعروفة عن السلاح والتسليح في هذا البلد لكي لا نمس اوتارا حساسة
في مرحلة حرحة ؛ فائنا نكتفى بالتساؤل :
من في لبنان لا يملك بندقية ؟ ومن من ساسسة لبنان وقادته» ولا سيما التقليديين منهم
لا يملك قوات مسلحة ؟ بل من لا يعرف أن لبنان كان في السنوات الماضية أهم قاعدة
لتجارة السلاح في المنطقة ؟ ان من يعرف المصادر التي يأخذ منها الفدائيون أسلحتهم ؛
يعرفون »© أو يجب أن يعرفوا » بأن هذه المصادر وغيرها قادرة على تسليح من تتحمل
المقاومة زورا مسؤولية تسليحهم . ومن المؤكد ان لليسار اللبناني نفسه ما يقوله في
محال الرد على هذه القضية عندما يسأل من يسألونه : وانتم من أين لكم ما عندكم من
سلاح ؟ هذا اذا لم يكشف اوراق بعض غلاة اليمينيين ممن جعلوا السلاح تجارة
رائجة لهم .
© ويتول البعض :
تحن نفهم أن السلاح في أيدي رجال المقاومة يستهدف العدو الصهيوني في الارض
المحتلة . خلم كل هذا السلاح » ولا سيما الثقيل منه » في المخيمات وداخل المدن ؟
في بداية الرد على هذا التساؤل لا بد من الملاحظة بأنه سؤال طارىء . ولولا تفجر
الازمة الاخيرة والوصول إلى مستوى الاشتباكات العسكرية لما استطاع لبنائي او
فلسطيني ان يطرح مثل هذا السؤال لانه كان من المستحيل ان يخطر له على بال .
هذا يعني أن السلاح الذي ظهر »> كان من الممكن ان يبقى في عالم السرية » وكأنه غير
موجود فعلا » لولا اختلال جسر الثقة بين المقاومة والسلطة وتصاعد الازمة الى مستوى
الانفجار فالاثمتباك بمختلف الاسلحة وصولا الى الطيران . السلاح الذي استعمل في
الاشتباكات المؤلمة لم يأت فور وقوع الاشتباك . كان موجودا من قبل ولكن في يطن
الأرض حيث يحب ان يكون كل سلاح الا عندما تُدحمله لنضرب العدو . تعود الثثة مرة
اخرى يختفي السلاح ويعود فقط للظهور ان هي اهتزت وضاعت . هذا هو الاساس
السياسي الوحيد الذي يضيط السلاح © وغير ذلك خداع للذات والعقل ولقدرات
التحرك السريع .
ونأتي الان لصلب السؤال :
في ظطل ظروف قتالية » لا السلاح ولا حملة السلاح يدب أن يكوئوا 5 غير ساحات
التتال . المقاومة تعترف بذلك ولكن والكل يعرف أبن نحن الان من الظروف القتالية ,.
هذا من ناحية .
ومن ثناحية أخرى » على الذين يدعون الدهشضة من وحود السلاح في المخيمات والمدن أن
يتذكروا معنا مسلسل التصفيات الجسدية الذي تعرض له الفلسطيئيون ولا يزالون في
كل أصقاع الارض »؛ سواء عن طريق العدو الصهيوني مباشرة او عن طريق عملائه من
أغراد ومؤسسات ودول ‎٠.‏ أن أميركا ذاتها لم تخجل من أعلان الحرب على الفلسطيئيين
تحت شعار مكافحة الارهاب ‎٠.‏ واقامت من أجل ذلك الدوائر المختصة بكل ما تحتاجه من
خبراء ورجال واموال واسلحة .
4
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36192 (2 views)