شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 129)
- المحتوى
-
يمثل ردنا على تحدي الفقر و التكلف الاتتصادي وانتفاضتنا لأزالة الاستلال اللا
البشسع وتأمين الاستقلال الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية لشعوينا والانطلاق 0
:الطريق الصحيح نحو تحقيق الوحدة الاكتصادية والسياسية لامتنا 85 ولكننا ف هذه الايام
نواجه معركة مصيرية ضد الامبريالية والصهيونية وإذا قائه بالاضافة الى الاعتبارات:
المتقتدمة » جدت اعتبارات أخرى ملحة نابعة من قلب المعركة ومقتضياتها ومن ضرورة
تسخير كافة الطاقات العربية واستخدام جميع الاسلحة والموارد المتوفرة لدينا لكسب
المعركة مهما كان الثمن وتسديد ضربة كوية حاسمة لصالح الاعداء في بلادنا » وعلى
رأسها المصالح النفطية التي تمثل قيمة اقتصادية ومالية واستراتيجية هامة للغرب .
واذا كان تأميمنا لثرواتنا النفطية هو أجراء محتم ؛ ان آجاذ أو عاجلا ؛ فلياذا لا نقوم
به الآن وني أسرع وقت ممكن ليكون الرد الحاسم السريع على الامبريالية والصهيوتية ؟
تتكالب على عدائنا السافر بقسسوة متزايدة وشراسة غريبة ثم نترك مصالحها البترولية
ترتع في بلادنا آمنة مطمئنة وتجني الارباح الطائلة وتحقتق لبلدائها المزايا الاستراتيهية
الهامة التي تمثلها لها سيطرتها على هذه الثرو ات الفخمة! ومما يزيد في مرارة السخرية
ن أشد اليلدان عداوة لنا هى أكبرها مصالح في نفطنا . ومما لا شك فيه ان أح
5 الرئيسية التي جعلت أمريكا لا تحرص حتى على قدر ضثئيل من الاعتدال في
سياستها ضدنا انها لم تشعر حتى الآن ان مصالحها الرئيسية في المنطقة مهددة بشكل
حدي . ولذا فان أبسط أعتبارات الكرامة تفرض عليئا أن تنتقل الآن من مجرد التهديد
الذي لم يعد يصدقه أحد الى تنفيذ هذا التهديد وتجريد الشركات النفطية من امتيازاتها
لا سيمأ وان وجود هذه الشركات في بلادنا لم يعد له مبرر ولم يعد ضروريا لاستثمار
ثرواتنا » كما ستبين فيما بعد .
ثم أننا أمام معركة تفرش الظلروف بأن تكون معركة ساملة ضد الصهيونية والاميريالية
ولا بد لها بحكم طبيعتها أ ن تكون طويلة ٠. فكيف تستطليع أن نشن هذه المعركة الشاملة
الطويلة وبين ظهرائينا هذه الجيوب المعادية ية التي تسيطر على اقتصادنا ودخلنا الرئيسي
وخططنا الانمائية والتي هي مستعدة لان 3 تطعئنا من الخلف عند أول فرصة حفاظا على
مصالح بلدائها الاستعمارية وان تيع الاضطراب 5 أقتصادنا وخططنا الانمائية. ويكفي
أن نورد نموذجا لما يمكن أن تقدم عليه هذه الشركات في هذا الصدد ما قامت به شركة
نفط العراق (آي. ٠ بي ء ٠ سي ) في مواجهة الحكومة العراقية قبل صدور قرارٍ تأمييها في
أول. يونيو ( حزيران ) ؟/91١ ٠ اذ من المعروف أن هذه الشركة عمدت فجأة في ربيع عام
35 © ومن أجل الضغط على الحكومة العراقية عمدت الى تخفيض انتاحها بنسب
كبيرة وصلت الى حوالي نصف انتاجها السابق مما ترتب عليه نقص دخل الحكويمة
العراقية بهذه النسبة ومما كان سيؤدي الى بث الاضطراب في جسم الاتتصاد الوملني
العراقي وفي تنفيذ المشاريع الانمائية العراقية . ان من الواضح اذن اننا لا يمكن أن
نخوض معركة ثاملة طويلة الا بعد أن نكون قد أمنا السيطرة ة وال قابة الحقيقية على هذه
الثروة الوطنية الرئيسية ووضعئاها تحت أيد وطنية تعمل للصالح العربي فحسب .
ونود أن نبين هنا بأن من ن السذاحة القول » كما يدعي المعض » بأن هذه الشركات النفطية
ليست سوى شركات تجارية وأنه لا دخل او أرتباط لها بالسياسة الامريكية الرسمية .
مالحتيقة أن هذه الشركات ليست سوى أدوات للاستعيار الجديد وهي تنسق مواقفها
مع السياسة الامريكية ا من المصالح | العليا للولايات المتحدة وتخدم ) أفراض ٠ هذه
صراحة عن ذلك ( مكل تصريح 2111111 الذي كان مساعدا اأوزين الخار جية الامريكي
شرق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)