شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 177)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 177)
المحتوى
يحاولون العودة الى منازلهم » عندما يسمعون
اذاعة اسرائيل وهي تؤكد () لهم أن في متدورهم(؟)
العودة الى منازلهم . غالامر الذي أعطيثاه ينص
على أنه من واجبتا أن نطاق الرصاص عليهم على
أن يمر من فوق رؤوسهم © وان تقول لهم : أن
الدخول الى القرية ممنوع 1+
‎١‏ البيوت في بيت ثوبا جميلة » وهي مبئية من
الحجرلأً) ويعضها من الجمال والترف والرخاء
بحيث تضاهي مئازل السكثى في المدن الكبرى .
وانك لواجد في كل دار كرما مليثا ياشجار العنب
والمشمش والزيتون © وهتاك ايضا اشجار السرو
والوان اخرى من أشجار الزينة التي تزيد هذه
القرى روتقا وجمالا
الاشجار كانوا يعئون باشسجارهم كما كانوا يعنون
بدورهم ومنازلهم عناية لا حد لها . ومن هذه الدور
والكروم والاشجار مساحات قير قليلة من الارض
يزرع فيها الوان من الخضار وهي ‏ اي الارض ل
امحروثة ومعثبة ,
‎٠‏ وييدو أن أصحاب هذه
‏وقد وحدتا وتحن ثنتش. البيوت ©؛ ضخايطا فدائيا
مصريأ جريحا ©؛ كما وجدنا عددا من الرجال
والنساء العجز . وعندما توسيطت الششيمس كبد
السسباء بدآات الجرافات عيلية الهدم فراحت الدور
تتهاوى وراحت الاشجار أيضا تقتلع من جذورها لا
فرق بين شجرة زيتونة مثمرة أو شجرة سرو
غير مثمرة + فلا تيضي عشر دقائق حتى تكون الدار
وما فيها من أثاث ومتاع قد أصبحت ركاما ‎٠‏ وهكذا
بين غمضة عين وانتباهتها أصبحت القرية كلها
طللا باليا . وقد ازداد عدد اللاحئين والمكردين >4
لا يدرون ماذا يفعلون ؟ ومن أي اتجاه يسيرون ؟؛
رجال في سن الفيخوخة ؛ عاجزون عن المثي 2
ونساء عجز يقمتمن في أتفسسهن © واطنفال في أحضان
امهاتهم وصبية صغار يبكون طالبين الماء قامرئاهم
جميعا أن يتجهوا صوب ( بيت سيرا ) . فقالوا
لنا أنهم حيثما توجهوا © قوبلوا بالرفض + وهم
تعبون » عطاش. »© جائعون . والبعض منهم ماتوا
‎١‏ سا يثبت هذا القول كذب الزعم الذي حاول
الاسرائيليون اذاعته بين الناس ان هذه القرى
التي هدموها انما هي ترى قديبمة بالية وأن
بيوتها من طين وانها مائلة الى الخراب . وقد
حصلت على صور لدور يالو وهي مبئية من
الحجر ومن الاسيئت المسلح .
‏لال
‏فى الطريق . وكل ما كانوا يطلبوئه مثآ ‎٠.‏ أن تسمح
لهم بالعودة الى قراهم . والا فالافضل ان نقتلهم!.
هذا ما قأله لنا كثيرون » .
‏بعد هذا قال عاموسس. في تقريره : « ائئا لم تسمح
لهم بالعودة الى قراهم © واتقاذ ما يمكن اتقاذه
من امتعتهم . اذ أن الاوامر التي اعطيناها تصت
على انه يجب عليئا أن تمنعهم من رؤية بووتهم وهي
تهدم . وفيما كان الاطفال يبكون كان عدد مئا نحن
الجئود ايضا يبكي ‎٠‏ وذهب فريق منا لتبحث عن
الماء ونسقي العطاشن الا اثنا لم نجد ماء . وقد
مرت من أمامنا في تلك اللحظة سيارة عسكرية فيها
ضابط برتبة عقيد » وضابطان برتية رئيس © وامرأة
برتية ملازم ‎٠‏ فرجوئاهم أن يزودونا بما لديهم من
ماء . فتكرموا علينا بصقيحة من الماء ‎٠‏ وكان عليتا
ان تدور بهذه الصفيحة على عدد كبير من الينات
والاطقال والشيوخ العطاشس . وكاتوا ييكون
‏وقد ساهدت بيأم عيني عددا من الجنود ايضما وهم
يبكون . وسألتا الضباط الذين كانو! في السيارة :
لم كل هذه القسوة ؟ ولماذا نترك اللاجئين الذين
دمرت منازلهم يغدون ويأبون »2 خلا نتركهم يستئرون
على حال ققالوا لنا ؛ خير لهم. أن يكوئوا كبا هم
وان يتعذبوا » فلماذ! انتم مهتمون بهم كل هذا
الاهتيام » وتعطفون عليهم كل هذا العطف ؟
أقليسسوا كلهم عربا ؟ ‎٠‏ ولكم سررنا عتدما علمنا
انه ما كاد ينقفي على هذا الحديث نصفا ساعة
حتى القى البوليس الحربي القيض على هؤلاء
الضباط آذ فتش. سيارتهم فوحدوها طافحة بأمتعة
نهبوها من هؤلاء اللاحئين الذين هدمت متازلهم ! .
« وما هي الا دقائق حتى أمتلا السهل بالمئات من
المشردين الذين نزحوا يتساءلون : لماذا مئعوا من
العودة الى منازلهم بعد أن قيل لهم انهم اأحرار
يستطيعون العودة اليها . ولم نستطع نحن ايضا
أن نفهم السر في ذلك . وقد اشسمازت نفوسننا لما
نرى »© وما نسمع من ابتهالات وتوسلات صادرة من
اعماق النفوس لهؤلاء المساكين ‎٠.‏ وراح قريق منا
يتساعل : ما هي الحكية من هدم هذه البيوت ؟
وكاذا لا تحتفظ بها لنسكنها نحن الاسرائيليين ؟
وذهب قائد سريتنا الى مقر القيادة ليسأل القادة
عما اذا كان هناك أمر خطي حول ما يجب ان
نفعله بسسكان هذه القرى الذين هدمتته متازلهم ؟
والى أين نرمسلهم ؟ وكيف ثرتب مسسآلة نقلهم وايجاد
وسائل النقل ألتي لا بد منها من أجل ثقل النساء
والاولاد والمواد القذائية اللازمة لاعاشتهم ؟ ولكن
تاريخ
يونيو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22384 (3 views)