شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 32)
- المحتوى
-
الاميركية ومنحها امتيازات سخية لاستثيار هذه الكنوز الدفينة واستغفلالها.
واما فلسطين فقد كانت نتائج الحرب العالمية الثانية عليها اكثر سوءا وضررا أذ
استطاعت بريطانيا والحركة الصهيونية خلالها ان نسددا ضريات عنيفة للحركة الوطنية
نيها فغشردت تنياداتها واأضطهدت اطاراتها وأبعدت »؛ فيما فتحت السلطة المئتدبة ابواب
فأسطين أمام سيل الهجرة اليهودية القادمة من أورنا ؛ وسهلت للصهاينة ايضا سيل
الاستقرار والسيطرة الاتتصادية فازدهرت الصناعة وازدادت مساحة الاآراضي التى
أستولت عليها المشاريع والمؤسسات الصهيونية كما تم تدريب الاف الصهاينة في
اليهودية 6 التى أصبح أاعلان قيامها مطلب الحركة الصهيونية وشعارها منذ مؤتمر
بيلتمور في ايار 1545 .
كانت سورية ولبنان هما البلدان العربيان الوخيدان اللذان نجحا في الحصول على
« استقلالهما غير المشروط » في عام 1567 » ولكنهما بقيا يتعرضان » وخاصة سورية 2
للمؤامرات البريطانية مثل مشروع سورية الكبرى ونشاطات الملك عبدالله فيد |
الوطئي ل واستهدفت هذه المشاريع تقييد استقلالهما واخضاعهما للنفوذ البريطاني
ومحاولته الحلول مكان النفوذ الفرنسي فيهما » هذا كما رفض الحكم الوطني في سورية
ولبئان كل محاولات التغيير الاجتباعي فبقي الاقطاع والبورجوازية التجارية الكبيرة
التي نمت خلال الحرب التقوة الاساسسية التي تسيطر على الحكم وتوجهه . وكانث
المنطقة ضمن هذا النفوذ البريطاني الطاغي تعيش حالة من التناقضات من أبرز ملامحها
ذلك الجو من التنافس والتزاحم بين الاسر المالكة وخاصة بين الاسرة الهاثسمية ( العراق
والآردن ) والاسرة السسعودية المتحالفة أنذاك الاسرة العلوية ( مصر ) ٠. وكان هذا
التناقض ؛ في جوهره » غطاء لبدايات التناقض والصراع بين النفوذين الاستعماريين
الانكليزي والاميركي على استغلال ثروات المنطقة ونهبها .
٠
وفي هذه الفترة كانت الحركة الوطنية العربية تحاول ان تدرس اوشاع المنطقة على
ضوء التطورات والتغيرات الجارية فيها فكانت القوى الوطنية في تونس والمغرب
والجزائر تعيد النظر في اوضاعها السياسية والتنظيمية وتضع الخطط لاششعال نيران
الثورة المسلحة الخلاص من الاستعمار الفرئسي . وكانت الاحزاب والمنظمات الوطنية
في مصر ( الوفد والاخوان المسامون والتسيوعيون والمجموعات اليسارية ) وفي العراق
الشيوعيون وحزب الاستقلال والحزب الديمقراطي ) تناضل لالغاء المعاهدات التي (
فرضتها بريطانيا ؛ والتي تسعى لتجديدها بعد الحرب وتمديد مفعولها . وكانت القوى
التقدمية في سورية تسعى لحماية الاستقلال وتطوير الاوضاع الاجتماعية فيها بتحرير
. الفلاحين من نير العبودية والاقطاع وحماية حتتوق العمال وتنظيمهم
أما الحركة الوطنية في فلسطين كلم تكن قد استعادت قدرتها على النهووض من وطاأة
الضربات التي لحقتها “خلال السنوات القليلة الماضية وكانت قياداتها مضطهدة محاصرة
من قبل البريطانيين والصهيونيين والرجعيين العرب » ولكن هذه القيادة » وخاصة مفتي
والاستيطان الصهيوني منذ اواخر 1445 عن طريق ارسال مجموعات من الشياب
الفلسطيني كانوا يصلون سرا الى سورية ليتدريوا في احد المعسكرات القريبة من
دمشق »© من ناحية » وعن طريق قراء الاسلحة وتخزينها في مستود عات سرية في
غلسطين ولبنان وسورية » من ناحية ثانية . هذا رغم افتقار هذه القيادة للوضوح
النظري والقدرة على التنظيم الجماهيري وحذرها المفرط من المنظمات التقدمية والنقابية
وذلك بحكم تكوينها الاجتماعي المحافظ ؛ والممائل لغالبية القيادات الوطنية في المشرق
. العربى يومذاك
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)