شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 83)
المحتوى
بتطلب بالضرورة ان تصل فيه الشروط الموضوعية والذائية للحركة الوطنية والتقدمية
في الاردن الى تبني استراتيجية كفاحية ثورية مسلحة لاسقاط النظام الملكي .
وفي الوقت الذي صعدت فيه حركة المقاومة بفعل الظروف الاستثنائية الني تضافرت
لاندلاعها وتصاعدها » كانت الحركة الوطنية الاردنية قبل حزيران وبعده تخوض نضالات
ذأت طبيعة ديمقراطية ضد النظام الملعي » وقد أحرز النظام جولات عديدة في لجمها
واض سعافها ‎٠‏ من هنا كان صعود حركة المقاومة المسلحة وخاصة بعد خاق ازدواج
السلطة وبدء التحديات العسكرية للنظام » قد خلق فجوة كبيرة في درجة التطور بين
جناحي حركة التحرر الوطني الفلسطينية والاردنية . هذا التطور المتفاوت الذى عيقه
وزاد هوته باسثمرار الصعود المتزايد للمقاومة قد دفع بالمعضلة الاستراتيجية الثانية
الى المقدمة. معضلة العلاقة بين حركة التحرر الوطني الاردنية الديمةراطية والفلسطينية
الثورية المسلحة . وفي الوقث الذي كانت فيه الحركة الديمقراطية الاردنية لا تزال تطرح
مهمات ديمقراطية وتخوض الكفاح بوسائل مختلفة ومتخلفة عن حركة المقاومة » كانت
المقاومة وبانعطافات مفاجئة يفرضها النظام عليها ( أزمة شسباط » ازمة حزيران » أزمة
أبلول ) تطرح مهمة اسقاط النظام الملكي بالقوة العسكرية كاحتمال قائم . وهذا ما يعني
التناقض الحاد بين البرنامجين الديمقراطي والثوري ( بمعنى التهديد باسقاط النظام
والعمل على ردعه باسستراتيجية الدفاع الذأتي ) اما المقصود بالتعارض بين البرنامجين
مهو ان الحركة الوطنية الاردنية وبرنامجها الديمقراطي الاصلاحي ( اصلاح مؤسسات
النظام وتحقيق مكاسب ديمقراطية ونقابية ) وهذا لا يعني انها لا توافق على اسقاط
النظام ثوريا بل وبالضبط كونها لا تملك اية استعدادات جدية عسكرية للمواجية
المسلحة » وهذا ما ظهر جليا منذ الساعات الاولى لمعركة أيلول ان الحركة الوطنية
الاردنية قد تقلصت الى عدد العناصر المسلحين الذين انخرطوا قبل الصدام في صفوف
حركة المقاوئة أو التحقوا بها أثناء المعركة . لقد جاء مشروع روجرز وأكمل النظام
استعداداته الهجومية عسكريا وسياسيا وتجحسدت واضحة معالم الازمة التي نادت الى
معارك أيلول قبل ان تثمكن حركة المقاومة الفلسطيئية من حل المعضلتين الاستراتيجيتين
ثوريا العلاقة مع حركة التحرر العربية الثورية » ومع الحركة الوطنية الاردنية . وهذا
لا يعني بالطبع انها كانث هي وحدها المسؤولة عن هذا التخلف دون غيرها » انيا
يعني أن هذا العجز هو نتاج الازمة العامة التي تمر بها حركة التحرر العربيسة
الديمقراطية والثورية بمجموعها .
هذه المعضلات الاستراتيجية التي عانت منها حركة المقاومة الفلسطينية وحركة التحرر
العربية والاردنية الديمقراطية والثورية ولا زالت تعائي منها حتى الان » كيف درسها
صادق العظم وكيف نقد المقاومة من خلالها . 1
يكرس الكناب » الفصل الثاني لدراسة معركة أيلول وكما يقول في بداية الفصل « ان
التقدم ولو بضع خطوات اولية على طريق تحقيق فهم أفضل لهزيمة أيلول وأسبابها
وعواملها » يتطّلب تركيز التحليل في الاساس على حركة المقاومة نفسها وعلى محركاتها
الاساسية » (ص 1/8) . ويستشهد على الفور بتصريح لابي اياد الذي يمس فيه سمة
جوهرية من سسمات الطبيعة الخاصة الثي انطلقث منها وتصاعدت في ظلها حركة
المقاومة المسلحة في الاردن ‎١‏ كان عقلنا قبل ايلول ضد النظام ولكن تصلبت عواطفنا
ضده بعد ايلول لاننا قبل ايلول اتينا للنظام «من فوق» ولم يكن يمارس ضدنا اي نوع من
الاضطهاد ؛ بالعكس كان الملك ينتظر عشرين يوما لنسمح له بمقابلتنا وكنا نضرب أمامه
الطاولة » ( ص 74 ) . وهذه السمة الجوهرية التي يمسها ابو اياد لا يبحث صادق
ويدقئق ف حقيقتها والخلروف التي أملتها والنتائج المترتئبة عليها » التعايش وليس
التضاد مع نظام الملك وسقف الانظمة وحمايتها الذي سمح بل وفرض ميكانيكية العلاقة
4
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)