شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 142)
- المحتوى
-
الخيوط التى تضمئا الى البلاد ضدما داخليا . ضدما حقيقيا فهو الذي يمدنا بنفسن العلاقة
النفسية العميقة القائية بين الرسام والصورة التي رسمها » وليس بنفس العلاقة
السطحية القائمة بين المشتري والصورة التي اثستراها . نعم ؛ ينبغي ان يكون كل ما
يخلق ويتكون في البلاد من صنع ايدينا : كل تسجرة » كل خضرة » كل بيت » كل سياج »
كل شيء يغدو فيه الانسان شريكا للطبيعة » كل رسمة في صفحة مستقبلنا » كل شيء
ينبغي أن يكون من صئع ايدينا . بعرقنا نحن فقط ينبغي ان تترطب ارضنا » وايدينا نحن
هي ألتي ينبغي ان تعيد لها الحياة )(؟١).
وبالرغم من أن فكرة العمل العبري واحتلال العمل يخدم بالاساس هدفا صهيونيا » الا
أنها ارتطمث بمعارضة عامة من قبل سكان المستوطنات . وبلغت المعارضة في بعض
الاحيان من الفدة لدرجة مقاطعة العمال اليهود » كما حدث في مستوطنة بيتتح تكفا في
نهاية عام 11.6 » هذا علاوة على المقاطعات غير المعلنة التي سادت المجتمع اليهودي»
وتمسك المستوطنين براي مؤسس الصهيونية الروحية احأد هعام الذي كان ينظر
الى فلسطين بانها بمثابة مركز روحي لليهود ٠
ابدى احاد هعام رأيه في مسألة العمل العبري عام 1115 اثناء زيارته للمسستوطنات
اليهودية في فلسطين في مقال نائض فيه دعوة العمل العبري لائه حسب أعتقاده من
الصعب قيام جماهير فلاحية غفيرة يهودية في فلسطين : « باسستطاعة اليهودي ان يكون
مزارعا مجتهدا » صاحب بيت قروي ؛ يعيش على الفلاحة التي يثقنها ويغوص فيها »
ففي كل صباح يخرج الى حقله » للاشراف على عماله » الذين يحرثون او يزرمهون
ارضه؛ الذين يغرسون او يركبون كرمته؛ ولا يمتئع ايضا عن العمل بيديه مع عماله ...
ان حزيا ساميا لهؤلاء المزارعين » المشفوع بعمل الاخرين لا يمكن ان يشكل اساسا
ابنى كهذا ( يعني الملجا الآمن ) . ان الاساس في حياة الدولة هي الجماهير القروية »
العمال والفلاحون الفقراء » الذين يعيشون بصعوبة من عمل أيديهم في الحقل ؛ سواء
ف مزرمتهم الصغيرة او في مزارع الحزب « السامي » ان الجماهير القروية في فلسطين
ليست لنا في الوقت الحاضر ومن الصعب ان نتصور كيف تخلق لنا في المستقبل حثى
ولو تكائرت مستوطناتنا في كافة أرجاء البلاد » . ثم يصل بعد ذلك الى الفكرة التي ترضي
ثهوة المستوطنين المالكين في التمتع بالارباح التي يجنونها من الايدي العاملة العربية »
ويتول: « اذن ينبغي علينا ان نرضخ للفكرة القائلة بأن مستوطناتنا القروية في فلسطين»
حتى ولو اتسعت مع مرور الزمن لتصل نهاية حدود الامكانات » ستبقى دائييا
مستوطنات « عليا » تابعة لاثلية متحضرة متطورة تسثمد قوتها من عقلها ومالها » بيذما
الجماهير القروية الفقيرة التي تستمد قوتها من عمل ايديها » لن تكون لنا في ذلك
الوقت »0؟19).
يمكن القول ان تصور احاد الذي رسمه في الفترة التي اشتدت فيها الدعوة الى العبل
العبري » يعتمد على شيئين أساسيين 5
١ خلق مستوطنات يهودية في فلسطين تشكل بمجموعها حزبا ساميا يتكون مسن
مجموعة « متحضرة مثقفة » ويعني بها الاقلبة اليهودية في فلسطين 5
؟ اعتماد هذه المستوطنات على عرق وجهد العمال العرب في اثامتها وتطويرها على
أساس ان قوة الاتلية المتحضرة تمثل في « عقلها وحالها » .
تسلح المستوطنون براي احاد هعام واخذوا يروجون لفكرة احتلال الارض من اجل
تنفيذ المخطط الصهيونئ في وجه الدعوة الى احتلال العمل » وبدا صراع بين فكرتين »
الاولى تفضل احتلال العمل »؛ ولا تذكر فضل الدعوة لاحتلال الارض اذ بدونها لا يمكن
تحسيد دعوتها هي » الا انها تعتبر ان احتلال العمل هو الاهم فلو استطاعت الحركة
155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10212 (4 views)