شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 82)
المحتوى
أَحْذنا ف تحهيز الانطقة الدفاعية للكتيية ؛ وتجهدز حفر الإسيلحة » وخنادق الحنود 4
وكنا ‏ لضيق الودقت . نستعين بأفراد الشعب ؛ والحق انهم كانوا يندفعون عن طيدرب
خاطر يتطوعون لمساعداتنا » وكان الكل مقاتلا يحمل السلاح .
كنا نتابع القطورات السياسية اضافة الى متابعتنا لاعمالنا كعسكريين »© وكان الجميع
متوتر العصاب » كمن يترقب حدوث فيه في اية لحظة ) الى أن خ كان ن صياح الخامس من
حزيران ( يو نيو ) /51ة١‏ ؛ وي الساعة العاشرة بالضبط . ‎٠‏ ولم نقاجاً بهذا التوقيت لاننا
اذهائنا عدته ,
في هذا الوقت اخذ العدو يقصف مواقعنا بتمهيدات المدفعية ؛ ولمدة ست ساعات تقريبا )
وبدون انقطاع ؛ وبشكل كثيف ومركز ؛ من مواقعه يسار ويمين مستعمرة «نحال عوز»)»
وكنا نرد علية بما لدينا من اصلحة ؛ كانت في الواقع عاجزة عن أن تحدث به أية خسائر
تذكر »> ورحال المشاة في قواتنا تايعون في خنادقهم في انتظار لحظشة هجوم العدو .
والحقيقة اقول ان معنويات جنودنا كانت عالية » ولم يحصل ان فقد الرجال توازنهم
نتيجة القصفه ؛ أو وضعوا في الاعتبار بان العدو سيتيكن من تحطيم خط دفاعاتنا» وكنت
الاحظ هذا على وحوه الكثيرين متوتري الاعصاب »© وأصايعهم على الزناد » يمضفون
لنافات التبغ » ولكن في اعينهم كثيرا من التساؤلات » يعجز عن فهمها الا من كان
يشاركهم نفس الموقف . ولم يجرق اي منهم ان يرد عليها ) حتى بينه وبين نفسه . قلا
يمكن أن تحرز اسرائيل نصرا ساحقا » واحب الناسى اليتا »4 على بعد عشرات الإامتار
منا » يحتضن أطفالهن في البيوت تحت رحمة قنابل مدفعية وطائرات اسرائيل .
لم يعد اي فرد يفكر في شيء سوى تلك اللحظة » وهي بدء الهجوم الاسرائيلي » وكنا
ِ هذا الوقت على اتصال مستمر بين مختلف وحدات الكتيبة » وكانت أعمال اخلاء
الشهداء والجرحى وامداد القوات بمختلف الاحتياجات تجري بصورة صحيحة ومنتظمة ,
ومع اخر ضوء لنهار الخامس من حزيران ( يونيو ) بدأ هجوم العدو © واشتبكتا معه
واه استطاع إن يخترق مواجهة السرية المحتلة ليمين تشكيل قثال الكتيبة ؛ بعد أن دفع
مسي نا حر الي العتسرين مانلا نط2 قام المعو بعلي الف 0 السرية ‎٠.‏ وقد
متجها الى الثشمال ثم مارا بسعمل « اللتون » > وهكذا فقد صعدت ألياته ودباباته ( نحو
خمسين دباية ومجنزرة *) الى تبة المنطار من الخلف ؛ يعسد ان لاقت مقاومة عنيفة من
قكواتنا امتشندقة هناك 3 وسقط لنا كثير من الشهداء 8
فوجئنا بتلك اللحظة بان قوات العدو قد اصبحت خلفنا » وعلى تبة المنطار » اي اننا
أصبحنا واقعين تحت سيطرة ثيرانه » وهكدا قررتا الانسحاب الى مقبرة الشجاعية »
لنعترض طريق العدو ونمنعه من التوغل والانتشار داخل المدينة » ولكن بعد فوات
الاوإن » فلم تعد مقاومتنا منظمة » وفقدت السيطرة والقيادة داخل المدينة . وآخذ العدو
. يقصف المديئة بمدفعيته » واخذت ارتاله تتقدم على كثير من المحاور والطرق لتحتل غزة .
وهكذا أصبحت الاحياء الشرقية للمدينة واقعة في ساحة القتال . ولم يكن في مقدورنا أن
نوقف تقدم العدو . وبذا ت تشتتت الكتيبة الى جماعات صغيرة لا رابطة بينها » وتفرق
الكثيرون أقاومة وحدات العدو المخترقة » أو للانضمام لوحدات اخرى لاعادة التنظيم
ثائية »© وهكذآا انتهت حرينا التقامية مع اعدو ‎٠.‏
ولم يكن الذنب ذنب رجالنا » بقدر ما يقنع على عاتق القيادات المتعددة » وقلة ما نملك
من اسلحة ؛ وانتشار قواتنا على مواجهة واسعة ؛ وعلى خط واحد »© اشبه بقشرة
رقيقة يسهل على العدو اختراقها » بما لديه من تفوق عددي وكمي في الانفار والسلاح
والمعدات .
مم
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18561 (3 views)