شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 20)
- المحتوى
-
الى فلسطين ) شسؤون فلسطينية عدد 135 ) .لكن. لا بد من التأكيد مرة اخرى ان الثورة
الفلسطيئية لا يمكن ولا يجوز أن ذكون ضد مبدأ المفاوضات بالمطلق وهي ليست ضد
التفاوض كأاسلوب في التعامل وحل للقضايا . الا ان السؤال هو أي مثى تستطيع الثورة
أية ثورة أصيلة أن تباشر بعملية التفاوض . الجواب واضح وصريح وهو عندما
تنضج الثورة الاوضاع الى درجة يصبح العدو في الموقع الذي يجد نفسه مضطرا ان
يتخلى عن المؤسسات والكياناث والسياسات التي جعلت من العدو عدوا والتي دفعت
الشنعب الى الثورة . في هذه الحالة تصبح المفاوضسات استكيالا للثورة لان الثورة تفاوض
اجراءات المرحلة النهائية التي تسبق صيرورة أهدافها كاملة . وكما حصل في كل الثورات
التحريرية الاصيلة وآخرها ثورة الشعبين الفيتنامي والكمبودي فان التفاوض كان
قد سسبقه حوار قتالي ونضالي مسثمر حتى عندما بدأ هذا الحوار يجني ثماره رضخت
الكيانات الاستعمارية وصارت تفاوض ازالة كياناتها . من هنا يمكن ألقول ان الثورة
الفلسطينية تكون على أتم الاستعداد للمباشرة بعملية التفاوض عندما تنضج الاوضاع في
المنطقة وفي الساحة الفلسطينية بالذات ويجد العدو نفسه مفسطرا ان يثفاوشس لا من
أجل «انسحابه من الاراضيالمحتلة» بل من أجل كيفية التخلي عن المؤسسات الصهيونية
التي تقوم عليها اسرائيل تمهيدا لقيام المجتمع الديمقراطي العلماني في كل فلسطين
النثمية مصيريا وثاريخيا الى الامة العربية . اذا كانت الدول العربية المعنية عاجزة عن
ايجاد درجة من الاستنفار والتعبئة والتنسيق من أجل أن تفرض على اسرائيل الرضوح
لقرارات دولية تتعلق بانسحاب قواتها من الاراضي المحتلة فكيف يمكن في هذه الحالة
مطالية الشعب الفلسطيني أو قيادته الثورية بأن يقوم بأي اتصال ناهيك عن مطالبته
بالتفاوض - من اجل سراب لم يتضح بعد » الى الدرجة المطلوية » مازرعته
المقاومة من بذور الثورة التحررية الشاملة شد الكيان الاسرائيلي . اما التكرم بالاضفاء
على المقاومة كونها الهيئة الشرعية لتمثيل الشعب الفلسطيني كاحدى الاغراءات كي
تقوم بمبادراث على اي مستوى دون ان تكون هذه مبادرات ذائية وبموجب توقيت
وجدول زمني تحدده هي على ضوء الخلروف الموضوعية والثورية التي تعيش بها
والمحيطة بها » فانه يعني تعريضها لمخاطر يكون أقلها ارتهانها لواقع ومعادلات مفروض
انها ثورة عليه ومن ثم أمتصاص المقاومة في دوامة منطق الانظمة والمفروض ان تكون
المقاومة بدء عملية ثورية تصحيحية في الساحة العربية . لهذا الواقع ولهذا المنطق يبقى
موضوع « حكومة في المنفى » من حيث انها تصبح صيغة توفيقية بين استمرار الالتزام
بخبار التحرير وبين التنفيذ الفوري لقيام دولة فلسطينية . في هذا المجال ايضا لا يمكننا
أن نجزم بشكل مطلق اننا فد « حكومة في المذفى ». الا انه لا بد من التفريق بأن «حكومة
بالمنفى » كشكل قانوني وهيكل منظم لتدبير أمور وشؤون الفلسطينيين شيء و١ حكومة
بالمنفى ( كجهاز أساسي من اجهزة الثورة شيء آخر 1 ودمكن لهذه الصيفغة ان تكون اما
من الفئة الاولى او الثانية على ضوء التوقيت والظروف التي تنا فيها هذه «الحكومة»).
لذلك فاذا جاءت الحكومة ابان حالة من الانحسار الثوري أو وسط واقع التردي العربي
يكون مشروع ١ الحكومة بالمنفى » أسلوبا من اساليب امتصاص الطاقة الثورية في
الشعب الفلسطيني وبالتالي ترشميحه من خلال نزعة التمكتب والمراسيمية والوجود
السياسي اللملازم للحكومة أن يتحول هدف الشعب الفلسطيني الى الانتقال الى ارض
من أجل الحكومة . وهكذا تكون «حكومة المنفى» الممهد لحكومة الدولة الفلسطينية .
ولا يخلو هذا من جعل الشعب الفلسطيني بأن يتدرج نحو اهدافه من خلال نتلة الحكومة
من المنفى الى « الدولة » . وهكذا يتبين ان مشروع « حكومة المنفى » في غير وقثه وفي
ير ظروفه هو وسيلة اخرى من اجل الاسراع بتحويل القضية الى مشكلة واظهارها
كأنها عمل فلسطيني ذائي . اما قيام « حكومة فلسطينية بالمنفى » كاحدى اجهزة الثورة
فهي ضرورة عندما تكون الثورة متصاعدة ومنجزة وتكون قد باشرت في عمليات التحرير
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)