شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 17)
المحتوى
مرشحة للتسيب وبالتالي لان ينهشها منطق الانهزامية عند الانظيسة فيتحول الشعب
الفلسطيني من كونه بؤرة ثورية طليعية واداة تفجير لطاقات الثورة العربية الى احدى
الوحدات المستضعنفة في موزاييك التردي العربي .
إلا ان أسوا ما في الموضوع هو ليس في المأزق الذي تريد معظم الانظية العربية ان تضع
المقاومة فيه بل في الذهنية المهيمنة على السلوك العام لهذه الانظمة والمقتنعة ان كل
تنازل في جوهر القضية الفلسطيئية من شأنه ان يوسع رقعة التأييد وان يمعن في
« احراح اسرائيل » . الا أن هذا المنطق المعكوس والذي هو في خلفية التوجه ند
تحويل القضية الفلسطينية الى مجرد مشكلة يعتبر ان عملية « الآحراج » لاسرائيل أولى
بالمجابهة من أجل التحرير . فمما لا ثشمك فيه انه كلما تبين أن المسألة الفلسطينية لم تعد
بمستوى القضية عندئذ يهون على العالم أن دؤيد المطاليب المبهتة خاصة وان هذا التأييد
03 يصطدم فعلا مع أي وجه من أوجه المؤسسة الصهيونية أو الكيان الاسرائيلي أو
أي من أهدافها الحقيقية . نقول هذا لا من أجل الانتقاص من قيمة العمل الديلوماسي
الساعي نحو عزل اسرائيل معنويا وسياسيا آلا ان هذا لا يجب أن يكون على حسابٌ
كون قضية التحرير هي محور الالتزام للامة العربية . غفي
عربي في « المشكلة الفلسطينية » هو نوعيا مختلف ومتخلف عن التأبيد الذى يحرزه
الاولى ‎٠.‏ هنا يصبح من الضرورة تجنب الالتباس الذي يوجده التوجه نحو الحصول على
عليه التعبئة المكثفة للالتزام العربي . خفي بعض المنعطفات التاريخية تجد الامم
نفسها مضطرة الى انتزاع احترام العالم كأولوية على استجلاب عطفه أو تأييده . فا
هذا المضمار يتعين علينا أن نبقى بمنأى عن ما تحاول معظم الانظمة العربية من اغراقنا
فياعلام يجعل من التأييد الباهث لمطاليب محدودة في مشكلة محصورة بديلا عن اسنتمرارنا
في الالتزام لقضية مصبرية هي من صلب طموحاتنا القومية والتغييرية المشروعة والتى
بدونها تتلائشى معطيات كثيرة جدا من الثورة العربية المعاصرة . 1
‎٠.‏
ان المقاومة الفلسطينية من حيث هي الجهة الشرعية والمسؤولة عن نضال ومصير
الشسعب الفلسطيني تؤمن بأن العمل الفلسطيني الثوري لا يستقيم الا من خلال التداخلٌ
العضوي مع حركة الجماهير العربية . الا ان حق المشاركة الصربية في طرح بدائل
وخيارات يصبح حا مشروعا اذا انطلق من موقع الالتزام المطلق لهدف التحرير الكامل
لفلسطين وتفقد المشاركة مشروعيتها اذا هي استهدفت أسقاط خيار التحرير أو جعله
احدى الخيارات . من هنا الطعن بمشروعية الطرح لمشاريع هي شكلا وموضوعا دون
هدف التحرير وفي الواقع تستهدف تصفية العاملين من أجل التحرير . فحق المشاركة
العربية ينبئق من المسلمة البديهية بأن فلسطين هي جزء من الوطن العربي وبالتالي فان
تحريرها هي مسؤولية مباشرة قومية للعرب . لذلك فحق المشاركة في التخطيط ينبع من
مسؤولية المساهمة في التحرير . اما ما عدا ذلك فتصبح مسؤولية القاومة الفلسطينية
تثوير الوطن العربي وجماهيره حنى تستقيم موازنات القوى لصالح التحرير . ائنا نشدد
على هذه النقطة الرئيسية لنتفادى خهم المشاركة القومية بغير المفاهيم الثورية اذ ان
اية مشاركة من غير المفهوم الثوري والجدلي يعني تدخلا من قبل الانظمة العربية من
ثسأنه أن يكرس التجزئة القائمة في ألوطن العربي من خلال التخلي عن هدف ومسؤولية
تحرير جزء من وطنه ‎٠‏
هكذا يظهر ان عملية تحويل القضية الفلسطينية الى مشكلة هو من صلب القناعة
والالتزام بمنطق وصوابية وديمومة التجزئة في الوطن العربي. وهكذا نجد كيف ان القول
17
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)