شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 128)
المحتوى
لليف
نهاية الانقاذ
بعد سسقوط الجليل كانت حالة الانقاذ سيئة جدا وبحاجة ماسة الى اعادة تنظيم من جديد
على ضوء الاحداث والتطورات الكبيرة الثني شهدتها المنطقة وعلى ضوء النتائج التي
وصلت اليها معركة العرب في فلسطين . وبدلا من اعادة تنظيم أوضاع الانقاذ وكافة
القوى الشسية الفلسطينية وكذلك الجيوششس النظامية وذلك ادراكا للاخطار المتزايدة التي
يحتلها نجاح الحركة الصهيونية في اقامة دولة اسرائيل » فان الامور لم تسر كما يجب أن
اتسين م وافلىن أى حال فقد استدعى الامين العام للجامعة العربية القاوتئجي الى القاهرة
ف 9 ‎١١‏ --ام؛ بحجة البحث معه في اعادة ترتيب الانقاذ وبنائه من جديد . وهناك
أبلغه بعد أن شدكره على جهوده » ان مهمة جيس الانقاذ قد انتهت ‎.٠‏
‏والواقع لم يكن اعفاء القاوقجي الا الخطوة الاولى الهادفة للتخلص من الانقاذ وكافة
مظاهر المرحلة السياسية التي تير الئن نهاية سياسة الرفض البدئي لوجود دولة
« اسسرائيل المزعومة » لتبدا مرحلة جديدة تقول ضمنا او علنا بوجوب القدول بالامر
الواقع » اي الاعتراف الواقعي بوجود دولة اسرائيل » من خلال عقد الهدنة وتشكيل
لجان الهدنة المشتركة والتعايش معها في الامم المتحدة ولجائها ثم ببدء العرب لتنظيم
المقاطعة الاقتصادية وذلك كجزء من تطوير نوعية مقاتلة هذه الدولة المعادية ... الخ .
وكلف العقيد أنور بنود ‏ من الجيش السوري بقيادة وحدات الانقاذ فأعاد تشكيل
بقاياه بثلائة أفواج حملت اسم لواء اليرموك وبقيت هذه القوة في جئوب لبنان متخذة
مواقعها في بنث جبيل وعين ابل وتبنين » ثم انتقلت في اواخر آذار 1464 الى سورية .
« وفي أوائل ايار 19154 »4 وبعد ان بدأت الدول العربية توقع اتفاقات الهدنة الدائمة في
رودس » صدرت الاوامر من المفتشية العامة لقوات الانقاذ » بتوجيه من الامانة العامة
للجامعة العربية » بتسريح هذه القوة وانهاء مهمتها وجرى بالفعل حلها رسميا » ‎٠‏
‏هناك آراء واجتهادات عديدة في تفسير سبب حل جيشس الانقاذ . هناك من يقول انه حل
لوقف تمويل الجامعة العربية له من هؤلاء المقدم شقير ‏ ويرجع سبب توقف الجامعة
عن تمويله الى ان مصر ‏ وهي أكبر الدول العربية والمساهمة الاولى ‏ بدأت تقبض
يدها عن تسديد التزاماتها المالية للانقاذ خاصة بعد أن رأت أن حالته متدهورة ودوره في
المعارك دون المتوقع ‎٠‏ وأهم الاسباب - برأيي ل هي ردود الفعل السلبية التي كانت
تعيشها القيادة السياسية والعسكرية المصرية يومذاك بعد خوضها منفردة جولتين من
.عارك النقب في تشرين الاول وفي كانون الاول في حين وقفت الانظمة العربية كلها وقفة
المسائدة الاعلامية الساخنة واتخذث موقف الجمود وعدم المساندة العسكرية . فكان أن
قويث اصوات العزلة في مصر » وبدات سدياسة التراجع والانطواء في الساحة العردية »
على جيش الانقاذ أبرز تلك المساهمات والنشاطات المصرية .
وهناك من يقول ان وراء حل الانقاذ ان القيادة السياسية والعسكرية في سورية كانت
متخوفة يومذاك من نشاطات بعض ضباطه الكبار 4 وخشيت ان يعمد معضيهم للقيام
بحركة عسكرية ضد حكام دمشق »؛ بايحاء من الملك عبدالله والحكم في الاردن © ولقد
جرى اعتقال بعض الضباط ‏ احدهم النقيب وصفي التل ‏ في اوائل عام 11549 » ولهذا
رحبت دمشسق باجراء التعديلات الاساسية ف نيادته عند اعادة تنظيم وحداته بعد
الإنسحاب من الجليل 5
آبنا عن تقييم الانقاذ فذي الحقيقة هناك موقفان ورأبان متعارضان ‎٠.‏
الاول ينظر الى هذا الجيشش من زاوية الحماسة لوجوب « تسجيل حوادث وامجاد تلك
لودلا
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7284 (4 views)