شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 178)
- المحتوى
-
قائد 'السرية عاد بعد. قليل ليقول لنا أنه ليست
هناك اوامر خطية وان كل ما علينا ان نفعله هو
أن نبعدهم عن المكان الذي كانت تقوم عليه قراهم.
وهكذا راسم المساكين يسيرون تائهين في القلاة وفي
السهل والوعر كالخراف دون رعاة .
التعب والعطش © دون أن يجدوا من يركض للاخذ
بيدهم © وهندما اقيل المساء علمنا أن كذية طليت
عليئا ٠ اذ قيل لثا ان الجرافات بدأت عيلها بثسف
الدور والمنازل في بيت سيرا ايضا . ولهذا فلن
يسمح للاجثين الذين هديت منازلهم في يالو وبيت
توبا وعيواس بدخولها ( آي الدخول الى بيت
سيرا ) . كما قيل لنا أن هدم الدور ونسف المنازل
عملية قائية على قدم وساق ليس في قطاع اللطرون
وحده بل وفي التطاعات الاخرى من المثاطق المختلة
وينهم من هذا إن كلمتنا ليست كلمة شرف © وان
سياستنا ليست يسياسة يدعمها المنطق . وبدأ
الجنود يتذمرون ٠
« وراح سكان القرى يضرسون اسئانهم كلبا رأوا
بيتا انهار أو شسجرة زوت واتقضت على الارض ٠
وف الليل رحنا نحرس الجرافات خشية ان يسطو
عليها الثاقمون . مع العلم ان جميع اخراد الكتيبة
راحت صدورهم تفلي من شلدة الغضب ٠. قان
معظمهم ما كانوا يريدون أن يتولوا مهمة كهذه
المهية .
« وفي صباح اليوم التالي صدر الامر بنقلنا الى
مكان آخر © دون أن يفهم اي واحد مثا لماذا أقدم
اليهود على مثل هدّا العمل . حتى الاشخاص
الذين وجدوا مبررا لهذا العيل © خقد الوا أنه
كان من الواجب أن يدير المسؤولون ملجاأ للاشخاص
الذين دمرت مئازلهم وطردوا من ديارهم © كما كان
من الواجب البحث عن مصيرهم بعد الطرد © الى
أين يجب أن يساتوا ©» وكيف يجب أن يعيشوا 1
وكان يجب ان ينقلوا الى اماكن معينة هم وعيالهم
وقرشهم وامتعتهم . وما كان أحد مثا ليفهم لماذا
لم يسمح لهؤلاء الناس يآخذ مدافئهم معهم واقطيتهم
التي تقيهم شر البرد وبعض الاطعبة التي تقيهم
شر الجوع . حتى الزغاليل والدجاج التي كانوا
يكتنونها فقد نفقته تحت الردم . واتقليت الكروم
التي كانت مزروهة في لحظة امام اعيننا الى خراب.
وكنا نرى الاولاد يجرون أنفسهم جرا قي الطرقات
باكين بحرقة وألم . غلم يداخلنا أي ريب في أن
مؤلاء الصبية سيصبحون يعد تسع عشرة سئنة
( نداثيين ) وهكذا نكون نحن اليهود هد فقدنا ني
وقد اضتاهم
ذلك التهار ( الذي هدمنا فيه بيوت العربي ) التصر
الذي أحرزناه في حرب الايام الستة ٠
« في تلك اللية حصلت على اذن من قائد سريتي ©
وجئت الى تل ابيب » حيث كتبت هذا التقرير على
نسل عديدة 6 ارسلت نسخة مته لكل وأحد مسسن
اعضاء الكنيست والى كل شخص من الشخصيات
البارزة في حكومة اسرائيل والى كل ضابط من ٠
الضباط الاركان في قيادة الجيشى . فعلت ذلك في
وقت كان الجيش قد بدأ في هدم الدور والمنازل
العربية في مدينة تلقيليه . نما كاد تقريري يصل
الى التيادة » حقى صدر الامر بوقف الهدم هناك
( أي ف قلقيليه ) وبعد مدة قصيرة بدأ العمل في
اعادة بئاء ما تهدم منها » ٠.
وقال عاموسس في كتايه أيضا ما يلي ؛ « يعد أن
ارسلت تتريري ببضعة أيام 4 استدعائي قائد
المنطقة اليه وسألئي ما الذي دعاني لكتابة تتريري.
تحدثته بما رأيت وحاول هو اتناعي أن الأمر صدر
خطأ ( بطريقة غير صحيحة ) وليست هناك ئنية
للاستيرار قي الهدم . ليس هذا تحمسسيه . ققد
زودئي يناه على طلبي باذن يخولئي التجول قي
المناطق المحتلة بحرية »© لاتأكد بأنه لم يجر أي
هدم في تلك المناطق . وباستطاعتي القول الان أن
هذه القرى لم يعد بتاؤها » وان سكانها ما
برحوا لاحثين 1!. )
هذا ما كتبه عاموس في كتابه عن مأساة قرى
اللطرون ٠ وثد كان لقوله وقعه قي الاوساط
الاسرائيلية ٠ ويقول عاموس في موضع اشر من
كتابه انه وتسعة عشر من زملائه الجئود الذين
كانوا منخرطين في صنوف الكتيبة التي تولت هدم
القرى الواقعة في قطاع اللطرون © نشروا في
صحيفة ( هاآرتس ) مقالا تصحوا فيه حكقام
اسرائيل أن يعقدو! صلحا مع الفلسطينيين . قائلين
ان هذا الوقت مناسسب للثناهم معهم . وان الطريق
الامئل لهذا التفاهم هو تأسيس اتحاد فدرالي
بين الحكومتين الاسراثيلية والنلسطينية. فكان رجع
الصدى لهذا المقال ان سرحته الحكومة هو وزملاءه
من الجيشن ٠. فعادوا الي منازلهم (بخني حنين] ٠.٠!
ان عدد لكان هذه الترى الثلاث * يألو وبيت
نويا وعمواس »© ثبل حرب حزيران 19519 كان على
ما جاء فى السجلات الرسمية لحكومة فلسطين
ثسسمة . وعلى ما ثاله لي مخاتي هذه
القرى 1.٠4... ئسسية . يؤكد لي مخاتير هذه
ألما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22366 (3 views)