شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 191)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 22 (ص 191)
- المحتوى
-
بانقسسهم ومراكزهم ومسؤولياتهم + كل ما تحتاجه
عنا هو ان تدعوهم الى العثاء وتغرقهم بكريك
ولا سيما كرمك بالشمبانيا والويسكي ٠ وما غلذيك
ألا ان تستمع اليهسم بتحدثون عن كل ما يهم
الاستخيارات الاسرائيلية أن تسدمعه . طريقة
بسيطة كان من الممكن لها ان تبقي لوتز في القاهرة
حتى الان لولا جهاز اللاسلكي اللعين الذي كقنت
صوته السلطات ( لوتز يقول أن السوقييتك هم
الذين كشضفوه ) © فكانت النهاية 6 السسجن المؤيد .
ولكن حذل لوتز كما يقول المؤلف ينتصر دائميا .
والتصر حئله هذه المرة بالدلاع حرب يوئيو وحصول
اسراثيل على الاف الاسرى الذين استبدلتهم
بحاسوسيها الدلل .
وكانت المرة السالنة التي انتصر فيها حظ لوتز في
نجائه من الاعدام ٠ خالامر لا نفهمة ولم ينهمه هو »
كثرت الثيابة العامة غض النظر عن احتمال كوته
اسرائيليا وقررت محاكيته على اعتياره الماثنيا »
مما خنف من جرمه ٠ ويعطينا امؤلف تفسسيرات
مختلفة لهذا الموقف من النيابة . والقارىء الذي
يريد تصديق وكلاء الاستخبارات حر في تصديقه .
بيد ان ما يعنينا من هذه النقطة هو تواطىء المعسكر
الغربي مع اسرائيل في اتفه المسائل والخطرها .
لتد أدى أعتقال لوتز الى حيلة عئيفة من القاهرة
على المانيا الغربية وتقبلت الحكومة الالمائية هصذه
الحملة صابرة دون ان تلجأ الى المخلص البسيط
بمكاشنة القاهرة بان لوتز أسرائيلي وليس المانيا ٠
ويقول المؤلف بان مجلة دي ثترن الالمانية اعدت
تقريرا كاملا معززا بالصور والوثائق عن حياة
لوتز وجنسيته الحقيقية . ولكن ضابطا يمن
الاستخبارات الاسرائيلية ذهب الى المجلة وتسيب
في حفظ التقرير ٠. كما عملت الحكومة الالمائية على
التستر على لوتز »6 بناء على طلب من الاستخبارات
الاسرائيلية ايضا » وامرت سفارتها في القاهرة
بتبني قضيته وتيثيلها في المدكية . وظل لوقزر
يتلقى شتى الامتيازات في السجن نتيجة تدخلات
التنصلية الالمانية .
أن ما استوقفني طويلا في الكتاب هو نزعة التحامل
العنصري التي ابداها المؤلف . لقد قضى نحو
أربعة اعوام في مصر اغرقه المصريون خلالها بودهم
وعطفهم واكرامهم ومساعدتهم © وني اكثر الاحيان
54
على حنساب وصر وقواتيتها . ولا يكاد يروى قصة
الا وواجوتنا فيها دماثة مصر وطيبتها © طيبتها التي
بدونها لم يكن بمستطاع لوقز ان يقوم بنشاطه ,
ولكنه لم يذكر طوال مذكراته أحدا من معارفه
واصدقائه المصريين بكلمة طيبة واحدة . 3
الدارجة على لسائه قي وصف اي مصري هي انه
0" ابن حرام .م من لم ينقد ارادته و وضسع مصاعب
الكليةه
قي طلريقه هو أن حرام ؛ ومن نقد أرادته وحقسق
له ماآربه هو أهيل وغبي ٠ ولا يستطيع القارىء ان
يتفادى القشعريرة عندما يفكر بان هذه الذهنية عي
الذعئية التي تصيغ سواد المجتميع الاسرائيلي
واسسة الاخلاقية .
مهتكة تاسسية تستغل الصديق والقريب 3
بلومك على قياميك بوأجبه واسيتقلاله ضحاياه . ولكن
لا احد
الانسان يتوقع مند كلمة رقيقة او شعورا بالاسف
عن العشرات من اصدقائه الذين خدموه طوال
اقامته في القاهرة قبل أن يلقوا نفس المصير في
السحجن بسيبه ودون علم مثهم او ادراك . حتى
خاديه الذي اثبت اخلاصه له واوقع نفبه في برائن
الويل بمنعه اليوليس من تفتيقى الفلا لم يتلق منه
غير السب والأمة . ولكن الأؤلف اعرب عن عطفه
عليه فقط عنديا اراد ان يستغل المناسبة ليذكر
القارىء بان البوليس. المصري يكيل الويل للسجتاء
كما قعل مع خادمة ٠.
ولعل ما قاله الناقد الانكليزي ستائلي مايس في هذا
المدد جدير بالاستشهاد ١ « يدعي لوتز اله لإ
يكره العرب ولكن من الواضح انه يحتقرهم . كل
ذلك بيتما تجد كافة المصريين تقريبا ممن وصلهم في
كتابه آنيل تفسا منه هو »# .
ولفغائم لوتز انسان لم يعد يستطيع ان يجد عذرا
لانسان خارج اسرائيل ٠ ولكننا قد نستطيع أن نجد
لد عذرا داخل اسرائيل . انها ميئة الجاسوسية
الثي لا يمسكها انسسان ألا «وفي يده من نتنها عود».
انها المهنة التي تعلم صاحبها ان يتشكك في نوايا
اي انسان ويتجاهل أسسمى القيم الانسانية حتى يفقد
في الآخير انسائيته هو .
خالد القشطيني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 22
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22406 (3 views)