شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 8)
- المحتوى
-
مجلس الامن أساسا لحل أزمة الشرق الاوسطٍ ٠ أن ها هذا الاعتراف بشرعية اغتصاب
على كامل هذا التراب وهو ينطوي على تنازل العرب عن كافة مطالبهم السابقة تجاه
اسرائيل بما فيها المطالب التي كانت قد تبئتها هيئة الامم نفسها . كما أنه اجهاض لكل
النضالات السايقة التي قدمها الشعب العربي بشكل عام والشعب العربي الفلسطيئي
بشكل خاص من أجل عروبة خلسطين وحريتها .
وقد ظل هذا التنازل الاول والاساسي يحاط بقيود وتحفظات فهر يربط أساسا في القرار
بالسحاب اسرائيل من الارض التي احتلتها بعد ةا . وظظلل تتنفيذ القرار يصطدم
بعقبات تم تذليل معظمها وبقيت عتبتان رئيسيتان ( سنناقشهما فيما بعد ) هما :
المفاوضات المباشرة بين العرب واسرائيل .
ديه س حفوق الششعب الفلسطيني ٠.
وقد قدمت تنازلات فرعية عديدة ترتبط بحرية الملاحة في العقبة والقِناة الخ . . . كيا
قدمت تنازلات اخرى هامة ترتيط بالسيادة على الارض العربية التي احتلت سنة /5951١ا
اهمها الخاص بالتنازل عن القدسى ومناطق اخرى في الضفة الغردية وكذلك غزة ضمنا »
ثم م ياعطاء ) ترم الشيخ للمجتمع الدولي ؛ وبابقاء قوات دولية في سيناء وف تزع
سلاج المناطق العربية المحيطة باسراثيل وفي حمايتها مستقبلا من الاعمال العسكرية
النظامية وغير النظامية . كما قدمت تنازلات هامة تتعلق باعادة ترتيب الاأوضاع
الداخلية للانظمة» وكذلك بتحالناتها الخارجية وبوجود قوات أجندية صديقة على أرضها
لحمايتها » وبالتصدي لقوات ألثورة الفلسطينية على ارضها ايضا .
وقد حدث تراجع كبير بالنسية للربط بين تحقيق هذه التنازلات والانسحاب الاسرائيلي
من الإأرضص الحدلة ىِ حزيران ددا * ١
أما عن نتائج هذه التنازلات فهي صفر من الناحية الايجابية للدول العربية ©» أذ لم
تتسحب اسرائيل ثسيرا واحدا دل تعمق احتلالها وتضاعفت قوتها وازداد عدوانها
الإجرامي وأسثمرت في خلق « الحقائق » على الارض التي احتلتها في العام /1551 .
ولكن النتائج السلبية على الدول العربية كانت مروعة . فلقد أدت مسيرة العمل في
التسوية المياسية الى اضعاف الانظمة الوطنية العربية والقضاء على وحدة القوى
الجماهيرية داخلها . فقد فقدت مصداقيتها تحاه جماهيرها وتجاه الاصدقاء والاعداء »
وترتب على ذلك تردي الاوضاع الداخلية ووهن العزائم وتدهور ارادة النضال
والتصميم عليه ؛ وبروز قوى طائفية ورجعية وانهزامية عملت أحيانا بشكل مكشوف
وخطر ووصلت في بعض الاحيان الى مراكز خطيرة داخل الانظمة عملت من خلالها
على احباط الكثير من الانجازات الجماهيرية السابقة وقد تم ذلك كله بتكلفة اقتصادية
عالية حدا بالاضافة الى الكلفة السياسية والاجتماعية .
كما أن هذه المسيرة تسيبت ف الكثير من التناقضات بين الانظمة الوطنية والقوى
الثورية وهي تناقضات استغلتها التوى المعادية كمظلة لضرب الثورة الفلسطينية
والقوى الوطنية الاخرى . واستخدمتها الانظمة العميلة كالنظام الاردني كميرر
للانسحاب من المعركة مع اسرائيل ولضرب القوى الثورية . بل أن الانظمة الوطنية
اضطرت من آحل استمرار العمل على التسوية السياسسية الى مهادنة الانظمة الرجعية
والعميلة بل والى السماح لها بتحقيق مكاسب وانجازات داخلية على حسابها . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)