شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 40)
المحتوى
ومن هنا تكون الدول البحرية معفاة من التزاماتها حول حرية الملاحة في مضائق
تيران»(14١)‏ ويذكر كتاب معهد « شسيلواح » السنوي الخاص بأحداث /1111 [ ميدل
أيست ريكورد ] 8 « كان عبد الناصر يسعى لفصل أيلات 8 ولم يكن ليبقى في مكانه في
الخامس من حزيران لو آم تتدخل اسرائيل » . ويقول البروفسور ديشون احد كبار
باحثي المعهد ف الكتاب نفسه « ان أعادة تتبع خطوات وتصريحات عبد الناصر خلال
شهر ايار 1519 »> توضم انه كان ينظر الى أحتفاظ اسرائيل بايلات على أنه عمل غير
شذرعي . وكان ينوئ القيام بعملية عسكرية محدودة لقصل منطقة ايلات عن اسرائيل
كاستمرار لعيلية اغلاق مضائق تيران » ©» ؟ ) استباق توزيع القوات المصرية المحتشدة
قٍِ سيناء وتنظيمها . ويقول آلون بأنه كان يرى في تلك الفترة إن على اسرائيل « أن
تهاجم عندما يكون العدو قد حشد اكبر قسم من قواته في سيناء . ولكن لم يكن لديه
القت الكافي لتوزيعها وتنظيمها بصورة سليمة . أن هذه هي اللدظة المناسبة لسحق
قوات العدو بالحد الادئى للخسائر من جائبنا »)(15), ‎١‏
هناك رأي شسائع يقول بأن اغلاق المضائق كان سبب حرب 191517 ورأي آخر يؤكد بأن
هذا العمل كان ذريعة الحرب . ولعل التحليل السابق قد كشف لنا انها كانت من الجهة
الاسرائيلية سبيا من الإأسباب العديدة التى دفعت الى شن الحرب غير العادلة » كيا
كانت في الوقت نفسه الذريعة الدولية لوضع الآلة الحربية موضع العمل . أما من الجهة
العربية قهي ضربة استراتيجية غير .مباشرة وخنق استراتيجي قريب مغطى بحشد
عسكري ظنّْه مخططو السياسة العربية كافيا لردع اسرائيل او للاشتباك معها في حرب
دفاعية ' هجومية محلية عادلة ؛ ثم جاءت الاحدآث لتثيت انه كان غير كاف للقيام بهذه
المهمة . واذا كان الخطأ في تقييم حجم الردع الناجم عن القوة المسكرية المحتشدة هو
خطأُ السياسيين الذين لم يحسنوا الموازئة بيّن الخطر الذي يمكن ان تتعرض له.اسرائيل
اذا ما شثث الحرب والخطر الذي تتعرض له اذا ما تخلت عن « هدف الرهان » الثمين
(الرئة الجنوبية)» ولم يقدروا ان الخطر الثاني هو الاكبر بما لا يقبل الجدل؛ولم يستنتجوا
من ذلك أن الحرب قائمة بالفعل » فان عدم تمكن الكقوات المحتشدة من الدفاع عن هدف
الاستراتيجية العليا رغم إن موازين القوى المادية كانت تسمح بذلك [ راجع مقدمة مقال
محمود عزمي « خبرات معارك رفح سد غزة في حرب 551 » ف هذا العدد ] هو خطأ
اتعسكريين وحدهم . ويمكئنا ان نخفف مسئولية السياسيين اذا قلنا بأن القرار السياسي
أخذ مع وجود احتمالين هما : الردع أو الدفاع على الاقل لحماية الربح المحقق في الجولة
الاولى وكلاهما مبئيان على تقديرات غير صديحة قدمها العسكريون عن قدرة القوات
المحتشدة على الردع او على الدفاع عند اللزوم . اي انهما مبنيان على موازين القوى
بالمعنى الشامل للقوى ( المادية والمعنوية والتدريبية والتتنية الخ ) كما قدرها
العسكريون . وليس للعسكريين في.هذا المجال سوى عذر واحد هو أنهم طلبوا تسديد
الضربة الاولى غمنعوا من ذلك . ولكن لو ان التدريب والمعنويات واستيعاب السلاح في
قوات الطرفين كانت متشابهة »© او لو انها.كانت لدى الجاتئب المصري أضعف بقليل مما
هي عليه لدى الجانب المعادي لكانت القوى المادية المصرية كانية لصد الضرية الاولى
رغم كل مفاحأة . ولكن نتائج العبليات دلت على ان العوامل المختلفة [ عدا العامل
المادي ] كانت متباينة بشكل خلخل ميزان القوى وحرم القوة المادية المصرية من القدرة
الدفاعية رغم حجمها المادي الكافي [ نظريا ] للدفاع ‎٠‏
لقد كانت المضائق في عامي 1ه و 77 على راس قائمة الاهداف التي اتدلعت المعارك من
اجلها . كما هو الموقف أليوم ؟ أن اسرائيل تصرح بأثها ترفض التخلي عن شرم الشيخ
بغية ابقاء مداخل ميناء ايلات حرة أمام الملاحة الاسرائيلية . خففي ‎١‏ تشرين الاول
1 اعلن وزير الشرطة شسلومو هيلل أن « اي مجهود دبلوماسي لحمل اسرائيل على
الانسحاب من شرم الشديخ هو مضيعة لأوتت لان هذا الموقع بشكل الضمانة الوحيدة
8
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)